جفرا نيوز -
جفرا نيوز- أوقف نحو ثمانية آلاف شخص في أعقاب اضطرابات استمرت أسبوعا وقمعت بقوة في كازاخستان، وأسفرت عن عشرات القتلى على ما أعلنت الحكومة الاثنين.
وأوضحت الوزارة في بيان نُشر على موقعها الإلكتروني "في العاشر من كانون الثاني/يناير بلغ عدد الموقوفين لدى أجهزة وزارة الداخلية، 7989 شخصا".
وهزت اضطرابات غير مسبوقة منذ استقلالها عام 1989، كازاخستان البالغ عدد سكانها 19 مليون نسمة والغنية بالنفط والغاز، خلال الأسبوع الراهن أدت إلى سقوط عشرات القتلى.
وبدأت الاحتجاجات في الريف الأحد الماضي، مع رفع سعر الغاز، قبل أن تشمل مدنا كبيرة، ولا سيما عاصمة البلاد الاقتصادية ألماتي، حيث اندلعت أعمال شغب وأطلقت الشرطة الرصاص الحي على المتظاهرين.
ونقلت وسائل الإعلام الأحد عن وزارة الداخلية قولها، إن التقدير الأولي لقيمة الأضرار المادية الناجمة عن هذه الاضطرابات بلغ نحو 175 مليون يورو.
وسُجّل نهب أكثر من مئة متجر ومصرف، وتدمير أكثر من 400 سيارة على ما أكد المصدر نفسه.
وقال وزير الداخلية إرلان تورغومباييف "لقد استقر الوضع في كل مناطق البلاد. وعملية مكافحة الإرهاب متواصلة لإعادة فرض النظام".
وعاد هدوء نسبي ليخيم على ألماتي فيما يطلق عناصر الشرطة النار في الهواء من حين إلى آخر لمنع السكان من الاقتراب من الساحة المركزية في المدينة، بحسب وكالة فرانس برس.
وفي مؤشر خجول إلى عودة الوضع إلى طبيعته، أعاد نحو ثلاثين متجر سوبرماركت فتح أبوابه في ألماتي الأحد، على ما ذكرت وسائل الإعلام في كازاخستان في وقت يعرب فيه السكان عن قلقهم من حصول نقص في المواد.
وتشكلت طوابير طويلة في الأيام الأخيرة أمام محطات الوقود وفق وكالة فرانس برس.
أما مطار ألماتي الذي احتله المتظاهرون لفترة وجيزة، فسيبقى مغلقا "حتى يستقر الوضع" على ما أفادت السلطات الأحد. وكان يفترض أن يستأنف نشاطه الاثنين.
أ ف ب