النسخة الكاملة

إيران: عقد جولة محادثات جديدة مع السعودية رهن "جدية" الرياض

الخميس-2021-11-08 06:35 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - رأت إيران الإثنين عبر المتحدث باسم وزارة خارجيتها، أن عقد جولة جديدة من المحادثات مع السعودية يبقى رهن إبداء الرياض "جدية" في الحوار الذي بدأ قبل أشهر بين الخصمين الإقليميين.

وقال المتحدث سعيد خطيب زاده إن "النقاشات لم تنقطع لكن بعد الجولة الرابعة لم يتم عقد أي محادثات جديدة حضوريا"، وذلك ردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي بشأن اقتصار جولات الحوار بين الطرفين على أربع حتى الآن.

وأضاف "التقدم في المحادثات رهن بمضي الرياض أبعد من التصريحات الإعلامية، واذا لمسنا جدّية من الطرف الآخر، سيتم عقد جولة جديدة من المحادثات".

وأجرى مسؤولون سعوديون وإيرانيون محادثات خلال الأشهر الماضية في بغداد، كشف عنها للمرة الأولى في نيسان/أبريل الماضي، في ما يعد أبرز تواصل مباشر بينهما منذ قطع الرياض علاقاتها مع طهران في كانون الثاني/يناير 2016.

وعقدت الجولة الرابعة في أيلول/سبتمبر، وكانت الأولى في عهد الرئيس الإيراني الجديد المحافظ إبراهيم رئيسي، بعدما كانت الجولات الثلاث الأولى عقدت في عهد الرئيس السابق حسن روحاني.

وبعدما أكد خطيب زاده في أيلول/سبتمبر أن المحادثات حققت "تقدما جادا" بشأن أمن منطقة الخليج، رأى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مطلع تشرين الأول/أكتوبر أنها تبقى في "مرحلتها الاستكشافية"، مبديا أمله في "أن تضع أساسا لمعالجة المواضيع العالقة بين الطرفين".

وتبدي الرياض قلقها من نفوذ طهران الإقليمي وتتّهمها بـ"التدخّل" في دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان، وتتوجّس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.

وردا على سؤال بشأن تأثير الأزمة الدبلوماسية الراهنة بين بيروت والرياض على محادثات الأخيرة مع طهران، قال خطيب زاده "المحادثات بين إيران والسعودية هي محادثات ثنائية ترتكز على القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين،(...)".

وتابع "أنصح بعض الدول بأن تعلَم بأن منطق الحصار والضغط لم يحقق شيئا (...) ولن يحقق بالتالي شيئا في ما خصّ لبنان".

وبدأت الأزمة بين بيروت والرياض على خلفية تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، تم تسجيلها قبل توليه منصبه، اعتبر فيها إنّ الحوثيين "يدافعون عن أنفسهم".

واستدعت السعودية إثر ذلك سفيرها لدى بيروت وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض وقرّرت وقف كل الواردات اللبنانية إليها. وتضامناً معها، أقدمت البحرين ثم الكويت على الخطوة ذاتها، كما أعلنت الإمارات سحب دبلوماسييها ومنع مواطنيها من السفر إلى لبنان.