النسخة الكاملة

مصر.. تفاصيل جديدة بشأن واقعة انتحار "فتاة المول"

الخميس-2021-09-28 09:50 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز - كشفت التحقيقات بشأن واقعة انتحار فتاة في القاهرة، بإلقاء نفسها من علو شاهق، أن الفتاة المنتحرة كانت قد خططت لعملية الانتحار مسبقا.

وشهد حي السيدة زينب بالقاهرة، اليوم الجمعة، تشييع جثمان الفتاة التي ألقت بنفسها من الطابق السادس بأحد ”المولات" التجارية في العاصمة المصرية.

وخرجت جنازة الفتاة ”ميار. م"، 23 سنة، الطالبة في كلية طب الأسنان بجامعة عين شمس المصرية، من مسجد السيدة نفيسة، وسط مشاعر الصدمة والحزن التي خيمت على وجوه أقارب الفتاة، وذلك بعد الانتهاء من أعمال تشريح الجثمان في مشرحة ”زينهم" بالقاهرة.

وكشفت تحريات وتحقيقات مباحث القاهرة، اليوم الجمعة، تفاصيل جديدة في واقعة الانتحار، حيث بينت أن الفتاة رتبت للعملية، قبل 24 ساعة؛ جراء مرورها بأزمة نفسية، وهي الرواية التي تطابقت مع التحقيقات الأمنية.

وثبت من خلال التحقيقات، أن الفتاة اختارت مكان الانتحار، وهو المكان الذي قفزت منه في الطابق السادس من أمام صالة المطاعم، وأنها استخدمت المقعد لتتمكن من القفز من فوق الحاجز الزجاجي.

يذكر أن الفتاة، لديها شقيقان هما، عبدالرحمن، ويبلغ من العمر 25 عاما، وزياد 16 عاما، وأن والدها طبيب متقاعد، ووالدتها تعمل طبيبة أسنان في أحد المستشفيات الحكومية.

رواية الأب

واستمعت النيابة العامة بمدينة نصر في القاهرة، لأقوال والد الفتاة، والذي أكد أنه كان ”يعامل ابنته معاملة حسنة وبكل عطف وحب"، موضحا أنه ”كان بالفعل يمنعها من الخروج من المنزل في أوقات متأخرة خوفا عليها، وهو ما سبب لها ضغوطات، إذ عانت من أزمة نفسية، لكن الوالد لم يتوقع أن يصل بها الأمر لحد الانتحار"، بحسب قوله.

وأضاف أن ابنته ”كانت من المتفوقات دراسيا في الفرقة الرابعة من كلية طب الأسنان، وحياتها كانت عادية والمشاكل التي تواجهها هي التضييق عليها فقط في الخروج من المنزل في أوقات متأخرة".

وحول تفاصيل ما حدث يوم الوفاة قبل خروجها من المنزل، أوضح والد الفتاة، أنه ”يوم الواقعة طلبت منه ابنته الخروج مع صديقاتها ولكنه رفض؛ خوفا عليها، وعندما أصرت وافق بشرط عدم التأخر وعدم الابتعاد عن المنزل".

وعن علمه بانتحارها، نوه والد الفتاة في التحقيقات، بأنه ”فوجئ بخبر انتحار ابنته"، مشيرا إلى أنه ”لا يعرف السبب الذي يدفعها للتخلص من حياتها بهذه الطريقة".

اللحظات الأخيرة في حياتها

وأفصحت صديقة الفتاة المنتحرة، وتدعى ”نيرة" 23 عاما، وهي طالبة بنفس الكلية (كلية طب أسنان)، عن اللحظات الأخيرة في حياة زميلتها ”ميار"، والتي كانت بصحبتها داخل المول منذ صباح يوم الواقعة في أحد المقاهي.

وقالت الفتاة في التحقيقات، إن ”صديقتها المنتحرة، كانت تشعر بنوع من الاضطهاد وسوء المعاملة من قبل أسرتها، وهو السبب الذي دفعهما للذهاب في هذا اليوم للمول للحديث سويا".

وأكدت ”نيرة"، أن صديقتها ”ميار"، أخبرتها بالفعل ”برغبتها في الانتحار، ولكن لم تكن تعلم أن الفتاة ستنفذ ما قالته لها، وتركتها بمفردها داخل المول في الساعة الخامسة".

وروى شاهد عيان يدعى ”علاء"، الذي شهد واقعة الانتحار، أن ”الفتاة كانت قبل الانتحار في حالة انهيار تامة".

وقال في تصريحات تلفزيونية لقناة ”أم بي سي مصر"، إنه ”حضر للكافيه المتواجد في الطابق الخامس من المول قبل واقعة الانتحار بحوالي ساعة ونصف الساعة"، مشيرا إلى أنه ”رأى الفتاة وصديقتها وكانت الفتاة في حالة انهيار تامة، وتبكي بصوت مرتفع وبطريقة هيستيرية، حتى لفتت أنظار جميع من في الكافيه".

وأضاف: ”إن صديقتها كانت تحاول تهدئتها… ولكنها لم تستجب، ثم غادرت"، مشيرا إلى أنه ”بعد مغادرة صديقتها بحوالي 15 دقيقة صعدت الفتاة للطابق الأعلى، وهو السادس، ليتفاجأ جميع من في المول بسقوطها من الأعلى".