النسخة الكاملة

مجموعة ترمب تنافس "تويتر" و"فيسبوك" عبر تطبيق "تروث سوشيال"

الخميس-2021-10-26 09:24 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - عادت مجموعة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بقوة إلى المشهدين الاقتصادي والسياسي، الجمعة 22 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بعدما قفزت أسهم شركة "ديجيتال وورلد أكوزيشن كورب" بنسبة تجاوزت 100 في المئة في بورصة "ناسداك"، حيث اتفقت مجموعة ترمب للإعلام والتكنولوجيا مع الشركة المذكورة على الاندماج بغرض إنشاء تطبيق تواصل اجتماعي جديد تحت اسم "تروث سوشيال" أو "الحقيقة الاجتماعية"، ينافس عمالقة التطبيقات الاجتماعية مثل "تويتر" و"فيسبوك".

وبلغ سعر سهم شركة "ديجيتال وورلد" 94.20 دولار مع إغلاقه، الجمعة، محققاً نسبة صعود في يوم واحد بنسبة 107 في المئة بعد الإعلان عن الصفقة من قبل مجموعة "ترمب ميديا أند تكنولوجي غروب" التي أسسها ترمب في فبراير (شباط) الماضي عقب خسارته في الانتخابات الرئاسية.

وكان سهم شركة "ديجيتال وورلد" قد توقف مرات عدة في بورصة ناسداك بعد أن وصل سعره إلى 175 دولاراً خلال التداولات. وأصبحت قيمة الشركة السوقية نحو 3 مليارات دولار، وهي شركة استحواذ ذات أغراض خاصة، حيث من المقرر بحسب الصفقة أن يتم دمجها مع شركة ترمب الإعلامية بغرض إنشاء التطبيق وإدراجه في البورصة.

مشروع لمواجهة شركات التكنولوجيا

ووصف بيان مشترك لشركتَي مجموعة ترمب و"ديجيتال وورلد" المشروع بأنه "ند لتجمع وسائل الإعلام الليبرالية بهدف مواجهة شركات التكنولوجيا الكبرى في وادي السيليكون التي استخدمت قوتها الأحادية لإسكات الأصوات المعارضة في أميركا".

ويُرجح طرح التطبيق في فبراير 2022، حيث يُمكن حالياً حجز "تروث سوشيال" من خلال متجر "أبل". ومن الشكل الأولي للتطبيق يُلاحظ الشبه الكبير بينه وبين تطبيق "تويتر"، ما يرجح أن يكون الأخير هو المستهدَف في المنافسة.
وتراهن مجموعة ترمب على نجاح التطبيق اقتصادياً من خلال تنزيله والتفاعل من خلاله، من قبل ملايين الجماهير التي صوتت لترمب في الانتخابات الرئاسية الماضية، إضافة الى ملايين آخرين في أميركا وحول العالم كانوا يتابعونه من خلال "تويتر". وكان العدد الإجمالي للمتابعين قد وصل إلى نحو 88.7 مليون متابع قبل حظر تطبيقه من قبل "تويتر" ووسائل تواصل أخرى عقب أحداث اقتحام الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) الماضي.

شكوك حول النجاح

من ناحية أخرى، تسري شكوك حول قدرة المشروع على النجاح على طريقة "تويتر"، حيث علق موقع "أكسيوس" الاقتصادي على إعلان الصفقة بأنها أقرب "إلى المزحة"، إذ أن البيان الصحافي "لم يذكر الحد الأدنى من المعلومات" التي يمكن البناء على أثرها قراراً استثمارياً. وقدم الموقع أمثلة من قبيل أن "البيان لم يذكر من هو الرئيس التنفيذي للشركة، وكل ما ذكره أن ترمب هو رئيس مجلس الإدارة وأن المنتج التلفزيوني سكوت جون سيكون رئيس وحدة خدمة الاشتراك في البث التلفزيوني".

كما يقول الموقع، إنه ما من نشرة تعريفية بسعر السهم في الاكتتاب الخاص بالمستثمرين الخاصين قبل الطرح العام، وحتى إفصاح الشركة في البورصة، الجمعة، لم تصدر أي نشرة توضيحية للمستثمرين.

وأوضح كزقع "أكسيوس" أن شركة "ديجيتال وورلد" أُسست هذه السنة من قبل باتريك أورلاندو الذي سبق أن أسس شركات عدة ذات أغراض خاصة، لكن حتى الآن لم تُظهر أي واحدة منها نجاحاً في شراء شركة.

وأظهرت الإيداعات التنظيمية أن صناديق التحوط التي استثمرت في "ديجيتال وورلد" ستجني خمسة أضعاف استثماراتها، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز"، بينما يُرجح أن تكون حصة باتريك أورلاندو من الصفقة، أرباحاً غير متوقعة، تبلغ قيمتها 420 مليون دولار من الزيادة في الأسهم.

وصرح مدير صندوق التحوط بواز واينستين لـ"رويترز" بأنه باع أسهم شركته "سابا كابيتال مانجمنت" في "ديجيتال وورلد" في وقت مبكر الخميس (21 أكتوبر) مع ظهور أنباء عن اندماجها مع المشروع الإعلامي الجديد لترمب. ويضيف أن العديد من المستثمرين يواجهون أسئلة صعبة حول كيفية دمج الأسهم.

وقالت مجموعة ترمب للإعلام والتكنولوجيا، إنها ستتلقى 293 مليون دولار نقداً تمتلكها شركة "ديجيتال وورلد".

أشبه بشركات "الميم"

من ناحية أخرى، بدا الصعود في شركة "ديجيتال وورلد" أقرب إلى موجة من الهجوم الشرائي من قبل مناصري ترمب، في مشهد ذكر بما جرى في موجة صعود شركات "غايم ستوب" و"آي أم سي" في وقت سابق من هذه السنة، بعد أن نسق مستثمرو التجزئة في المنتديات الإلكترونية لشراء هذين السهمين بشكل أحدث ربكة في البورصات وارتفاعاً غير مبرر لهما.

وشهدت منصة التواصل الاجتماعي "ستوكتويتز" التي تعتبر مقياساً لاهتمام مستثمري التجزئة، مناقشات حول سهم "ديجيتال وورلد"، حيث رصدت "رويترز" ارتفاعاً في حجم التفاعلات والرسائل التي تضمنت اسم الشركة بنسبة 9 آلاف في المئة.

ووصلت التداولات إلى أكثر من 500 مليون سهم لشركة "ديجيتال وورلد" ما جعلها تتجاوز حجم تداولات "غايم ستوب" التي بلغت 197 مليوناً في ذروة جنون أسهم ما عُرف وقتذاك باسم "الميم".

وقال المدير المشارك للتداول في شركة "ثيميس تريدينغ" لـ"رويترز" إن "ما جرى في سهم ديجيتال وورلد يبدو شبيهاً لما جرى في غايم ستوب وآي أم سي".

وفي السياق نفسه، ارتفع سهم شركة "فانوير" للبرمجيات بنسبة تقارب 1500 في المئة لتصل إلى 8.74 دولار، حيث تُعتبر تلك الشركة مرتبطة بطريقة أو بأخرى بصفقة مجموعة ترمب، إذ سبق أن وقعت حملة ترمب الرئاسية خلال عام 2020 عقداً معها لإنشاء تطبيق للهاتف.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير