جفرا نيوز -
جفرا نيوز - في ظل ارتفاع أعداد الاصابة اليومية بفيروس كورونا لتتجاوز نسبة الفحوصات الإيجابية الـ 6 %، يدعو خبراء ومختصون إلى اعادة النظر بالاجراءات الاحترازية والوقائية، لمنع العودة الى المربع الاول وربما تصعب القدرة في السيطرة على الوضع الوبائي.
ومع بدء مظاهر القلق حيال العودة الى نظام التعليم عن بعد، اكد مختصون ان النسبة الحالية مطمئنة، الا انها تستدعي الالتزام في الإجراءات الوقائية وتلقي المطاعيم، خصوصا لطلاب المدارس بين الفئة العمرية 12- 17 عاما الذين يعتبرون اكثر تفاعلا مع المجتمع المحيط بهم.
من جانبه، اعلن مدير ادارة التعليم في وزارة التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الشناق، أن نسبة الطلبة المطعمين للجرعة الواحدة بلغت 8%، فيما بلغت نسبة الحاصلين على جرعتين 6%.
بدوره، أكد عضو لجنة الاوبئة الدكتور بسام حجاوي ، ان الفئة العمرية بين 12- 17 عاما كغيرها من الفئات العمرية التي تتعرض لاصابة بفيروس كورونا، ولكنها تحمل اعراضا اقل خطورة على الجهاز التنفسي العلوي، الا انهم يشكلون خطورة على محيطهم الاسري كونهم اكثر عرضة للتفاعل المجتمعي ويساهمون بنقل العدوى.
وقدر حجاوي نسبة الطلبة من متلقي المطاعيم بين جرعة الى جرعتين بـ180 الف طالب من ذات المرحلة العمرية، مطالبا الاهالي بضرورة تشجيع الابناء على تلقي المطاعيم في بادرة للتعايش مع الظرف العالمي من انتشار فايروس كورونا.
وحول ارتفاع النسب اليومية، أكد حجاوي، ان لجنة الاوبئة اوصت باعادة التعليم الى نظام التعلم عن بعد في حال تجاوز نسب الاصابات اليومية الـ 10% والتي تعتبر مرحلة مقلقة لجميع القطاعات، مبيناً ان النسب الحالية مطمئنة، الا انها بحاجة الى الالتزام بتطبيق الاجراءات الاحترازية وتلقي المطعوم للحد من انتشار الفايروس.
واشار حجاوي إلى ان توجه وزارة التربية والتعليم لتقليص الفصل الدراسي الاول تعتبر خطوة بالاتجاه الصحيح، وتصب في مصلحة ضبط تطورات الفيروس من خلال اللجوء الى المطاعيم التي تخفف من تبعات الاصابة على المديين القريب او البعيد. ولفت حجاوي الى ان غالبية الدول العربية والغربية بدأت بمنح المطاعيم للاعمار التي تتراوح بين 5- 12 عاما، ما يدلل على مأمونية اللقاح للوصول الى مرحلة المناعة المجتمعية.
واشاد حجاوي بتعامل وزارة الصحة مع الطلبة وأولياء أمورهم، بعد تلقي المطعوم، إذ تقوم الوزارة بالاتصال بهم والاطمئنان على اطفالهم عقب تلقي الجرعات، الامر الذي يشير إلى جدية التعامل مع هذه الفئة العمرية وضرورة تلقي المطاعيم حرصا على سلامتهم.
من جانبه، أوضح الاختصاصي في علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي، ان الثقافة المجتمعية الإيجابية حيال المطاعيم المضادة للاصابة بفايروس كورونا في تنامٍ مستمر، نتيجة عدم ظهور دواع تستدعي القلق او المخاوف من تلقي المطاعيم وعدم وجود دراسات او ابحاث تدلل على خطورة المطاعيم على متلقيه.
وقال الخزاعي ان المطاعيم وسيلة للحد من انتشار الامراض السارية منها والمعدية وتعمل على الحفاظ على صحة الانسان.
وحث الخزاعي الطلبة واولياء امورهم على التوجه الى مراكز التطعيم في سبيل حصر الفيروس ضمن اضيق نطاق، للحفاظ على السلامة العامة بالدرجة الاولى والحرص على الصحة الشخصية للافراد.
الرأي