جفرا نيوز -
جفرا نيوز- افتتح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الاثنين، مؤتمر كوب 26 التاريخي حول المناخ بتحذير قادة العالم بأنهم سيواجهون حكما قاسيا من الأجيال القادمة في حال لم يتحركوا بشكل حازم.
وقال في خطابه الافتتاحي "غضب ونفاد صبر العالم لن يكون من الممكن احتواؤه إلا إذا جعلنا مؤتمر كوب26 هذا في غلاسكو اللحظة التي ننتقل فيها إلى الجد بشأن التغير المناخي، وهذا يشمل الفحم والسيارات والمال والأشجار".
وردد جونسون بذلك صدى الناشطة المدافعة على المناخ البالغة من العمر 18 عاما، غريتا ثونبرغ الموجودة في غلاسكو مع الآلاف من المحتجين الآخرين، في حث القمة على عدم الانغماس في "الثرثرة".
وقال رئيس الوزراء إنه إذا فشل الزعماء في تحقيق الهدف، فإن الأجيال التي لم تولد بعد "لن تسامحنا".
وتابع "سيحكمون علينا بمرارة وبامتعاض يطغى على نشطاء المناخ اليوم، وسيكونون على حق".
ويجتمع أكثر من 120 من قادة العالم الاثنين، في غلاسكو في قمة تمثّل "الأمل الأخير والأفضل" للتعامل مع أزمة المناخ وتجنّب وقوع كارثة وشيكة.
وأكد جونسون أمام المؤتمر، وفق مقتطفات من خطابه "علينا التحرّك حالا.. ما لم نتعامل بجدّية مع التغيّر المناخي اليوم، فسيكون قد فات الأوان على أطفالنا للقيام بذلك غدًا".
ويأمل مراقبون بأن يعطي اجتماع قادة مجموعة العشرين، وهي الدول التي تمثل 80% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، زخما قويا لقمة "كوب26" المنعقدة في غلاسكو بعدما تأجّلت لمدة عام جرّاء الوباء.
وأعربت كبرى اقتصادات مجموعة العشرين الأحد، عن التزامها بحصر الاحترار المناخي بحدود 1,5 درجة مئوية، الهدف الأكثر طموحًا لاتفاقيّة باريس المبرمة عام 2015.
كما اتفقت على وقف تمويل محطات جديدة تعمل بالفحم في مختلف أنحاء العالم بحلول أواخر عام 2021.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على تويتر:"فيما أرحّب بتأكيد مجموعة العشرين التزامها بحلول عالمية، أغادر روما بآمال لم تتحقق، وإن كانت لم تُدفن على الأقل".