جفرا نيوز -
جفرا نيوز - رامي الرفاتي
أنهى مجلس النواب مناقشة إتفاق النوايا "الطاقة مقابل المياه"، المبرم بين الحكومة والاحتلال الاسرائيلي، دون أن يلمس الاردنيون نتائج الجلسة التي شهدت اهتمامًا شعبياً على مستوى عالي، إلا أن المخرجات جاء مخالفة للتوقعات ليخرج مجلس النواب من معركته الشعبية أمام الحكومة مأشور السنحة كعادته.
حاول مجلس النواب إحراج الحكومة بشعارات رنانة شعبوية بحتة، رغم إيمان كم كبير من الأعضاء بعدم مقدرتهم على تغيير أي شيء أو إسقاط الاتفاقية تزامناً مع مشكلة المياه التي تتطلب وضع حلولاً سريعة قبل فوات الاوان وزيادة العجز المائي التي تحاول الحكومة تجنبه بالتوجه اولاً لاتفاق النوايا ومن ثم المضي في توقيع وتطبيق الاتفاقية في حال ضمان سد حاجة المملكة من المياه.
واقعاً لا توقعاً فقد مجلس النواب الورقة الأخيرة التي كان يبحث من خلالها كسب ثقة الرأي العام، بعد اقتصار جلسة النوايا على الكلام المعسول والاف الجمل والاشعار والامثلة الشعبية، دون أن يكون هناك ممارسة حقيقة للدور الدستوري الأصيل للسلطة التشريعية.
تحويل إتفاق النوايا للجنة المياه والزراعة النيابية، ما هو الا اجراء روتيني لن يقدم أو يؤخر، لينتهي السجال بين الحكومة ومجلس النواب لمشهدٍ اخر حول قضية أخرى خلال الدورة العادية.
النسخة الكاملة
