جفرا نيوز -
جفرا نيوز - قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، إن جائحة كورونا لا تزال تُحكِم قبضتها على العالم مع دخولها عامها الثالث.
وحّذر المنظري، من أن التقاعس عن تنفيذ تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية المعمول بها، في موسم أعياد الميلاد، والتي يجب أن تظل أوقاتا سعيدة، يمكن أن يتسبب في زيادة مفزعة في عدد حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 والوفيات المرتبطة به، وارتفاع عدد الحالات يمكن أن يزيد الحاجة إلى دخول المستشفيات، وهو ما يُثقِل كاهل النظم الصحية مرة أخرى.
وتابع المنظري، في كلمة له في مؤتمر صحفي افتراضي، عقده المكتب الإقليمي للمنظمة لشرق المتوسط، اليوم الأربعاء، إن الفيروس أودى حتى الآن بحياة أكثر من 5 ملايين شخص على الصعيد العالمي، وأصاب ما يزيد على 270 مليون شخص، مرجحا أن تُبلِغ بلدان إقليم شرق المتوسط، البالغ عددها 22 بلدًا، عن أكثر من 17 مليون حالة، وأكثر من 314 ألف وفاة بالفيروس قبل انقضاء هذا العام.
وأكّد المنظري أهمية الاستمرار في اتخاذ التدابير الوقائية للحماية من العدوى بالفيروس؛ والتي تشمل التباعد الجسدي والاجتماعي، والحجر الصحي، وتهوية الأماكن المغلقة، وتغطية الأنف والفم عند السعال وغسل اليدين، مضيفا "هي أسلحتنا الوحيدة التي يجب أن نتسلح بها دائمًا في معركتنا مع الجائحة".
وفيما يتعلق بنسب التغطية بلقاحات كوفيد-19 في الإقليم، وفقا للأهداف التي وضعتها المنظمة بهذا الشأن، قال المنظري:"ما زلنا في الإقليم بعيدين كلَّ البعد عن بلوغ أهدافنا المتمثلة في تلقيح 40 بالمئة من سكان جميع البلدان الأعضاء بحلول نهاية هذا العام، و 70 بالمئة بحلول منتصف العام المقبل، وفي واقع الأمر، لم تصل سوى 9 بلدان من بين 22 بلدًا (عدد دول الإقليم) إلى الغاية المنشودة بنهاية العام، في حين لقحت ستة بلدان أقل من 10 بالمئة من سكانها.
وذكّر المنظري، أن عدم الإنصاف في توزيع اللقاحات يهدد العديد من السكان المعرضين للخطر الشديد والضعفاء في إقليم شرق المتوسط.
وأشار إلى أنه قد أُعطي حتى الآن أكثر من 8.5 مليار جرعة على الصعيد العالمي، وما يزيد على 500 مليون جرعة في الإقليم، غير أن البلدان المرتفعة الدخل وبلدان الشريحة العليا من الدخل المتوسط أعطت حوالي ضعف عدد الجرعات، مقارنةً بالبلدان المنخفضة الدخل وبلدان الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط.
ودعا إلى تعزيز التغطية باللقاحات في البلدان التي حصل فيها الناس بصعوبة بالغة على جرعة أو جرعتين، وفي انتظار الحصول على الجرعة المعززة.