النسخة الكاملة

الرياطي بلقاء مع جفرا " النواب بحاجة لإعادة هيبة المجلس ووقف تغول الحكومة والعقبة تحتضر وتحتاج لـ "ملقي" جديد

الخميس-2021-09-20 01:21 pm
جفرا نيوز -
مجلس النواب يبحث عن رئيس يعيد له الهيبة ويوقف تغول الحكومة

الفساد في الأردن أصبح مؤسس ومقونن 

الحكومة تعمل مع مجلس النواب على مبدأ "شاوروهم وخالفوهم"

وزير الصحة ليس رجل المرحلة 

العقبة تحتضر وبحاجة لرئيس سلطة يمتلك شخصية وعقلية الملقي

مواقع مميزة ومساحات شاسعة خصصت لشركات أقارب مجلس مفوضي سلطة العقبة


جفرا نيوز - رامي الرفاتي

أكدت النائب تمام الرياطي أنه من الطبيعي أن يسبق انتخابات رئاسة مجلس النواب والمكتب الدائم واللجان حراك للمترشحين، لكسب تأييد أعضاء المجلس وضمان فرض المترشح نفسه بقوة في سباق الانتخابات.

وأشارت الرياطي في لقاء خاص مع "جفرا نيوز"، إلى أن مجلس النواب في الوقت الراهن كخلية النحل لإيجاد المترشحين التحالفات والتقارب بوجهات النظر من أجل انتخابات المجلس خلال الدورة العادية المقبلة مطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر.

وبينت انها دائماً تضم صوتها للتغيير الذي يعتبر مهم للغاية لاستمرارية الإنتاج والعمل، وهذا الأمر سينعكس على إرادة النواب خلال الانتخابات المقبلة باختيار من سيتولى مهمة الرئاسة والمكتب الدائم وقضايا الشعب الأردني في اللجان النيابية المختصة.

معركة طاحنة على رئاسة المجلس

انتخابات مجلس النواب معركة ليست بالسهلة، وبالتأكيد لن تخرج عن اطر السلمية خاصةً وان كواليس وردهات مجلس النواب تشهد موافقة على ضرورة إجراء التغيير ووجود رئيس ومكتب دائم يعيدان هيبة المجلس ووقف تغول الحكومة على مجلس النواب.

مجلس النواب يحتاج لرئاسة تستطيع تسويق المجلس إعلامياً، خاصة وإن تم اجراء مقارنة بين المجلس الحالي والمجالس السابقة، يرى المتابع للعمل البرلماني كيف كانت إدارة المجالس السابقة بالجلسات التشريعية والرقابية والحضور الأردني المميز على المستوى الدولي.

بالتأكيد التوجه سيكون مع الرئيس القوي وصاحب القرار الذي يستطيع إعادة الهيبة لمجلس النواب ويدافع عن المجلس ويدعم الأعضاء ولا يسمح للحكومة بالتغول او التعالي على السلطة التشريعية.

الأقوى على الساحة البرلمانية

أعلن عدد من النواب نيتهم خوض غمار منافسات انتخابات رئاسة المجلس، منهم الرئيس الحالي عبدالمنعم العودات والنائب المخضرم صاحب الحضور القوي على الساحة البرلمانية عبدالكريم الدغمي والذي كان له بصمات واضحة عندما تبوء الرئاسة، بالإضافة لحظوظ أصحاب الخبرة نصار القيسي وأحمد الصفدي.

الاسم الأبرز والأقوى في ردهات مجلس النواب حسب النائب الرياطي , هو النائب نصار القيسي خاصة وانه الأنشط في المرحلة الحالية بين النواب حسب وصفها وبالتأكيد هذا لا ينقص من حظوظ الباقين

رقابة برلمانية ضعيفة على الحكومة

افتقد مجلس النواب للجلسات الرقابية الحقيقة على آلية عمل الحكومة وأداء الفريق الوزاري، رغم تخصيص جلسات يستعرض بها المجلس الأسئلة التي وجهت للحكومة والإجابات التي حول بعضها لاستجوابات دون معرفة مصيرها بعد ذلك.

