جفرا نيوز -
جفرا نيوز - منذ عودة التعليم الوجاهي ويعاني معلمو الصفوف الأساسية والثانوية من تشتت انتباه الطلبة داخل الغرف الصفية، بسبب اعتيادهم على نظام التعلم عن بعد مما ادى إلى تدني تحصيلهم الدراسي في الامتحانات الشهرية والوظائف اليومية.
وقالت معلمة تربية اسلامية للصفوف الثانوية نرمين أحمد: إنه منذ عودة الطلبة إلى التعليم الوجاهي ونحن نلاحظ صعوبة استيعاب الطلبة للحصص والدروس وعدم مقدرتهم على تقديم امتحاناتهم بمفردهم، عازية ذلك إلى اعتمادهم على وسائل تخالف العملية التعليمية اثناء الجائحة، مما أدى إلى تدني تحصيلهم الدراسي.
وعبرت معلمة اللغة العربية للصف الثاني عشر سلوى الفتياني، عن معاناتها اليومية داخل الغرفة الصفية، جراء اعتياد الطلاب على التعلم عن بعد، واخذهم لاستراحات عديدة اثناء تواجدهم في المنازل، لافتة إلى أن بعضهم يواجه مشاكل في حفظ الدروس ومتابعتها، لأنهم ربما لجأوا سابقا في فترة التعلم عن بعد إلى الغش والتساهل في بعض المواد الأساسية.
وأضافت الفتياني: إن شريحة كبيرة من الطلاب يعانون من الكسل والخمول والتثاقل من الدروس وتم تحويل بعض من الحالات إلى الإرشاد النفسي داخل المدرسة ليتضح أنهم يتبعون جداول دراسية مختلفة وتعاكس النظام اليومي، ما يؤدي إلى تدهور صحتهم الجسدية، بالإضافة على تركيزهم بالدرجة الاولى على عدد الغيابات المسموحة لهم على حساب متابعة الدروس بشكل منتظم داخل الغرفة الصفية.
من جانبها، قالت ميسر قاسم ام لطالبة في الصف الرابع: إنها تواجه صعوبات عديدة مع ابنتها اثناء متابعتها لدروسها ووظائفها اليومية، لعدم رغبت ابنتها بالذهاب إلى المدرسة وتفضيلها للتعلم عن بعد واعتيادها على التعلم عبر المنصات التعليمية.
نهى الدعجة ام لطفلين في الصفوف الابتدائية قالت: إن ابناءها يواجهون مشاكل عديدة واهمها فقدان التركيز اثناء تواجدهم في الغرفة الصفية وتكاسلهم عن متابعة الوظائف والدروس نتيجة الفترة الطويلة في التعلم عن بعد.
في السياق ذاته، قالت الخبيرة التربوية الدكتور سهى طبال: إن التعليم عن بعد افتقر للعمل التعاوني والانشطة اللاصفية التي تغرس الثقة لدى الطلبة وتنمي مواهبهم بصورة تسهم في تفوقهم اللاحق للحياة المهنية.
وأشارت إلى أن الاثار السلبية لعودة التعليم وجاهياً محدودة لارتباطها بالفاقد التعليمي ووجود تحديات في سد الفجوة التي احدثتها الفترات الطويلة من البعد عن التعليم الوجاهي وبالأخص للطلبة الذين تعذر عليهم الوصول إلى منصات التعليم بسبب الظروف المادية.
واوضحت الطبال، ان هنالك طلبة يرون أن بيئة التعليم الوجاهي غير مناسبة لهم، ما قد يتسبب في تسربهم أو انسحابهم من المدرسة وربما هذا ما يجعل البعض منهم يتمنى عودة التعليم عن بعد.
الرأي