النسخة الكاملة

البرهان يعلن أسماء 4 وزراء من حكومة حمدوك تم إطلاق سراحهم

الخميس-2021-11-05 08:30 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - قرر القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، إطلاق سراح 4 وزراء مدنيين من حكومة عبد الله حمدوك التي أطاح بها الجيش الأسبوع الماضي، وفق التلفزيون الرسمي السوداني، الخميس.

وبين التلفزيون أن الوزراء الأربعة هم حمزة بلول وعلي جدو وهاشم حسب الرسول ويوسف آدم.

وأفاد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى السودان فولكر بيرتيس بأن محادثات أثمرت عن خطوط عريضة لاتفاق محتمل على عودة إلى تقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين، بما يشمل إعادة رئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك إلى منصبه.

لكن بيرتيس شدد على ضرورة التوصل إلى ذلك الاتفاق خلال "أيام لا أسابيع" قبل أن يشدد الجانبان من مواقفهما.

وتنسق الأمم المتحدة الجهود لإيجاد مخرج للسودان من أزمته في أعقاب انقلاب الجيش في 25 تشرين الأول/ أكتوبر والذي اعتقل خلاله ساسة مدنيين بارزين ووضع حمدوك تحت الإقامة الجبرية.

وكشف المبعوث بيريتس علنا لأول مرة عن "الخطوط العريضة" لاتفاق محتمل قال إنها تشمل عودة حمدوك إلى منصبه وإطلاق سراح المعتقلين ورفع حالة الطوارئ وإجراء تعديلات على بعض المؤسسات الانتقالية وتشكيل حكومة جديدة من التكنوقراط.

وفي أحدث علامة على زيادة الضغط الدولي من أجل العدول عن الانقلاب، تحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مع رئيس المجلس العسكري السوداني عبد الفتاح البرهان الخميس، وحثه على العودة إلى النظام الدستوري والعملية الانتقالية.

وشدد بيريتس، الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الفترة الانتقالية في السودان، على أن الوقت عامل حاسم في إحراز أي تقدم.

وقال بيريتس "كلما طال الانتظار ستزداد صعوبة تنفيذ مثل هذا الاتفاق والحصول على الدعم اللازم من الشارع والقوى السياسية".

وأضاف "سيصبح الأمر أكثر صعوبة أيضا على الجيش، حيث ستزداد الضغوط لتعيين حكومة ما، بغض النظر عن مصداقيتها. وسيشدد الجانبين من مواقفهما. نحن نتحدث عن أيام لا أسابيع".

وقال بيريتس "السؤال الآن هو هل كلا الجانبين على استعداد للالتزام بذلك؟ في هذه المرحلة لا تزال لدينا على الأقل بعض العقبات".

وقال البرهان إنه تحرك الأسبوع الماضي لتجنب حرب أهلية بعد أن أجج ساسة مدنيون العداء للقوات المسلحة.

ويقول إنه ملتزم بانتقال ديمقراطي مدني وإجراء انتخابات في تموز/ يوليو 2023.

وترفض لجان المقاومة، التي تقود الاحتجاجات منذ الانقلاب ونظمت مظاهرات الخميس، المفاوضات وطالبت الجيش بالخروج من السياسة.

وقال بيريتس إن المحادثات تمثل فعليا "الفرصة الأخيرة" للجيش للتوصل إلى اتفاق عن طريق المفاوضات، مضيفا أن هناك على ما يبدو مناقشات داخل الجيش بشأن ما إذا كان ينبغي الاستفادة منها أم لا.

وأضاف بيريتس أن إطلاق سراح المحتجزين واستعادة خدمات الإنترنت ستكون ضمن خطوات يمكن للجيش اتخاذها لتهدئة الموقف وحشد المزيد من الدعم للتوصل إلى اتفاق.

وتابع قائلا "في مثل هذه الحالات، هناك قوى في الداخل والخارج تشجع الأطراف على اتخاذ مسارات أكثر تشددا ورفض التنازلات والتمسك بموقفها ببساطة".

وانضمت السعودية والإمارات الأربعاء إلى الولايات المتحدة وبريطانيا في المطالبة باستعادة الحكومة التي يقودها المدنيون.