رئاسة مجلس النواب لم تخصص على جدول الأعمال اهم الأدوات الرقابية على الحكومة، حيث افتقد كثيراً مجلس النواب لبند ما يستجد من أعمال، مما يحتم على النائب التسلل وطرح المواضع المهمة بدون إذن مسبق من قبل الرئيس وهذا الموضوع لا يحسب لصالح الرئاسة, حسب الرياطي

النواب السيدات لم يطورن ذاتهن

أعلنت في وقتٍ سابق ترشحي لانتخابات الرئاسة وبارك عبدالمنعم العودات الموضوع وأكد أنه سيمنحني صوته، وهذه رسالة أن المرأة لها القدرة على الترشح لرئاسة مجلس النواب ويمتلكون حضور فعلي تحت القبة وفي ردهات مجلس النواب.

مجلس النواب السابع عشر شهد ترشح النائب فلك الجماعاني لرئاسة المجلس، وهذا يؤكد انه لا يوجد قيود على ترشح المرأة لرئاسة المجلس.

اعتقد أن الحضور النسائي في مجلس النواب يفتقد لتسويق نفسه بالشكل الصحيح، خاصة بعد الإنجازات الكبيرة التي كانت من نصيب المرأة داخل السلطة التشريعية والحضور القوي في المكتب الدائم واللجان النيابية، والعمل الحقيقي على تطوير الذات من اجل الوصول للنضج السياسي.

واجبات النائب تحت القبة تتمثل بالرقابة على الحكومة والمشاركة في تشريع القوانين، لكن النواب السيدات لم يعملوا على تطويرها رغم مرور عام من عمر المجلس.

يقع على عاتق ملتقى البرلمانيات مسؤولية كبيرة وعدم التفكير بالخلافات الشخصية، والعمل على الرسالة التي أسس لها الملتقى والاهداف التي عمل عليها طوال المجالس النيابية السابقة.

قبل أيام غادرت قروب الواتساب الذي يجمع البرلمانيات في مجلس النواب التاسع عشر، ووجهت رسالة مهمة للأعضاء بضرورة المحافظة على حضور البرلمانيات الاردنيات على مستوى المملكة والإقليم والعالم كما كان عليه في السابق، خاصة وأن الملتقى سجل إنجازات كبير كان أهمها عام 2015 باستضافة فعاليات مؤتمر المرأة الأول تحت القبة وجمع البرلمانيات من جميع انحاء العالم، بالإضافة لتأسيس شبكة البرلمانيات لمناهضة العنف ضد المرأة.

الملتقى وللأسف لا يوجه الدعوات للبرلمانيات للمشاركة بالفعاليات أو النشاطات التي تخص المرأة وحصر الحضور فقط بالمنسقة دون ان تقدم دعوة البرلمانيات واقتصار الفعاليات التي تخص الملتقى فقط على الاجتماعات عن بعد.

يعاني الملتقى من ضعف كبير بالرئاسة، ولا يوجد إرادة حقيقية لتطوير الملتقى، وبالتأكيد التغيير بداية الدورة العادية المقبلة سيشمل ملتقى البرلمانيات.


الحكومة تتعامل مع النواب على أساس "شاوروهم وخالفوهم"

أداء الحكومة غير مرضي وخجول وهذا ليس رأي تمام الرياطي بل وجه نظر أعضاء مجلس النواب والشارع الأردني، والمشكلة تكمن بغياب عملية التقييم من قبل السلطة الرقابية على مخرجات عمل الحكومة خلال المرحلة السابقة وما طبقت من البرامج التي أعلنت عنها قبل الحصول على الثقة وما التحديات التي واجهاتها من اجل التعاون مع مجلس النواب لتجاوزها.

الحكومة تعمل مع مجلس النواب على مبدأ "شاوروهم وخالفوهم"، مما تسبب بفجوة كبيرة بيت السلطتين التنفيذية والتشريعية وحالة عدم الرضا حول أداء الحكومة.

تعديل الخصاونة

التعديل الرابع على حكومة رئيس الوزراء بشر الخصاونة ولد تفاؤل أن يكون هناك بعض التغيير بما يتوائم مع احتياجات الشارع الأردني لتقليص وجه النظرة السلبية والسخط الشعبي على الحكومة وآلية عملها.

نتنمى أن يكون التعديل المقبل على الحكومة والذي يتجهز له رئيس الوزراء بشر الخصاونة، يصب في تحسين الوضع الاقتصادي في الأردن وإرادة حقيقية من اجل العمل الذي يصب بالصالح العام.


