النسخة الكاملة

رغم فقدان البصر.. طفلة لبنانية تحرز جائزة الإملاء في فرنسا

الخميس-2021-12-11 08:41 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - تفوقت الطفلة اللبنانية دوميتي نورالدين، البالغة 12 سنة، مؤخرا، على زملائها في الدراسة، وحصدت جائزة المرتبة الأولى في إملاء اللغة الفرنسية بفرنسا، لتثبت عدم وقوف أي شيء في وجه الإرادة والعزيمة.

والجائزة التي فازت بها دومتي، تتوج جهدا كبيرا قام به والداها، كما يجسد التتويج إصرار الطفلة على تجاوز كل العقبات التي تواجهها.

وقال والد الفتاة، تمام نور الدين، وهو الصحافي الفرنسي من أصل لبناني، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن ابنتي تدرس في مدرسة للأطفال العاديين في فرنسا، أي ليست في مدرسة أصحاب الهمم".

وأضاف نور الدين أن ابنته المتوجة تقرأ وتكتب من خلال جهاز كمبيوتر بطريقة "برايل"، وتوجد في الفصل طابعتان خاصتان للورق؛ إحداهما بدون حبر لتتبع ما هو مكتوب عليها، والأخرى ليقرأ المعلم الحروف.

وأضاف الوالد الطموح والفخور بإنجازات طفلته "أنا ووالدتها نقوم بكل ما في وسعنا كي تكون ناجحة وسعيدة، وعندما علمنا بفقدانها البصر، وهي في عمر 17 شهرا، بسبب مرض السرطان الذي تسلل إلى عينيها.

بعد فقدان الطفلة للبصر، سارعت والدتها إلى ترك وظيفتها في إحدى الصيدليات، وفتحت جمعية تعنى بهذه الحالات، كما أنها ركزت على إصدار قصص خاصة بفاقدي البصر، حتى تتم قراءتها عن طريق تقنية برايل".

جائزة "دوميتي"

الجائزة التي حصدتها دوميتي ليست سوى ثمرة جهد كبير بذله والداها، ولأن الطفلة عملت أيضا بجد حتى تتفوق وتتجاوز العقبات.

يقول الأب "قررنا ألا ننجب أطفالا لآخرين، كي نتمكن من إتمام كامل واجباتنا أمامها وتسهيل مسيرة حياتها".

وتشق الطفلة دوميتي طريقها في الحياة بخطى ثابتة، وهي محاطة برعاية والديها اللذين كرسا وقتهما من أجلها، إضافة الى جديها المقيمين على مقربة منها في فرنسا.

طموح كبير

يضيف الأب "والدي البروفيسور عصام نور الدين المحاضر في اللغات يعمل بكل طاقته على تثقيف ابنتي"، مشيرا إلى أن الطفلة تمارس عدة هوايات؛ من بينها الموسيقى والسباحة.

وأوضح تمام "طموحها كبير، أتمنى أن تحقق ما تتمناه، وأن تثبت للعالم أجمع أن النجاح يحتاج إلى قوة إرادة، وأدعو جميع أهالي أصحاب الهمم أن يقفوا إلى جانب أولادهم، وأنا متأكد أنهم سيتفاجؤون بقدراتهم".
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير