جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" أمس الثلاثاء، إدراج الخط العربي في قوائمها للتراث الثقافي غير المادي، باعتباره رمزا ثقافيا أساسيا في العالمين العربي والإسلامي.
ووفقا لبيان صحفي لوزارة الثقافة اليوم الاربعاء، جاء إعلان اليونسكو بإدراج الخط العربي في قوائمها للتراث الثقافي غير المادي لأنه "يمثل قصة حضارة وإرثا وثقافة، ولأهميته واتصاله الوثيق باللغة العربية، وما يمتلكه من تاريخ وجماليات في هندسته وتفاصيله وأشكاله".
وقالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، "إننا سعداء اليوم بنجاح الجهود التي بذلت في ترشيح ملف الخط العربي ليتم إدراجه على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو، ما يسهم وبشكل فعال في تعزيز مفهوم المحافظة على عناصر هذا التراث، بوصفه تراثا حيا، وأحد الركائز المهمة لصون الهوية الوطنية". وأضافت النجار، إن الخط العربي عنصر أصيل من عناصر التراث الثقافي غير المادي الذي شكّل ومنذ القِدم رمزاً للعالم العربي والإسلامي وجزءا مهما من معالم حضارته، مشيرة الى أن إدراجه على القائمة التمثيلية لليونسكو سيعزز من حضوره في المحافل والمؤتمرات المحلية والعربية والعالمية،
ويعزز الدور المعرفي والتثقيفي المرتبط به بوصفه فنًا قائمًا بذاته، يعكس ثراء الثقافة العربية.
وأكدت أن هذه الخطوة جاءت في مرحلة مهمة يشهد فيها الخط العربي تراجعا لصالح التطور التكنولوجي، حيث ما عاد الكثيرون يكتبون باليد كعادتهم من قبل، لكن أعداد الخطاطين المحترفين تناقصت مع تغول التكنولوجيا عليه، ولهذا انعكاساته السلبية على المدى الطويل، ما جعل التوعية بأهمية الخط العربي والحفاظ عليه واستخدامه ضرورة ملحة، داعية إلى توحيد جهود القطاعات المعنية والمبادرات الفردية والجماعية لخدمة فن الخط العربي والتوعية بأهمية الحفاظ عليه.
وتعرّف اليونسكو التراث الثقافي غير المادي بأنه "الممارسات والتقاليد والمعارف والمهارات وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية، التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحياناً الأفراد، جزءاً من تراثهم الثقافي". ومن أبرز أنواعه التقاليد الشفوية وفنون الأداء والممارسات الاجتماعية والطقوس والمناسبات الاحتفالية.
ووصفت المنظمة التابعة للأمم المتحدة الخط العربي، الذي سعت 16 دولة مسلمة أو غالبية سكانها من المسلمين بقيادة السعودية إلى وصفه بأنه "فن الكتابة بالعربية بطريقة سلسة تعبيراً عن التناسق والجمال". يذكر أنه ومنذ توقيع اتفاق اليونسكو لصون التراث الثقافي غير المادي عام 2003، تم إدراج نحو 500 تقليد في قائمة الأمم المتحدة.