جفرا نيوز - جفرا نيوز - كشفت البعثة الأثرية الألمانية بالتعاون مع فريق أثري مصري عن مجموعة من التماثيل الملكية الضخمة على هيئة أبو الهول والمعبودة سخمت وعدد من الأعمدة والجدران المزخرفة بمناظر احتفالية وطقسية، خلال أعمال ترميم المعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث في البر الغربي في مدينة الأقصر (جنوب مصر).
تماثيل لمعبودة الحرب والانتقام
وقال مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن البعثة عثرت على ثلاثة تماثيل نصفية من الجرانيت الأسود للإلهة سخمت معبودة الحرب والانتقام التي يرمز لها برأس "لبوة"، في ناحية واجهة معبد الملك أمنحتب الثالث أمام تمثالي "ممنون" الشهيرين.
وأضاف، أن التماثيل تحتاج إلى ضم القطع المهشمة لترميمها، لتعرض بعد ذلك داخل معبد أمنحتب الثالث، الذي واجه زلازل عدة قبل الميلاد، ما تسبب في تحطم أغلب أجزائه.
مصر تكشف عن 59 تابوتا خشبيا بمنطقة آثار سقارة
وتابع وزيري، أن من ضمن القطع المكتشفة أجزاء من تمثالين ضخمين للملك أمنحتب الثالث من الحجر الجيري على هيئة "أبو الهول"، مرتدياً غطاء الرأس بلحية ملكية، وعلى عنقه قلادة عريضة، جرى العثور عليهما في المنطقة الخلفية لبوابة الصرح الثالث لمعبد أمنحتب الثالث.
وأشار إلى أن كلا التمثالين حظي بعملية ترميم دقيقة من الشوائب والاتساخات التي كستهما، وظهر نقش في منطقة الصدر يحمل الاسم الملكي لأمنحتب الثالث، وهو "محبوب المعبود آمون رع".
قال مصطفى الصغير، مدير آثار الأقصر، إن البعثة كشفت عن تمثال لأحد الموظفين جالساً بجانب زوجته. وأشارت الدراسات الأولية إلى أنه من المرجح أن يعود تاريخه لفترة ما بعد العمارنة، كذلك عُثر على بعض قواعد لأعمدة وكتل حجرية في الجزء الجنوبي من صالة الأعمدة الكبرى. مشيراً إلى أنه جرى نقل جميع القطع إلى مراكز الترميم المتخصصة، تمهيداً لإعادة وضعها في أماكنها الأصلية للمعبد.
طريق مواكب جديد
وقالت هوريج سوروزيان، رئيسة البعثة الألمانية، "وجود تمثالين على هيئة "أبو الهول" يرجح احتمال وجود طريق مواكب فرعوني قديم يقع بين الصرح الثالث وفناء الأعمدة الذي تقام فيه الاحتفالات بعيد الوادي الجميل من كل عام، وعدد من الاحتفالات المقدسة والموسمية الأخرى".
وذكرت أن الدراسات المبدئية التي أجرتها البعثة على تمثالي "أبو الهول" أوضحت أن طولهما يبلغ ما يقرب من 8 أمتار. مشيرة إلى أن مشروع ترميم معبد الملك أمنحتب الثالث بدأ في عام 1998 تحت إشراف وزارة الآثار المصرية والمعهد الألماني للآثار للحفاظ على بقايا المعبد وإعادة بنائه من جديد.