تسجيلات هاتفية تدين "سيف القذافي"

جفرا نيوز -
جفرا نيوز-ذكرت صحيفة "ذي تلغراف" في مقال نشر بتاريخ 10 مايو 2012 أن سيف القذافي أعطى أوامر مباشرة بقتل المعارضين في شرق البلاد الذين ثاروا ضد النظام، وفقا لما كشفته مكالمات هاتفية مسجلة تحصلت عليها قناة الجزيرة القطرية.
وبينت هذه المكالمات أن سيف اتصل بأحد مساعديه قائلا إن قاعدة جوية استولى عليها الثوار في الشرق يجب أن يتم الهجوم عليها.
وتقع قاعدة جمال عبد الناصر الجوية قرب طبرق وسيطر عليها الثوار منذ منتصف فبراير 2011. وقال سيف في الشريط "سوف نرسل من يقتلهم. إذا كان لديك أناس مستعدون لذلك حتى عشرة أشخاص فأرسلهم إلى هناك" وهو يخاطب الطيب الصافي أحد كبار مساعديه.
محل نزاع
وذكرت الصحيفة أن سيف هو محل نزاع حاليا بين المحكمة الجنائية الدولية والسلطات الليبية الجديدة حول اتهامات بجرائم حرب لدوره في قمع الانتفاضة.
وتريد المحكمة الجنائية الدولية أن تقوم بمحاكمته في لاهاي، معتبرة أن ليبيا غير آمنة بشكل كاف وأن نظامها القضائي أضعف من أن يستطيع القيام بمحاكمة نزيهة.
وصرح المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولي لويس مورينو اوكامبو أن الأشرطة هي أدلة حول تورط سيف في الهجمات على المدنيين، قائلا: "لقد كان سيف المتصرف الأساسي وقد أعطى أوامر مباشرة بقتلهم وتصفيتهم.. هذه الأشرطة مهمة ويجب منحها لنا أو للنيابة العامة في ليبيا".
تلاعب
كما تحتوي الأشرطة على تسجيلات لمسؤولين ليبيين استخدموا مبنى وزارة الطفولة كمكتب لهم. وتدعي الجزيرة التي ستقوم بعرض الأشرطة أن 48 جثة لأشخاص توفوا لأسباب طبيعية تم دفنهم في منطقة قصفها حلف الشمال الأطلسي (الناتو) كضحايا لهذه القصف.
وقال السيد الصافي في إحدى التسجيلات "لقد قصفوا موقعنا اللجنة العليا للطفولة حيث كنا نجتمع. نحتاج لوضع بعض الأطفال هناك وجلب وسائل الإعلام هذا المساء".
ويقول فرج الغرياني، حفار قبور، إن الضحايا لم يقتلوا جراء الهجوم: "نحن لا نعرف من هم ولم يكن هناك شهادات وفاة ولم يكن هناك أقارب جاؤوا لهم في وقت لاحق".
من ناحية أخرى، بينت الصحيفة أن فيليب ساندس وفريق من المحامين الدوليين يمثلون الحكومة الليبية قدموا إلى المحكمة الجنائية الدولية تقريرا حول إجراء محاكمة سيف في ليبيا. وتشمل الاتهامات التعسف في استعمال السلطة والفساد.
وأبرزت الأشرطة أيضا تسجيلا للقذافي يأمر فيه بشن هجمات على المدنيين في شرق البلاد في أوائل شهر آذار قبل بدء حملة الناتو.