جفرا نيوز -
جفرا نيوز - استهلَّ رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة ترؤّسه لجلسة مجلس الوزراء التي عقدت اليوم الأحد بالتهنئة والتَّبريك لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين بمناسبة العيد الستِّين لميلاده الميمون.
وقال الخصاونة: "نستمدُّ العزم والعزيمة والحماس والإصرار من جلالة الملك عبد الله الثاني، بارك الله في عمره وأعزَّ مُلكه"، الذي يجسِّد الأنموذج الذي نحتذي به في العمل والإنجاز وخدمة الوطن والمواطن، والسَّير بخطى ثابتة نحو المستقبل.
وأضاف: نصبو دائماً لأن نحقِّق طموحات جلالته بأن نصل دائماً بمواطنينا إلى مستقبل أفضل، وإلى أن نتجاوز الكثير من التحديات التي مرَّ بها الوطن خلال السنوات العشر الماضية، بفعل عوامل متعدِّدة، كانت في أغلبها إقليميَّة وتحمَّل الأردن نتائجها.
ولفت رئيس الوزراء في هذا الصَّدد إلى الرسالة التي وجَّهها جلالة الملك عبد الله الثاني اليوم إلى أبناء الشعب الأردني، والتي أشار فيها جلالته إلى التباطؤ الذي أصاب مسيرة التقدُّم خلال السَّنوات العشر الماضية بفعل اعتبارات متعدِّدة خارجة عن إرادتنا.
وقال الخصاونة: "بإذن الله، سنسير سريعاً على درب التَّعافي وعلى درب استعادة القدرة على الولوج إلى مستقبل أفضل في مئويَّة الدَّولة الثانية، وبشكل يحقِّق ما يصبو إليه جلالة الملك وسموّ وليّ عهده لأبناء شعبنا الأبيّ المرابط والصَّابر".
وأكَّد رئيس الوزراء أنَّ الحكومة ستعمل بشكل حثيث على إنفاذ التوجيه الملكي السَّامي بالمبادرة إلى التواصل مع قطاعات أساسيَّة مثل السِّياحة والزِّراعة والنَّقل، واسترجاع الميزة النسبيَّة التي كانت موجودة في قطاعات أخرى كالقطاع الطبّي والصحِّي والسِّياحة العلاجيَّة والرَّقمنة من أجل مواكبة عصر الاقتصاد الرَّقمي.
كما أكَّد على أنَّ الحكومة ستباشر على الفور بتنفيذ توجيهات جلالته فيما يتعلَّق بالتحّديث الإداري ورفع الكفاءة الإداريَّة، وتمكين الاستثمار المحلَّي وتحفيزه، وجلب الاستثمار الأجنبي، وإعطاء أولويَّة مركزيَّة لمواجهة تحدِّيات البطالة عبر شراكات حقيقيَّة مع القطاع الخاص والقطاعات الحيويَّة والإنتاجيَّة.
وشدَّد الخصاونة في هذا الصَّدد على أنَّ الحكومة لن تتردَّد في الاجتهاد والجرأة في اتِّخاذ القرار الإداري السليم والسَّريع والحازم، سواء بالنسبة للإجراءات، وفي كلِّ ما يتعلَّق بتقديم أفضل الخدمات للمواطنين ومختلف القطاعات.
وحول توجيه جلالته للديوان الملكي الهاشمي بالتعاون مع الحكومة بتنظيم ورشة عمل وطنية تجمع ممثِّلين من أصحاب الخبرة والتَّخصُّص في قطاعاتنا الاقتصاديَّة، لوضع رؤية شاملة وخارطة طريق محكمة للسنوات المقبلة؛ أكَّد رئيس الوزراء أنَّ الحكومة ملتزمة قطعاً بأن تسير على هدي هذا التَّوجيه السَّامي وهي تؤمن فيه تماماً وبحصافته وبجديَّته، وستعمل بأقصى جهد ممكن لتلبية طموحات ورؤى جلالة الملك.
ونوَّه الخصاونة إلى أنَّ هذا التَّوجيه الملكي السامي يضعنا في مكان ملائم ومناسب وعلى خطى واثقة ونحن نلج إلى المئويَّة الثانية من عمر الدَّولة، لافتاً إلى أنَّ هذه الرؤية الشاملة مستمرَّة وستواصل الحكومات المتعاقبة البناء عليها في إطار الجهود التراكميَّة التي يسعى جلالة الملك دائماً إلى تحقيقها.