جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الجمعة، أنه لا يوجد أي خطط باتجاه زيارة سوريا قريبا، مشيرا إلى أن الأردن "يعمل مع شركائه وأشقائه من أجل التقدم في حل سياسي للأزمة السورية".
وقال الصفدي في مقابلة مع قناة فرانس 24، إن "الكل يُجمع أن الحل في سوريا يجب أن يكون سياسيا وهذا ما نقوم به بالتنسيق والتشاور مع شركائنا وأشقائنا بهذا الموضوع".
"يجب أن تنتهي هذه الأزمة (السورية) وثمة مرجعية يتفق عليها الجميع للحل السياسي في سوريا وهو القرار الأممي 2254 وهذا ما نعمل بالتنسيق مع الجميع من أجله" بحسب الصفدي.
وأوضح أن الأردن "يعمل من أجل إيجاد تحرك فاعل باتجاه الأزمة السورية التي تسببت كوارث لشعب السوري وللمنطقة برمتها. وما نريده هو ما يريده العالم أجمع هو إنجاز حل سياسي ينهي هذه المعاناة ويحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها".
والأردن من "أكثر المتأثرين" بالأزمة السورية "سواء فيما يتعلق باستضافته لـ 1.3 مليون لاجئ وبتوقف التجارة وبتهديد الإرهاب الذي كان موجودا على الحدود وبعضه ما يزال" وكذلك بـ "تهديد تهريب المخدرات" وفق ما شرح الصفدي.
وقال: "لا بد من العمل على تحقيق الاستقرار في سوريا لأن في ذلك مصلحة أردنية. نحن نقوم بحماية مصالحنا الوطنية الأردنية وذلك عبر الإسهام في جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية ينهي كل هذه التهديدات التي تؤثر علينا وعلى غيرنا في المنطقة".
وأشار الصفدي إلى "اللاجئين لا يعودون ونحن نتحمل هذا العبء ونقدم كل ما نستطيع لأشقائنا"، موضحا أن "مساعدات الأمم المتحدة بدأت تشح وهنالك تراجع خطير في الدعم الدولي أو التركيز الدولي على قضية اللاجئين".
وأكد أن "اللاجئين هي ليست مسؤولية الدول المستضيفة فقط بل هي مسؤولية المجتمع الدولي برمته".
وأوضح الصفدي أن قرار إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية ليس قرارا أردنيا بل هو قرار عربي"، لافتا النظر إلى أن الأردن يؤكد أنه "لا يمكن أن يستمر غياب الدور الجماعي العربي في جهود حل الأزمة السورية".
وجدد التأكيد على أن الأردن يدعو إلى "دور عربي جماعي في جهود التوصل إلى حل سياسي يحمي سوريا والشعب السوري واستقرار سوريا واستقرار المنطقة برمتها".
القضية الفلسطينية
وتحدث الصفدي عن "اتصالات تستهدف الإسهام في إيجاد أفق سياسي لحل الصراع على أساس حل الدولتين" لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
"نعتقد في الأردن (أن حل الدولتين) هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، ولا يمكن أن يتحقق هذا السلام العادل والشامل إلا إذا تجسدت الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الـ 4 من حزيران/يونيو عام 1967"، وفق الصفدي.
وقال الصفدي إن الحكومة الإسرائيلية السابقة "أعاقت كل شيء"، مشيرا إلى أنه كان لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامن نتنياهو "أثر سلبي على كل شيء في المنطقة".
وشدد الصفدي على أن المسجد الأقصى بكامل مساحته هو "مكان عبادة خالص للمسلمين، وحماية الوضع التاريخي والقانوني هو جهد لا يتوقف للوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وهو جلالة الملك عبدالله الثاني وبالتالي هناك جهد دائم".
وتطرق الصفدي إلى التوصل إلى تفاهمات مع الحكومة الإسرائيلية، بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية من أجل رفع الصادرات الأردنية إلى الضفة الغربية المحتلة.
"لا تزال المرحلة الصعبة في آفاق تحقيق السلام" وفق الصفدي الذي أكد أن "الأردن سيستمر في القيام بما يقوم به دوما وهو العمل من أجل السلام الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ليعيش الفلسطينيون في دولتهم المستقلة ذات السيادة إلى جانب إسرائيل بأمن واستقرار وسلام كما تنص مبادرة السلام العربية والقانون الدولي".