النسخة الكاملة

مخاطر شبكات الجيل الخامس على شركات الطيران العالمية

الخميس-2022-01-03 08:54 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - تتوالى التحذيرات من خسائر ثقيلة تتكبدها شركات الطيران العالمية، بسبب شبكات الجيل الخامس. لكن ما علاقة شبكات الهواتف المحمولة المتطورة بأرباح أو خسائر شركات الطيران؟
قبل أيام، حذرت شركات النقل الجوي الكبرى في الولايات المتحدة الأميركية من أن خطط شركات الاتصالات اللاسلكية لاستخدام خدمات 5G اللاسلكية التي تبدأ عملها في 5 يناير (كانون الثاني) المقبل، قد تعطّل آلاف الرحلات اليومية وتكلف شركات الطيران نحو 1.6 مليار دولار سنوياً في حالات التأخير.

وفي الوقت الذي تستعد صناعة الاتصالات اللاسلكية المتنقلة لنشر تقنيات الجيل الخامس في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وسط تطوير الجيل السادس للمحمول، فإن ملايين الأشخاص في البلاد لا يستطيعون حتى الوصول إلى الإنترنت المنزلي.

وهذا الفارق في الوصول يُسمّى بـ"الفجوة الرقمية"، وتحاول لجنة الاتصالات الفيدرالية سدّها، وجزء من خطتها هو السماح لشركات الاتصالات اللاسلكية المتنقلة باستخدام طيف البث في النطاق 3.7 إلى 3.98 غيغاهرتز، الذي يشار إليه عادةً باسم "النطاق C".

ومن خلال ترخيص استخدام هذا النطاق، يمكن للشركات اللاسلكية تقديم خدمة 5G من خلال محطات قاعدة صغيرة نسبياً. وهذا من شأنه أن يجعل من السهل جلب شبكات الجيل الخامس إلى المناطق الريفية، حيث يتطلب توفير الإنترنت عبر الألياف بنية تحتية ضخمة ومكلفة لعدد قليل نسبياً من العملاء.

من أين جاءت المشكلة؟

تدور اهتمامات صناعة الطيران حول قطعة من المعدات تُسمّى بـ"مقياس الارتفاع الراداري" (أو مقياس الارتفاع الراديوي). وتستخدم جميع أنواع الطائرات مقياس الارتفاع بالرادار لقياس الارتفاع والمسافة بين الطائرة والأرض، حيث يعمل عن طريق إرسال إشارة نحو الأرض، ثم تحديد الارتفاع، بناءً على الوقت الذي تستغرقه الإشارة للانعكاس عن الأرض والعودة إلى الطائرة.

وتعمل أجهزة قياس الارتفاع في الرادار في نطاق التردد 4.2 إلى 4.4 غيغاهرتز، وستوضع هذه الأجهزة مع خدمات 5G، بما في ذلك الأجهزة التي يحملها الركاب بشكل روتيني على متن الطائرة (مثل الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية).