جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أجبرت كورونا (75%) من افراد المجتمع على العناية والنظافة الشخصية بأنفسهم، خوفا من الاصابة بهذا الوباء القاتل الذي أودى بحياة اكثر من 11 الفا ممن اصيبوا به منذ بداية الجائحة واكثر من 872 ألف اصابة تراكمية مؤكدة حتى امس.
وقال الخبير الاجتماعي الدكتور حسين الخزاعي ان من اهم الايجابيات التي اثرت على سلوك المجتمع هي الاعتناء بالنظافة الشخصية والتقيد بها وباتت من السلوكيات التي يجب التمسك بها، فيما كان كثير من الافراد قبل كورونا غير ملتزمين بها ولم تكن ضمن اولوياتهم.
واكد ان كورونا رفعت نسبة اقبال الأفراد على استخدام المعقمات 75 %، فصاروا يستخدمونها في اماكن العمل والسيارات والمنازل والاسواق والمولات الكبيرة والبقالات، وجميع المناسبات الاجتماعية.
ووفق مؤشرات سوق المعقمات والمنظفات ارتفع الطلب عليها في بداية الجائحة الى اكثر من 110 %، في حين انخفض في الوقت الجاري الطلب عليها الى 75-80%.
واشار الخزاعي، الى ان 25% من المجتمع اي ربع السكان غير معترفين بوجود المرض او انه مؤامرة وليس بحاجة الى كل هذه الاجراءات وهذا الرعب.
من جانبها، قالت المتخصصة في الشؤون الاجتماعية الدكتورة دانييلا القرعان: إن غسل اليدين هو أكثر السبل فاعلية لمنع انتقال المرض، ليس فقط فيروس كورونا ولكن أيضا الاسهال والكوليرا والتيفوئيد.
وقالت: ان النظافة الشخصية سلاح فتاك ضد الإصابة بفيروس كورونا، وأصبح كثير من المواطنين اكثر اهتماما بالنظافة على النقيض من الأيام التي سبقت، بحيث لا يقوم الكثير منهم بغسل أيديهم بشكل ناجع أو صحيح، فالنظافة ليست مظهرا فقط بارتداء ما هو جميل وجديد. واشارت الى ان الجائحة رفعت مستوى العناية الشخصية بالنظافة كثيرا فبات غسل الأيدي من العادات والأمور المهمة للكثير من الأشخاص خصوصا قبل إعداد الطعام واثنائه وبعده، وقبل وبعد معالجة إنسان مريض، قبل وبعد معالجة جرح، بعد الذهاب الى دورة المياه، بعد استبدال حفاضة للأطفال، ومساعدة طفل في الحمام، وبعد السعال والعطس، قبل وبعد وضع العدسات اللاصقة أو قطرات العيون، وبعد لمس حيوان، أو طعام حيوان، أو تنظيف فضلات حيوان، وبعد لمس القمامة.
واشارت الى ان هذه النماذج والمظاهر كانت موجودة قبل الجائحة، لكن الخوف والرعب من الإصابة وسماع أعداد الوفيات وسرعة انتقال العدوى جعلها أكثر أهمية وضرورة ومتابعة، وأصبح الأفراد أكثر حذرا، لذلك فان مستوى النظافة الشخصية قد ارتفع بسبب جائحة كورونا، وكما لهذا الفيروس من آثار سلبية كثيرة إلا أن له جوانب إيجابية كثيرة من بينها الاهتمام بالنظافة الشخصية ونظافة المكان، وحتى نظافة الجو من الغازات والأدخنة خلال فترة الحظر. ورأت أن الجهل والتعمد بعدم معرفة العواقب الوخيمة لهذا الفيروس يؤدي بنا الى التهلكة. ولفتت الى ان ارتداء الكمامات إحدى وسائل الوقاية من فيروس كورونا، وتقي كذلك ممن يعانون من الامراض التنفسية من استنشاق الهواء الملوث والغبار المنتشر في كل مكان، والروائح الكريهة التي تؤثر على الجهاز التنفسي، وكذلك ارتداء القفازات فكما هي سبب لمنع الإصابة بهذا الفيروس، تحمي ايضا الأشخاص الذين يعانون من امراض جلدية عند لمسهم الأشياء.
وأضافت: إن الخوف والذعر من الفيروس، وعدم وجود أدوية او لقاح مضاد فعال بنسبة 100%، إدى الى تغيير سلوك ايجابي كانت نسبته تتراوح بين 20-25% سابقا وفي وقت قياسي ارتفع الى ثلاثة اضعاف.
الرأي