الدم السوري "حرام" ..

جفرا نيوز - جفرا نيوز - كتب: محمود كريشان

تتلعثم الحروف في حلوقنا، ونشعر بغصة تدمي قلوبنا، ونحن نرى بعين الأسف، كيف تقوم مشايخ بائدة وعباءات بالية في بعض "دول الظمأ" والنفط الخليجي "المحترق"، بالعبث باستقرار الشقيقة "سوريا".. الأعز على قلوبنا بعد الأردن الهاشمي العزيز!.
ولا شك أبداً، أن عملاء الناتو والموساد من الأعراب "الخلايجة" تمكنوا من تسهيل مهام تسلل خفافيش الظلام وطيور الإرهاب السوداء إلى الأرض السورية الطاهرة، حيث تمكنت مرتبات "تنظيم القاعدة" و"فتح الإسلام" و"الجهاد المسلح" من زرع تطرفها وحقدها وكفرها .. دماً سورياً طاهراً وبريئاً .. عبر تفخيخ السيارات في دمشق وادلب وحمص وحماة، لتنال من ابتسامة الأطفال وسكينة أهلنا الأبرياء في الشام، التي لن ينحني ياسمينها، ولن يكون عطره، حتى لو دفعت المشايخ البائدة، كل ريالات الخزي والعار والعمالة!. التي لم تدفع اموالها القذرة من أجل قضية عادلة، في محاربة من حرق الأقصى ودنس القرآن، واحتل الأرض.. وو.. لكنهم ظلوا صامتين لائذين في قواقعهم، واذنابهم نراها تظهر من اسفل عباءات الجهل والاستبداد في بعض دويلات النفط الحرام!..
نكتب.. ويجف الدمع، تنكسر الأقلام، وتنطفئ العيون، ويرتجف القلب وجعا وقهراً، وكمداً.. ونحن نرى صباح دمشق..كيف غرسوا حقدهم وكفرهم وجاهليتهم ووحشيتهم الهمجية في ياسمينها، وجوريها، بعد ان ظهر المال النفطي القذر مغرقا للمجموعات الارهابية الكافرة، لتنفيذ برامج وخطط الموت والتدمير، في الديار الامنة في سوريا، ونرى قفزات نوعية في دماء الأبرياء تراق في سوريا، فيما تزداد وجنة "برهان غليون" و"رياض الأسعد" وبقية العصابة الحاقدة .. احمراراً وردياً جراء أقداح الوسكي الاسكتلندي المعتق في كبرى فنادق أنقرة واسطنبول وباريس وروما .. و".."أيضاً!.. وهم يتمعنون الدم السوري الحرام !.
ولا شك .. أننا براء من جواسيس إسرائيل والجاهلية النفطية، الذين يروق لهم مشهد أهل العفة والطهر والشرف من أخواتنا السوريات في معسكرات "أردوغان" المسكون بأحلام عثمانية حاقدة للسيطرة على الماء الذي نتوضأ من طهره في رحاب المسجد الأموي، ويرتوي من معينه ياسمين الشام، والعشاق اليافعين والصائمين العابدين ..
عموماً .. ستخرج سوريا من الأزمة قوية، صامدة، شامخة .. وصباح الخير يا شام .. شعباً وأرضاً وجيشاً وقيادة .. صباح الخير يا قمماً .. إليها الشمس تهدي القبلة الأولى..
kreshan35@yahoo.com