جفرا نيوز -
جفرا نيوز - طارق الحميدي
أعلنت نقابة الصحفيين موقفها بشكل واضح باجراء الانتخابات العام الحالي، فيما نقابات أخرى منها المقاولين والجيولوجيين والممرضين أعلنت عن تأجيلها للعام القادم، وهنالك تيار ثالث أكثر حيرة، حيث ينتظر توضيح العديد من الأمور من قبل الحكومة قبل إعلانها او تأجيلها.
ولم يفلح مجلس النقباء في خلق موقف موحد حول الانتخابات، حيث اجتمع المجلس وقرر مخاطبة الحكومة وتوجيه بعض الأسئلة حول إجراء الانتخابات العام الحالي بعد أن سمحت الحكومة بذلك في كتاب وجهته لمجمع النقابات، إلا أن الكتاب لم يعط كثيرا من الإجابات حول تساؤلات النقابات.
ورغم أن الحكومة لم تجب حتى اللحظة على كتاب النقابات، بقيت الصورة ضبابية قبل أن تحدد نقابة الصحفيين الشهر القادم موعدا لانتخاباتها، لينقشع الضباب عن المشهد الانتخابي الذي لازم مجمع النقابات المهنية منذ العام الماضي مع بداية أزمة جائحة كورونا. وكان مجلس النقباء أرسل ستة أسئلة إلى الحكومة تضمنت توضيحات حول زوال الظرف الاستثنائي وسماح الوضع الوبائي بإجراء الانتخابات في ظل قانون الدفاع وضبط اجتماعات الهيئات العامة والوضع القانوني لمجالس النقابات المنتخبة إذا جرت الانتخابات في غير موعدها القانوني ومدى قانونية ود?تورية إجراء الانتخابات النقابية حسب أحكام قانون كل نقابة في ظل تطبيق أحكام قانون الدفاع.
واختلف قانونيون حول هذه المسألة، ففي حين يؤكد نقيب المحامين أن أي انتخابات في هذه المرحلة ستكون عرضة للطعن والتشكيك وستدخل في سجالات قانونية، إلا أن قانونيين نقابيين أكدوا لـ «الرأي»، أن الاستنتاج الذي يقول بعدم صحّة عقد اجتماع الهيئة العامة العادي للنقابة في موعد غير شهر نيسان، هو استنتاج وتفسير لا أصل له في نصوص القانون، كما أن اجراء الانتخابات في غير شهر نيسان وباجتماع غير عادي لن يؤدي إلى المساس بمدة المجلس.
وأكد نائب نقيب المهندسين فوزي مسعد، جاهزية نقابة المهندسين لإجراء الانتخابات خلال العام الحالي وبأقرب فرصة ممكنة، معتبرا بنفس الوقت انه حتى في حال إقرار موعدها هذا العام فانها تحتاج إلى تغطية قانونية تسمح بإجرائها في غير موعدها المنصوص عليه بقانون النقابة.
ومع تباين هذه الآراء إلا أن نقابة الصحفيين فتحت باب الانتخابات واسعا أمام النقابات المهنية، حيث بدأت وتيرة الحراك الانتخابي تتصاعد من بوابة الصحفيين في انتظار أن تلتحق بقية النقابات بركبها أو تنتظر للعام القادم.
النسخة الكاملة
