جفرا نيوز – احمد الغلاييني – تضاربت التصريحات والاراء حول واقع قطاع المياه في الاردن الذي يعاني منذ ما يقارب العقد من ازمة بسبب التأثيرات والمتغيرات التي تعصف بالمنطقة وتراجع نسبة هطول الأمطار والإفراط في استخدام المياه خلال عمليات حتى ظهرت أزمة السدود التي شهدت تراجعاً كبيراً في معدلات الملء نتيجة لتراجع نسبة هطول الأمطار العام الماضي بنسبة 50%، ما انعكس على نسبة ملء السدود.
جفرا بدورها تابعت الموضوع حيث اكد خبير وجود كميات مياه تكفى لـ 600 عام واكثر، كانت هناك اراء اخرى تناقض تلك التصريحات.
وبدورة نفى خبير للمياه بحديث لجفرا – مضل عدم الكشف عن إسمه-، صحة هذه المعلومات قائلاً، "ان هذا الكلام غير منطقي حيث ان هناك مياه في جوف الأرض مشبعة بالأملاح والمواد المشعة عالية التركيز"وأضاف أن حلول معالجتها غير مجدية لأن نسبة الأملاح والإشعاعات عالية التركيز وهي غير صالحة للشرب او الري
وبين لجفرا ان المطلوب الآن وضع حلول لعجز المياه والفاقد منه والذي يتمثل بضبط الآبار المخالفة وايضاً توقيف الري الزراعي الجائر من ابار مياه الشرب
من جهته أكد امين عام سلطة واد الاردن السابق ورئيس مجلس إدارة شركة مياهنا المهندس سعد ابو حمور، ان هذه التصريحات تحتاج لدراسات كبيرة للأحواض الجوفية في المملكة وهي بحاجة لعمليات رياضيتية كبيرة
وضرب ابو حمور لجفرا مثالاً حول اجراء الدراسات على مياه الديسي والتي احضرت الدولة شركة دولية وقامت بعمل معادلات رياضية بينت ان مياههُ صالحة للشرب وتكفي المملكة خمسين عاماً
واضاف ان الدراسات اثبتت ان هناك آبار في مناطق بالمملكة مثل الموقر كانت سيئة وغير صالحة للشرب واخر قادر على المعالجة وخلطه بمياه صالحة وذلك ليكون متاحاً للمواطن
ورفض الوزير السابق منذر حدادين عبر جفرا الرد على من وصف تصريحاته بالغير منطقية، قائلاً، "أن مياه الديسي على مساحة خمسين الف متر مكعب من سطح ارض المملكة، وهناك ابار تحتاج لدراسات مشيراً ان الابار المحظورة والغير صالحة محدودة
واضاف ان 40% من مياهنا تذهب للشرب والباقي للري، مؤكداً انه لايوجد ارقام او دراسات تكشف كم تكفينا المياه كونها متجددة بشكل موسمي.
من جهته أكد وزير المياه محمد النجار في لقاء امس ، إن الأردن بحاجة إلى 11 مليار متر مكعب سنويا من المياه لتحقيق الاكتفاء الذاتي لإنتاج الغذاء وكشف خلال اجتماع لجنة الزراعة والمياه في مجلس الأعيان، عن حاجة المملكة 11 مليار متر مكعب من الماء سنويا حتى
واكد إلى أن فاقد المياه الفيزيائي لا يتجاوز الـ35 بالمئة، وتعود نسبة الفاقد المُتبقية إلى أخطاء العدادات، التي يتراوح عمرها الافتراضي من 3 إلى 5 سنوات، مبينًا أنه تم الانتهاء من تجديد عدادات المياه في معظم مناطق محافظة العقبة، وهو ما أدى إلى خفض نسبة الفاقد المائي فيها إلى 12 بالمئة مما كانت عليه سابقًا
النسخة الكاملة
