النسخة الكاملة

الرئيس الفلسطيني "عباس" يُقر خطّة لإيقاف مسار تنامي المقاومة في جنين

الخميس-2021-11-25 09:30 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن مصادر في السلطة الفلسطينية اليوم الخميس قولها " أن الرئيس محمود عباس أقر خطّة عُرضت عليه من قِبَل الأجهزة الأمنية، وبإشراف رئيس جهاز المخابرات اللواء ماجد فرج، وعضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» حسين الشيخ، لإيقاف مسار تنامي قوّة المقاومة في جنين.

وأفادت المصادر بأن المسؤولين الفلسطينيين عقدوا لقاءات مكثّفة مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين، للتباحُث في إيجاد «حلّ» لهذا الوضع، ولا سيما بعد حادثة «نفق الحرية» ووصول أسيرَين إلى مخيّم جنين، وتزايد المظاهر المسلّحة في العروض والمؤتمرات العسكرية. وخلال النقاشات، برز اعتراضٌ على تنفيذ قوات الاحتلال عملية جديدة في المدينة، بالنظر إلى أن خياراً مثل هذا سيؤدّي إلى تفجُّر الوضع في مختلف مناطق الضفّة، كما سيسبّب إحراجاً للسلطة، وقد يجرّ إلى مواجهة عسكرية مع قطاع غزة. ولذا، خلُصت اللقاءات إلى إيكال المهمّة إلى السلطة، التي سارعت إلى نقْل تعزيزات عسكرية ضخمة إلى جنين، وذلك في أعقاب ظهور عددٍ كبير من المسلّحين المنتمين إلى «كتائب القسام» - الجناح العسكري لحركة «حماس» - أثناء تشييع القيادي في الحركة، وزير الأسرى السابق وصفي قبها.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في السلطة، قولها، "السلطة ستتّجه نحو حلول أخرى بعيداً عن الحلّ الأمني لأنه أثبت سابقاً عدم جدواه في جنين تحديداً، مستبعدةً إمكانية اتّساع الاشتباكات بين المسلّحين والأمن الفلسطيني لتصل إلى سيناريو مماثل لما جرى في البلدة القديمة في نابلس ومخيم بلاطة قبل سنوات، أي أنه لن تكون هناك خسائر في الأرواح، فضلاً عن أن السلطة لن تتحمّل تدهور الوضع الأمني بشكل أكبر، وفي المقابل لن ينجرّ المقاومون خلف اشتباكات مسلّحة داخلية".

وأضافت المصادر: "من المتوقع أن تتّجه الأمور في الأسابيع المقبلة نحو تسوية غير معلَنة وغير رسمية، قوامها إنهاء الاستعراض المسلّح من الشبان مقابل إنهاء الحملة الأمنية على مخيم جنين".


وبحسب المصادر فإنه رغم الاقتراب من هذا الحل، إلا أن المشهد سيظلّ مرشّحاً للتصعيد في حال عودة جيش العدو إلى تنفيذ اقتحاماته الليلية الواسعة، لأنه سيقابلها بلا شكّ ظهور أسلحة ومقاومين، وبالتالي وقوع مواجهات.

بدورها أكدت المصادر أن ظاهرة المطارَدين والمطلوبين لجيش العدو خلال العام الجاري، تنامت هذا العام، في مشهدٍ لافت لم تعشه الضفة منذ سنوات طويلة.