جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أغلقت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، صناديق الاقتراع وأبواب مراكز عملية "التصويت الخاص" للقوات الأمنية والنازحين والمساجين، قبل يومين من انتخابات تشريعية مبكرة.
وأغلقت الصناديق الساعة 6 من مساء الجمعة الذي شارك فيها أكثر من 435 ألف ناخب، وفقا لوكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع".
وقال وسائل إعلامية، إنّ مراكز وصناديق الاقتراع أغلقت رغم وجود أعداد من الناخبين من القوات الأمنية حاولوا التصويت، لكن موعد إغلاق المراكز اعتبرته المفوضية نهاية يوم الاقتراع الخاص.
وأضاف، أن كوادر المفوضية بدأوا عملية الإحصاء الأولية.
"البيانات الرسمية التي أكدتها المفوضية بالإضافة إلى المراقبين المحليين والدوليين لم تسجل أي خروقات كبيرة؛ باستثناء بعض ما وصفوه بالأخطاء اللوجستية؛ بسبب تعطل أجهزة عن العمل بقراءة الباركود الخاص ببطاقة الناخب"، وفقا للمراسل.
وفيما يتعلق بالناخبين من النازحين، قال: "كان هناك بعض الإشكاليات في هذه المناطق شملت تعطيل أجهزة أو تأخير قراءة بعض البيانات".
وسجلت بغداد بحسب البيانات الرسمية نسبة متدنية، وكان لجانب الكرخ أعلى نسبة تجاوزت 41%، والرصافة كانت بالمرتبة الثانية، ولم تصل النسبة فيها إلى 38%، لكن المفارقة أن محافظات إقليم كردستان الثلاث سجلت أعلى نسبة تصويت، أربيل أكثر من 85%، ودهوك 83% والسليمانية أيضا كانت قريبة من النسب".
أما في المحافظات الجنوبية فكانت قريبة من نسب الإقبال التي سجلتها بغداد.
وأوضح أن محافظة كربلاء كانت الأعلى نسبة تصويت بـ48%.
وشوهد في العاصمة بغداد حيث نشر عدد كبير من القوات الأمنية في محيط مراكز الاقتراع، العشرات من طلاب الكلية العسكرية يقفون بالصف داخل مدرسة للتصويت، واضعين كمامات على وجوههم، ومرتدين قفازات للوقاية من الوباء.
وأفاد المراسل أن انتخابات الجمعة شملت 3 محافظات في إقليم كردستان، مشيرا إلى وجود انسيابية عالية في التصويت.
وقال المراسل، إن هناك تنظيما وعملا مشتركا بين المفوضية العليا للانتخابات وقيادة العمليات المشتركة لأول مرة.
ولفت المراسل النظر إلى وجود إجراءات أمنية ترافق هذه العملية، بنشر أكثر من 25 ألف عنصر أمني لحماية مراكز الاقتراع في بغداد.
وبحسب المراسل لم تسجل حتى الآن أي عملية خرق أو شائبة خلال عملية الاقتراع هذه، سوى ملاحظات بسيطة بأن بعض رجال الأمن الذين لديهم بطاقة بيومترية لم تظهر ضمن العملية الإلكترونية أثناء عملية التصويت (...) ولم يسجل أي عطل لجهاز إلكتروني.
وأوضح المراسل أن حضور المراقبين الدوليين قليل هذه المرة، على عكس الحضور المركز للمراقبين المحليين الذي من ضمن قطاع المراقبة.
نقابة المحامين العراقيين أعلنت، عن مشاركة نحو 5 آلاف محام من أعضائها في مراقبة الانتخابات، وفق "واع".
وقال نقيب المحامين العراقيين ضياء السعدي، إن "الهدف من مراقبة الانتخابات هو لمتابعة أي خرق قد يحدث خلال العملية الانتخابية، ورفع تقرير بهذه المخالفة إن وجدت".
وأضاف السعدي، أن "هؤلاء المراقبين التابعين للنقابة سيشاركون أيضا بمراقبة الانتخابات في التصويت العام في عموم المحافظات".
وبين المراسل أن الذين يسمح لهم بالتصويت الخاص أكثر من مليوني رجل أمن، بالإضافة إلى النازحين، مشيرا إلى وجود أكثر من 309 مراكز تشمل النازحين، و7 مراكز للمساجين.
وأضاف أن أكثر من مليون شخص هم مشمولون بالاقتراع الخاص من مجموع 25 مليون ناخب سيشاركون بالانتخابات العراقية.
وأشار المراسل إلى أن أكثر من 800 مراقب دولي سيشاركون بعملية المراقبة على عملية التصويت العام والخاص، بحسب البيانات الرسمية لمفوضية الانتخابات.
وأشار المراسل إلى أن عملية التصويت ستستمر حتى الساعة 6 بتوقيت بغداد.
"فيما يخص عملية احتساب التصويت لن يتم اليوم فرز أو إعلان أي نتائج سيكون إعلان النتائج النهائي بعد 24 ساعة من التصويت العام، أي الأحد، وهذا ما أكدته المفوضية والقانون الرسمي لهذه الانتخابات وهذه النتائج الأولية التي ستظهر بعد 24 ساعة" وفق المراسل.
وأضاف أن النتائج النهائية سيتم الإعلان عنها بعد 10 أيام بعد عمليات العد والفرز في كل المحافظات.
وفتحت صناديق الاقتراع عند الساعة السابعة (الرابعة بتوقيت غرينتش).
ودعي أكثر من مليون عسكري وعنصر أمن، في المؤسسات الأمنية كافة، للمشاركة في الاقتراع، الذي يشمل أيضاً 120 ألفاً و126 نازحاً، يقطن بعضهم نحو 27 مخيماً، ويفوق عددهم الإجمالي مليون نازح.
فضلاً عن الانتشار الأمني الكثيف في شوارع العاصمة، قامت القوات المسلحة العراقية بطلعات جوية بطائرات حربية سمعت أصواتها صباحاً في أجواء بغداد، بهدف "تأمين الانتخابات البرلمانية"، كما قالت خلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الداخلية في بيان.
وعرضت قناة الإخبارية الرسمية من جهتها صوراً من أكثر من مركز اقتراع أظهرت العشرات من العسكريين وعناصر الأمن يصطفون بانتظار دورهم للتصويت.
في المقابل، لم يُشمل الحشد الشعبي العراقي، وهو تحالف فصائل شيعية باتت منضوية في القوات الرسمية، بترتيبات التصويت الخاص في الانتخابات النيابية المبكرة على غرار القوات الأمنية، بل سيصوت عناصره في الموعد العادي الأحد.
وتقدم السلطات هذه الانتخابات التي كان موعدها الطبيعي في عام 2022، على أنها تنازل للمتظاهرين الذين نزلوا أواخر عام 2019 إلى الشوارع مطالبين بإسقاط النظام.
يوجد أكثر من 3240 مرشحاً في هذه الانتخابات على مقاعد البرلمان الـ329. وتجرى الانتخابات وفق قانون انتخابي جديد يرفع عدد الدوائر، وينص على تصويت أحادي؛ مما يفترض أن يشجع المستقلين والمرشحين المحليين.