النسخة الكاملة

لماذا يتصدر المسرح الحراكات الثقافية والاجتماعية؟

الخميس-2022-01-01 08:05 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز - منذ انطلاق رحلة المسرح، عبر تاريخ الوجود الإنساني، بداية بالفراعنة والإغريق، وحتى تاريخه الحديث، لم يغب حضوره عن الوعي الجمعي البشري، وقد أولى الإنسان ساحة العرض الفنية هذه، اهتماما كبيرا؛ لما تحققه من تغذية روحية وفكرية له، وما تحققه من نهضة لحضارته.

وعلى الرغم من تعدد وسائل الترفيه والتثقيف التي ابتدعها الإنسان طوال القرون الماضية، وقد كان من أهمها تقنيا، التكنولوجيا، إلا أن المسرح يبقى متواجدا بقوة، بين أنماط الفنون الأخرى. هذا بفضل مميزاته الخاصة التي لا يزال يحتفظ بها، كهوية فنية عملاقة، مكنته من نيل لقب الأب، بين الفنون جميعا.

تجارب

مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي يكرم 6 رموز عربية ودولية
اختيار الفنان اللبناني رفيق علي أحمد لرسالة "اليوم العربي للمسرح"
على الخشبة المسرحية هناك حياة أخرى، أوسع،  ففي الوقت الذي يحاصر الواقع ذهن الإنسان ويؤطره في مساحات محدودة، يكسر المسرح كل تلك الحواجز، ويفتح المجال أمام العقل الآدمي، لاكتشاف ما لا يمكن حصره، من التجارب والأفكار، فالفكرة في المسرح تخرج من الباب الكبير دوما، وتشكل لحظة فارقة في حياة شخص ما، أو أكثر، جاء ليرى ما تقوله الخشبة الفنية من قناعات، وما تعرضه من حركات خارج سياق الواقع.

إنه المنظور للعالم من الضفة الأخرى، كأن ترى الشاطئ من جهته العكسية، بالطبع ستتبنى انطباعات مغايرة. وبينما يسير العالم بسرعته الهائلة، هناك عيون خفية، تبطئ سير هذه العجلة الجافة، لتفرز ما يمكن إخباره للجمهور وقت العرض. هذا الاختلاف في الرؤية  يزود المرء بأسلحة متنوعة، لاجتياز ضوضاء العالم، بسلام.