النسخة الكاملة

نواب :الطراونة لم يلتزم بوعوده من بدايتها

الخميس-2012-05-03 10:57 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - معاذ البطوش

لم تكن التوقعات الشعبية وحتى الحزبية والسياسية والإعلامية التي ظهرت خلال الأيام الماضية متطابقة مع ما خلص إليه رئيس الوزراء الدكتور فايز الطراونة من اختيار طاقمه الوزاري للحكومة الرابعة خلال 14 شهرا.

الطراونة والذي تحدث أمام الكتل النيابية عن أن حكومته انتقالية ورشيقة من حيث دمج الوزارات وهو ما يعني إلغاء مناصب وزارية لتنحصر التشكيلة بحسب ما كان يتحدث به الطراونة بـ"17" وزير فقط.

يبدو أن التقشف في عدد الوزارات والمناصب الوزارية لم يكن سوا لوزارة الشباب والرياضة التي تم إلغائها قبل أن يمر على ولادتها ستة شهور فقط وترك الشباب الذين يشكلون ما نسبته 70% بدون وزارة لطالما حلموا بها.

كذلك ومن القراءة الأولية لحكومة الطراونة ولادة وزارة ربما تثير لغطا كبيرا على المستوى المحلي والدولي وهي وزارة دولة لشؤون المرأة وكأنه رسالة إلى أن المرأة تمر في حالة من الاضطهاد ولا بد من إنشاء وزارة تعنى بشؤونها وذلك على غرار وزارة الأسرى التابعة لحكومة سلام فياض في السلطة الفلسطينية والتي تعنى بشؤون الأسرى في المعتقلات الصهيونية.

حوار موسع تم اجراءه مع مجموعة من أعضاء مجلس النواب والذين تفاوتت ردود فعلهم من شخص لآخر.

رئيس كتلة وطن النيابية النائب غازي عليان عن ارتياحه اتجاه هذا الفريق الوزاري واصفا فريق الطراونة بأنه جيد.

واكد النائب عليان على ان كتلة وطن النيابية ستقوم بمنح الثقة لحكومة الطراونة.


وتمنى النائب عليان على الحكومة عدم خذلانها للشارع الأردني وتحقيق ما ينادي به جلالة الملك عبدالله الثاني والشارع الأردني من إصلاح سياسي واقتصادي.

النائب مفلح الرحيمي أشار إلى أن التشكيلة الوزارية لحكومة الطراونة لا تبشر بالخير ولا ترتقي للمستوى المطلوب الا انه ينتظر البرنامج الحكومي لفريق الطراونة لكي يحدد موقفه من منحها الثقة أو حجبها عنها.

النائب المحامي محمد الشرور أشار إلى أن هناك ارتياحا لهذه الحكومة وتشكيلتها ولكن أشار إلى انه لم يحدد موقفه منها بمنحها أو حجب الثقة عنها.

النائب ابو رمان رحبت بالتشكيلة الحكومية ووصفتها بأنها ربما ترتقي إلى المستوى الشعبي المطلوب لكن مع كل هذا يبقى الحكم ليس على الفريق الوزاري كأشخاص وإنما لا بد من انتظار البرنامج الحكومي لتحديد الموقف منها.

مقرر اللجنة القانونية النائب الدكتور وصفي السرحان وصف هذا العدد الكبير لأعضاء حكومة الطراونة بأنه مخالف لما تم الاتفاق عليه بين النواب ورئيس الوزراء.

وأضاف النائب السرحان ان رئيس الوزراء لم يلتزم بوعده من حيث دمج الوزارات وتقليص عدد الوزراء وهو ما ربما سيؤدي الى دفع عدد كبير من النواب لحجب الثقة عنه.

وبين النائب السرحان ان كتلة المستقبل النيابية تنتظر سماع البرنامج الحكومي لفريق الطراونة لتحديد موقفها منه.

بدوره عبر النائب محمد راشد البرايسة عن تحفظه على التشكيلة الحكومية موضحا بأنه لن يحدد موقفه النهائي من الحكومة إلا بعد أن تقدم حكومة الطراونة برنامجها الوزاري.

النائب ميسر السردية عبرت عن امتعاضها الشديد لما خلص إليه الطراونة في اختيار فريقه الوزاري وكذلك تسمية وزرائه.

وأوضحت النائب السردية إلى أنها صدمت وأصيبت بحالة من الذهول عندما سمعت عن إنشاء وزارة تعنتي بشؤون المرأة في بلد يعتبر للمرأة دور كبير في تنمية الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأضافت النائب السردية إلى أن هذه الوزارة ربما يتم استحداثها في بلد تعاني فيه المرأة من الاضطهاد والتخلف والحرمان وليس في بلد للمرأة دورا بارز فيه على مختلف المستويات وكذلك تلعب دورا واضحا في جميع القطاعات وهو ما يعني انه لا داعي لإيجاد وزارة تشكل تحولا سلبيا اتجاه المرأة وليس ايجابيا.

النائب الدكتورة سامية عليمات أشارت إلى أنها لا ترى أن هناك فارق بين فريق الطراونة الوزاري وأي فريق وزاري آخر وإنما هو الأمر مجرد توديع واستقبال لوزراء يتم التنقل بهم من وزارة إلى أخرى وربما في بعض الأحيان يستريح بعض الوزراء استراحة المحارب.

وألمحت النائب عليمات إلى رغبتها في حجب الثقة عن حكومة الطراونة.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير