جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كرست بوركينا فاسو عقدتها لتونس وأطاحت بها من الدور ربع النهائي من كأس أمم إفريقيا في كرة القدم في الكاميرون عندما تغلبت عليها 1-0 السبت، على ملعب "أومنيسبور رومدي أدجيا" في غاروا في ربع النهائي.
وسجل دانغو واتارا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، ليقصي منتخب بلاده، تونس للمرة الثالثة من ربع النهائي بعدما خرجت على يدها في نسختي 1998 على أرض الأخيرة 7-8 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، و2017 في الغابون بثنائية نظيفة.
وضربت بوركينا فاسو التي أكملت المباراة بعشرة لاعبين عقب طرد مسجل هدف الفوز في الدقيقة 83، موعداً في نصف النهائي الأربعاء المقبل على ملعب "أحمدو أهيدجو" في ياوندي مع السنغال الوصيفة أو غينيا الاستوائية اللتين تلتقيان الأحد في ياوندي.
وهذه المرة الرابعة التي تتأهل فيها بوركينا فاسو إلى نصف النهائي بعد 1998 على أرضها و2013 في جنوب إفريقيا و2017 في الغابون.
ودخل المنتخب التونسي اللقاء مرشحاً قوياً للفوز وبلوغ دور الأربعة للمرة الثانية توالياً خصوصاً بعد إقصائه نيجيريا صاحبة العلامة الكاملة في الدور الأوّل من ثمن النهائي، إلا أن لاعبيه تأثروا بدنياً ولم يقدموا الأداء المطلوب خصوصاً قائده يوسف المساكني مسجل هدف الفوز في مرمى نيجيريا والذي خاض مباراته القارية رقم 26 في سابع مشاركة.
واستعاد المنتخب التونسي العديد من عناصره ومدربه منذر الكبيّر بعد شفائهم من فيروس كورونا، وأجرى الأخير تغييراً واحداً على التشكيلة إذ شارك المدافع ديلان برون أساسياً بدلاً من منتصر الطالبي غير المتعافي من الفيروس.
وغاب عن تشكيلة بوركينا فاسو مهاجم أستون فيلا الإنجليزي برتران تراوري، إذ فضّل المدرب كامو مالو إبقاءه على مقاعد البدلاء بسبب تأثره بإصابة طفيفة في اليومين الماضيين.
وبدا أن منتخب "نسور قرطاج" هو الأفضل في الشوط الأول، حيث كان الأكثر استحواذاً وصناعة للفرص حيث مرر وهبي الخزري كرة عرضية إلا أنّ المساكني لم يتعامل معها بالشكل المطلوب ليمسكها الحارس هيرفيه كوفي (5).
وكانت أوّل فرصة لمنتخب "الخيول" عندما سدد صانع ألعاب أجاكسيو الفرنسي سيريل بايالا كرة قوية من زاوية ضيقة أنقذها الحارس التونسي بشير بن سعيد (24).
وأنقذ الحارس البوركينابي كرة قوية من تحت العارضة إثر تسديدة للخزري من ركلة حرة مباشرة (27)، وعاد بن سعيد لينقذ مرماه من تسديدة قوية للاعب أولمبيك أسفي المغربي جبريل واتارا من داخل المنطقة (40).
وقبل انقضاء الشوط الأول، استثمر البوركينابيون هجمة مرتدة سريعة قادها إبراهيم بلاتي توريه ومرر كرة بالعمق إلى السريع واتارا الذي توغل داخل المنطقة وتلاعب بالمدافعين ديلان برون وأسامة الحدادي وسددها في الشباك بعيداً عن متناول بن سعيد (45+2).
وحاول الكبير إعادة تنشيط صفوفه في الشوط الثاني ولا سيما خط الوسط الذي كان غير فعّال، فأشرك علي معلول ونعيم السليتي بدلاً من الحدادي وأنيس بن سليمان، حيث تحسن الأداء الهجومي إنما بقي من دون فاعلية.
وأبقى المنتخب البوركينابي على استراتيجية المرتدات السريعة وكاد يخطف الهدف الثاني عندما انفرد بايلا وسدد كرة قوية أنقذها الحارس بن سعيد (51)، وسدد إلياس السخيري كرة بعيدة فوق المرمى (52).
وأضاع الخزري فرصة نادرة عندما سدد خارج المرمى المشرع أمامه إثر كرة بينية من السليتي (57).
وانبرى الخزري لركلة حرة مباشرة قوية إلا أن الحارس كوفيه أنقذها ببراعة إلى ركنية (69).
وأقحم الكبيّر المهاجم عصام الجبالي بدلاً من سيف الدين الجزيري لتنشيط الهجوم، وتفوق المنتخب التونسي عددياً إثر طرد صاحب الهدف واتارا لتدخله بكوع يده على وجه معلول عقب اللجوء إلى حكم الفيديو المساعد "في آيه آر" (82).