جفرا نيوز -
جفرا نيوز - عشية يوم الأسير الأردني الذي يصادف اليوم 20 / 10، أصدرت اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية بياناً صحفياً استعرضت فيه معاناة الأسرى الأردنيين على مرّ العقود، وطالبت فيه الحكومة الأردنية بالعمل الجاد على تحرير الأسرى الأردنيين.
وتنظم اللجنة بهذه المناسبة مهرجاناً وطنياً يوم السبت القادم الموافق 23/10 في مجمع النقابات المهنية.
وفيما يلي نص البيان
بيان اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين بمناسبة يوم الأسير الأردني
يأتي يوم الأسير الأردني (العشرون من تشرين أول) في كل عام، ونحن نزداد فخراً بشبابنا الأردنيين الأحرار، خط الدفاع الأول عن فلسطين ودرع إخوانهم غربي النهر، ليختصروا المسافات، وليكونوا على قلب رجل واحد، معقود على حب فلسطين والدفاع عن قضيتها التي هي قضية كل أردني حر، سار على نهج الجيش العربي الأردني الذي دافع عن القدس بدمه الطاهر وشق طريق النصر بمداد الشهادة، فكان الشهيد (كايد مفلح عبيدات) أول شهيد أردني تعانق روحه أرض فلسطين إلى جانب إخوانه الشهداء والمفقودين، لتحفر بمدادها الطاهر سجلًا حافلا من البطولات المجيدة للأردن وشعبه المقدام.
يأتي يوم الأسير الأردني في ظل هجمة مسعورة وانتقامية مضاعفة من السجان على 4500 أسير في سجون الاحتلال، منهم 18 أسيراً أردنياً، وذلك انتقاما لهزيمته النكراء في نفق الحرية، ومحاولة استغلال هذا الحدث لتنفيذ خطة أردان المقرة عام 2018، والتي تهدف إلى القضاء على منجزات الحركة الأسيرة التي انتزعها الأسرى عبر نضال طويل.
يأتي هذا اليوم و قلوبنا تنفطر حزنا على قضية حية في قلوب الأحرار، منسية ومهملة لدى حكوماتنا الأردنية المتعاقبة، فمعاناة أسرانا الأردنيين مضاعفة نظرا لحرمانهم من حقهم في الزيارة، فمنذ عقود طويلة لم تستطع الحكومات المتعاقبة من تأمين زيارة لأهالي الأسرى الأردنيين منذ آخر زيارة في عام 2008، ولكم أن تتخيلوا حجم القهر في ذلك، ففي الوقت الذي يسمح فيه للأسرى الفلسطينيين بالزيارة، يمنع فيه الأسرى الأردنيين من هذا الحق، ويمنعون حتى من الاتصالات أو الرسائل على الرغم من معاهدة السلام المبرمة مع حكومة السجان الصهيوني.
فماذا قدمت وادي عربة لنا كأردنيين ؟ وماذا قدمت السفارة الأردنية في فلسطين المحتلة للأسرى الأردنيين ؟ وهل تعجز الحكومة عن الدفاع عن مواطنيها المعتقلين لدى الاحتلال الصهيوني ؟
يأتي يوم الأسير الأردني في ظل الاحتفال بصفقة التبادل التي أجرتها المقاومة (صفقة وفاء الأحرار) وحررت من خلالها 1027 أسيراً فلسطينياً وأردنياً، فهل ينتظر أسرانا مثل تلك الصفقة ليتحرروا من قيد السجان أم ستبذل الحكومة الأردنية جهدها وتستخدما أوراق الضغط لديها لتفرح قلوب الأردنيين بتحرير الأسرى .
رحم الله جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال عندما قال : الإنسان أغلى ما نملك ، فأغلى ما نملك مأسورون لدى الاحتلال الصهيوني من دون أدنى مقومات الحياة الإنسانية .
إننا في اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية نؤكد رفضنا لسياسة القمع والتنكيل التي يتعرض لها الأسرى اليوم، ونطالب شعبنا الأردني الحر بالوقوف وقفة جادة مع أسرانا الأبطال، وهذا ما عهدناه منه دوماً، ونطالب حكومتنا الأردنية أن يكون لها دورٌ إيجابيٌ، ليس فقط تجاه الأسرى الأردنيين، بل والفلسطينيين أيضاً ، و نؤكد مطالباتنا المستمرة للحكومة الأردنية على العمل الجدي لتحرير الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال وكشف مصير المفقودين، فهؤلاء هم فخر الأردن وأغلى ما نملك.