وزير الصحة حاول باجاباته "استغباء النواب"

أصبح الفساد في الأردن بشتى اشكاله مؤسس ومقونن وهذا الامر مزعج للغاية ويتطلب إعادة نظر سريعة وشاملة، خاصة مع تلقي النائب كم كبير من الاتصالات للتراجع عن سؤال قدم ضمن القنوات الدستورية لوزير الصحة عن شهادة التخصص الفرعي، دون النظر لموقف الوزير الصحيح من عدمه في الموضوع وضرورة وضع حد للتغولات على القانون وعدم الخوف من المحاسبة والمسألة.

إجابة وزير الصحة جاءت مبتورة بطريقة تحاول الحكومة "استغباء عقول النواب"، والنائب الذكي قبل ان يوجه السؤال يجب أن يكون يمتلك الإجابة التي سأطرحها تحت القبة في أولى الجلسات الرقابية خلال الدورة العادية المقبلة.

مجلس النواب ابدى عدم رضاه على وزير الصحة فراس الهواري، وتداعيات وفاة طفلة البشير وعدم احترام الوزير لمجلس النواب ولجنة الصحة والبيئة النيابية، والهروب من المسؤولية وتسليم جميع ملفات الوزارة لمدير مكتبه الذي قام بتفريغ الوزارة من الخبرات دون إبداء الأسباب والاستعاضة عنهم بأقاربه ومحاولة تبييض صورة الوزير بكتابة المقالات التي تتغنى بإنجازاته والدلائل موجودة.

لا انتقد شخص وزير الصحة بل اتحدث عن سياسة وعمل، ووجهة نظير أنه غير قادر على إدارة وزارة الصحة بملفاتها المهمة وليس فقط ملف فيروس كورونا.

وزير الصحة فراس الهواري أبدع بإدارة ملف عيادة التدخين في مركز الحسين للسرطان لكنه ليس رجل المرحلة الحالية في وزارة الصحة؛ دولة هاني الملقي ابدع في إدارة سلطة العقبة لكن لم يستطيع عكس الفكر والعمل الناجح الذي يمتلكه عن تسمله رئاسة الوزراء.


العقبة الخاصة تحتضر

للأسف العقبة الخاصة تحتضر، وتحدثنا كثيراً عن هذا الملف وضرورة وضع حد لتغول بعض المتنفذين على محافظة العقبة بالإضافة لمجلس المفوضين دون ان يكون هناك حراك فعلي لإنقاذ أهم الوجهات السياحية في الأردن.

ولي العهد الأمير الحسين أشار في إحدى زيارته انحراف بوصلة سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وضعف بالأداء في السنوات الأخيرة والكثير من الأخطاء التي يجب تجاوزها، لكن هذا المجلس بالذات يعمل عكس الرؤية الملكية وملاحظات ولي العهد.

نواب العقبة طالبوا في عدد من المرات من رئيس الوزراء بشر الخصاونة، تدارك الموضوع وتغيير المجلس وتعيين مفوضين وضمان عدم قدومهم على مبدئ المحاصصة وأصحاب الخبرة الحقيقية لإدارة ملف العقبة.

مجلس مفوضية العقبة يشهد تجاوزات كبيرة وقرارات مجحفة تعمل على تأزيم الشارع وتهدد السلم المجتمعي، ويبدو أن رئيس الوزراء بشر الخصاونة ليس صاحب قرار في تغيير.

وجهت أسئلة ضمن القنوات الدستورية لتزويدي بالشركات المسجلة بأسماء أعضاء مجلس مفوضين سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وزوجاتهم واشقاؤهم وابنائهم وزوجاتهم، والإجابة كالعادة جاءت مبتورة مخالفة للحقائق التي حصلت عليها والتي ساكشف عنها تحت القبة بوثائق تتضمن الشركات بالاسم ومن المسؤول عنها والأراضي التي خصصت بالأرقام والمساحات الشاسعة ومواقعها المميزة على الشاطئ الجنوبي.


العقبة تحتاج لـ "ملقي" جديد

نحن بحاجة ليس فقط لرئيس سلطة يمتلك شخصية وعقلية رئيس الوزراء الأسبق هاني الملقي، اليوم العقبة تحتاج لمجلس مفوضين كامل غير قائم على موضوع المحاصصة صاحب خبرة لتطبيق الرؤية الملكية وتوجيهات سمو ولي العهد.

التغيير يتطلب تغيير مجلس مفوضين العقبة بسبب عدم احتمالية أن يكون هناك أي تغيير او تطوير في عهده خاصة وأنه منتهي الصلاحية بوجهة نظري والسخط الشعبي عليه في محافظة العقبة والتوجيهات الخاطئة التي تخالف جميع الأوامر والتوصيات.