النسخة الكاملة

توقع ارتفاع الإصابة بالأنفلونزا الموسمية في الشتاء

الخميس-2021-10-03 12:09 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أكدت أخصائية التوعية الصحية والإعلام الصحي الدكتورة الصيدلانية روان عبد السلام ان «تلقي الأشخاص لمطعوم الإنفلونزا لا يؤثر على الاستجابة المناعية ضد الأمراض الأخرى، بما فيها فيروس كورونا المستجد».

واضافت في حوار مع «الرأي»، ان «تلقي مطعوم الإنفلونزا لا يؤثر على مناعة الجسم ضد كورونا، لأن هدف المطعوم هو تدريب الجهاز المناعي على الاستجابة للمرض في حال أصيب الشخص به».

وبينت عبد السلام انه «لا حاجة للمباعدة بين لقاح كورونا ومطعوم الانفلونزا، ولا تضارب بينهما او ما يمنع ذلك، وبإمكان الشخص ان يتلقى المطعومين بنفس اليوم، لكن بذراعين مختلفتين»، لافتة انه في «بداية كورونا كانت التوصيات احداث فاصل 14 يوما بينهما، لكن بعد الدراسات الموسعة ألغيت هذه التوصية، وأظهرت انه لا يوجد ما يمنع من تلقيهما دون تباعد زمني».

وفيما يخص التوقعات لهذا الشتاء، حول انتشار حالات الإنفلونزا الموسمية، اشارت الى «توقع ارتفاع الإصابة بالإنفلونزا خلال الشتاء القادم، حيث ان العام الماضي لم يتم رصد حالات كثيرة، ووصلت معدلات الإصابة بها الى مستويات متدنية، بسبب القيود التي فرضتها الجائحة، إلا ان العام الحالي سترصد حالات اكثر مع حالة الانفتاح».

وحذرت عبد السلام من «اجتماع الانفلونزا وفيروس كورونا مما سيشكل خطورة شديدة، ومن هنا تأتي أهمية تلقي مطعوم الانفلونزا»، إذ تشير دراسة الى ان تلقي مطعوم الانفلونزا يخفف الإصابة بكورونا بنسبة 10-30%.

واعتبرت ان «التمييز ما بين كورونا والانفلونزا الموسمية، صعب جدا حتى على الأطباء، لأن اعراضهما متشابهة، ولا يفرق بينهما الا بفحص (البي سي ار)، غير ان كورونا، تتميز بالسعال الجاف والحمى الشديدة وفقدان الشم والتذوق».

وعن الفئات التي يجب ان تتجنب تلقي مطعوم الانفلونزا، قالت «الأشخاص الذين أعطوا رد فعل تحسسي شديد عندما تلقوه سابقا،ومن لديهم حساسية البيض الشديدة، اما من يعانون من حساسية البيض الخفيفة والمتوسطة لا مشكلة من تلقيهم المطعوم».

أما الفئات التي لها الأولوية بتلقي مطعوم الانفلونزا، فهي وفق عبد السلام «العاملين بالقطاع الصحي ومن هم على تماس مباشر مع المرضى نظرا لأنهم معرضون للإصابة بأي وقت، وكبار السن فوق 65 عاما، والأشخاص الذين يعانون من امراض مزمنة، والحوامل والأطفال»، مشيرة الى ان «الإقبال عليه يعتبر محدودا حتى الان، ومن الضروري توعية الناس بأهميته خصوصا بالتزامن مع وباء كورونا».

وأشارت الى وجود نوعين من مطعوم الانفلونزا، «الثلاثي والرباعي» وهي متوفرة في الصيدليات، ومن الأفضل تلقيه خلال شهري تشرين الأول، وتستمر فعاليته الى عام كامل، لأن فيروس الانفلونزا موسمي، مبينة ان «تركيبة المطاعيم الجينية تتغير من عام لاخر، وبالتالي يتم تعديلها بما يوائم الفيروسات المنتشرة في العام الذي قبله».

وفيما يتعلق ببعض الإشاعات عن احتواء مطعوم الانفلونزا على بعض المعادن مثل الزئبق او الالمنيوم، شددت عبد السلام على ان «المطعوم لا يحتوي على أي منهما، انما على عنصر (الفورمالديهايد)، ونسبته أقل من 1%، ولا يشكل اي ضرر على الجسم لأنه يتخلص منه».

وفي سياق متصل، ركزت عبد السلام على ان «المضادات الحيوية لا تؤخذ كوقاية او علاج لكورونا إلا في حالات معينة يراها الطبيب ويشخصها، مثل الأشخاص الذين اصيبوا بكورونا وانخفضت مناعتهم وأصبح لديهم التهاب بكتيري، فمن الممكن ان تترافق كورونا مع الالتهاب البكتيري، وهذه الحالة لا تعمم على جميع المرضى».

واعتبرت ان الإفراط باستخدام المضادات الحيوية من قبل الأشخاص دون استشارة الطبيب المختص هو خطأ مشترك ما بين الأطباء والصيادلة والمريض، لأن هناك استسهال في إعطائها دون فحص، ولا يجوز ذلك الا بعد استشارة الطبيب وعمل فحص لمعرفة نوع البكتيريا المسببة للمرض، ومعرفة اذا كان يتحسس من أدوية معينة، وبعدها يتم إعطاؤه المضاد.


الرأي 

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير