النسخة الكاملة

فيروس الفدية يضرب عملاق التكنولوجيا الياباني "أوليمبوس"

الخميس-2021-09-14 11:00 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كشف موقع ”تك كرانش" المعني بشؤون التكنولوجيا، اليوم الاثنين، عن تعرض شركة ”أوليمبوس" اليابانية الشهيرة المتخصصة في تطوير العدسات والبصريات لاختراق إلكتروني منذ 8 سبتمبر/أيلول الجاري عبر فيروس (برمجيات خبيثة) يطلق عليه اسم ”بلاك ماتر" (BlackMatter).

والفدية هي برنامج يؤدي إلى تعطيل وتشفير وقفل الحواسيب، بحيث لا يتمكن المستخدمون من الوصول إلى الأجهزة الخاصة بهم، دون دفع مبلغ من المال بعملة ”بتكوين" الافتراضية للإفراج عنها.

وقالت ”أوليمبوس" في بيان مقتضب أمس الأحد، إنها تجرى تحقيقا حاليا في ”حادث أمن إلكتروني" محتمل يؤثر على شبكة حواسيبها (أجهزة الكمبيوتر التابعة لها) في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.

 
وذكرت الشركة أنها عندما اكتشفت ما وصفته بـ"النشاط المشبوه" الذي أثر على شبكاتها الحاسوبية بادرت على الفور إلى حشد فريق استجابة متخصص تضمن أيضا خبراء في الأدلة الجنائية، مؤكدة أنها تعطي أولوية قصوى لحل تلك المشكلة.

وكجزء من التحقيق في الحادث الأمني، أوقفت ”أوليمبوس" عملياتها الخاصة بنقل البيانات في الأنظمة المتأثرة وأبلغت شركاءها الخارجيين المعنيين، دون كشف مزيد من التفاصيل، أو الإشارة إلى أن الحادث يتعلق بتعرضها للإصابة بفيروس الفدية.

غير أن موقع ”تك كرانش" نقل عن مصدر مطلع قوله إن ”أوليمبوس" تتعافي في الوقت الحالي من هجوم فدية بدأ في صباح يوم 8 سبتمبر/أيلول الجاري.

وذكر الموقع أن المصدر المذكور كشف تفاصيل الهجوم الذي تعرضت له الشركة اليابانية قبل أن تصدر الأخيرة بيانها بشأن الحادث الأمني.

ووفق المصدر فإن مذكرة فدية تركت على أجهزة الكمبيوتر المصابة، تزعم أن الجهة المسؤولة عن الاختراق تسمى BlackMatter ransomware.

وجاء نص المذكرة كالآتي: ”شبكتك مشفرة ومعطلة في الوقت الحالي.. إذا دفعت (مخاطبة أوليمبوس) فسنوفر لك البرامج لفك التشفير".

وتضمنت مذكرة الفدية أيضا عنوان ويب لموقع لا يمكن الوصول إليه إلا من خلال متصفح تور (Tor) الذي تستخدمه مجموعة ”بلاك ماتر" للتواصل مع ضحاياه.

عادةً ما تقوم مجموعات برامج الفدية مثل BlackMatter بسرقة البيانات من شبكة الشركة قبل تشفيرها، ثم تهدد لاحقا بنشر الملفات عبر الإنترنت إذا لم يتم دفع فدية فك تشفير الملفات.

وتصنع شركة أوليمبوس، التي تتخذ من اليابان مقراً لها، تكنولوجيا الاستنساخ البصري والرقمي للصناعات الطبية والعلوم الحياتية.

وحتى وقت قريب، كانت الشركة تنتج الكاميرات الرقمية وإلكترونيات أخرى حتى باعت قسم الكاميرات المتعثر وأوقفت خط إنتاجها في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد 84 عاماً من انطلاقها، بعدما أصبحت غير قادرة على منافسة الهواتف الذكية التي أدت إلى تقليص سوق الكاميرات.