جفرا نيوز - حفلت الجولة الملكية لأوروبا، بمحطات دبلوماسية وسياسية مهمة، أكدت عمق العلاقات الثنائية التي تربط الأردن بهذه الدول، وتعكس الدور الأردني القيادي في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، كما انها تُبرز مدى الاهتمام والاحترام الدولي للأردن، والتقدير الذي يحظى به جلالة الملك.
الجولة الملكية وما تضمنتها من مباحثات ولقاءات، شملت بحث سبل توسيع التعاون السياسي والاقتصادي والأمني، إضافة لتناول آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
الجولة الأوروبية التي استهلها الملك بزيارة النمسا، وشملت كلاً من بولندا وألمانيا والمملكة المتحدة، تكتسب أهمية استثنائية بالنظر إلى توقيتها، والمكانة التي تحظى بها هذه الدول، اضافة الى حساسية الملفات التي يحملها جلالة الملك وعلى رأسها السلام كخيار استراتيجي في المنطقة، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وتوضيح الجهود الأردنية في حماية المقدسات في القدس، فضلا عن بحث ملفات تتعلق في مواصلة الحرب على الإرهاب ضمن إستراتجية شمولية و التعاون العالمي في التصدي لتحديات الأمن الغذائي وجائحة ك?رونا.
وحسب سياسيين، فان الجولة الملكية لأوروبا مثمرة وحققت نجاحات كبيرة على مختلف الأصعدة، عبر لقاءات جلالته مع زعماء وصناع القرار في هذه الدول، مشيرين إلى أن الزيارات كان لها أعمق الأثر في تمتين العلاقات الثنائية بين الأردن وهذه الدول.
ولفتوا إلى ما يحظى به الملك من مكانة دولية متميزة، وما يتمتع به جلالته من حكمة وحنكة كانت على الدوام محط إعجاب وتقدير قادة العالم.
رئيس النادي الدبلوماسي الأردني السفير الأسبق جمال الشمايلة قال: إن زيارة الملك الى عدد من الدول الأوروبية تأتي في إطار عرض الرؤية والخطط الملكية تجاه التحديات التي تواجه المنطقة، إضافة لدورها في تمتين العلاقات الثنائية مع هذه الدول ضمن شراكة إستراتيجية تتعلق بقضايا مهمة مثل محاربة الإرهاب، ومواجهة التحديات التي تخص الأمن الغذائي العالمي والتصدي لكورونا.
وأشار الشمايلة إلى الدور المحوري والمكانة المتقدمة التي تتمتع بها الدبلوماسية الأردنية في المنطقة في نظر أوروبا، مشيرا إلى أن لقاءات جلالته مع قادة هذه الدول مكنت من تبادل وتقريب وجهات النظر بين الجانبين حيال عدد من الملفات والقضايا، تخص السياسية والموقف الأوربي تجاه دعم عدد من قضايا المنطقة، خاصة بإيجاد حل عادل للصراع العربي الإسرائيلي ،والقضية الفلسطينية.
وبين ان جولة الملك الخارجية الى كل من بولندا والنمسا وألمانيا والمملكة المتحدة، ركزت على تتناول ملفات وقضايا مهمة شملت العلاقات الثنائية بين الأردن وهذه الدول، لافتا إلى العلاقات الوطيدة والتاريخية بين الأردن والدول الأوروبية، وخاصة العلاقة التي تربطه مع بريطانية وألمانيا, إضافة لما تقدمه كل من بولندا والنمسا لدعم السلام في المنطقة ومساعدة اللاجئين.
ولفت الشمايلة الى تصريحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال استقبالها لجلالة الملك الاسبوع الماضي، والتي أشادت فيها بدور جلالته في العمل لإيجاد حلول سلمية لصراعات المنطقة، ونشر الاستقرار فيها في ظل ظروف صعبة، واشادتها بجهود جلالته في ازدهار الأردن وانها تعلمت الكثير من جلالة الملك خلال خدمتي.
الى ذلك أكد السفير الأسبق فالح الطويل أن لقاءات الملك تحمل مضامين وعناوين مهمة تركز دائما على ملفات سياسية وأمنية واقتصادية مهمة، مشيرين إلى أن الأردن بقيادة جلالته صاحب صوت مؤثر ومسموع في معادلة القرار الدولي.
وأضاف: إن الدبلوماسية الأردنية تحظى بحضور واضح دوليا، لافتا إلى جهود الملك ومساعيه المتواصلة في حفظ السلام والأمن العالمي.
وقال الطويل: إن زيارات الملك حظيت بترحيب واسع نظرا للمكانة التي يتمتع بها جلالته من احترام وتقدير كبيرين لمواقفه حيال الملفات الاقليمية والدولية الصعبة.
الباحث الدكتور مصطفى عواد أكد أهمية الجولات الملكية في تعزيز العلاقات الثنائية وسبل تطوير مجالات التعاون, مضيفا: إن الجولات كانت نوعية من حيث تصدر جدول أعمالها ابرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وخاصة الصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية ودعم جهود السلام في منطقة الشرق الأوسط.