هكذا أغلق مجلس النواب ملف الطاقة مقابل المياه مع الاحتلال !!

جفرا نيوز - رامي الرفاتي 

استطاع مجلس النواب تجنب الإحراج أمام الرأي العام في ملف إتفاق النوايا "الكهرباء مقابل المياه"، المبرمة بين الحكومة والاحتلال الاسرائيلي برعاية الإمارات العربية المتحدة، خاصة بعد السخط الشعبي الكبير الذي رافق الملف والرفض القطعي لجميع أنواع التطبيع مع الكيان الصهيوني ورفد ماكينة الحرب لإستباحة الدماء الفلسطينية.

وأغلق مجلس النواب ملف الإتفاقية بعد الجلبة التي رافقت الدقائق الأولى للجلسة الرقابية، حيث من المتوقع أن يتم ارجاء مناقشتها لموعد أخر يحدد لاحقاً دون أن يكون هناك ملامح تتعلق بكيفية تعامل مجلس النواب مع توجهات السلطة التنفيذية في ملف إتفاق النوايا والإتفاقيات الدولية التي تحصد وقت طويل للغاية في النقاش والتداول في اللجان الدائمة وتحت القبة.

الرأي العام الأردني كان ينتظر من مجلس النواب موقف حقيقي برفض وإسقاط الإتفاقية مع العدو الصهيوني، لا مغادرة القبة وكسب الشعبويات الزائفة على حساب قضية وطنية مهمة تتطلب المناقشة والضغط على الحكومة لعدم الرضوخ للضغوطات الدولية التي قادها المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لشؤون المناخ جون كيري، والزيارة الأخيرة للأردن والتي جاءت ببنود الإتفاقية بحسب توقعات عدد من السياسين.

اعتراض قائد تيار الإصلاح صالح العرموطي على قرار رئاسة المجلس بارجاء مناقشة إتفاق النوايا لموعد أخر وتواجد وزير المياه محمد النجار تحت القبة، تسبب بمغادرة النواب الجلسة وفقدانها النصاب القانوني وتأجيلها للأسبوع المقبل، مما يبين أن الدورة العادية ستشهد نزاعات حامية الوطيس خاصة بما يتعلق بالقضايا الوطنية ومخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية.