جفرا نيوز - جفرا نيوز - يُعد إرسال مواد البناء من الأرض إلى المريخ أمراً باهظاً، ولهذا السبب، سوف تعتمد عمليات البناء المستقبلية بشكل رئيسي على استخدام المواد الموجودة على الكوكب الأحمر بالفعل.
ووفقاً لدراسة حديثة خرجت من جامعة ”مانشستر" في إنجلترا، قد تلعب مركبات من الدم والبول المأخوذ من رواد الفضاء دوراً رئيسياً في عملية البناء المستقبلية.
وفي هذا الصدد، ذكر موقع ”Slashgear" أن المريخ مغطى بتربة تُسمى Regolith (الريغولث)، وهي طبقة من مادة رخوة تغطي الصخور الصلبة على سطح الكوكب، ويمكن استخدام هذه المادة في إنشاء الخرسانة اللازمة للمباني.
وأضاف الموقع أنه بدلاً من مجرد مزج هذه المادة بالماء، فإن الدراسة الحديثة تسعى لإنتاج مواد بناء على الكوكب الأحمر قد تشمل أيضاً البروتين من بلازما الدم واليوريا من البول والعرق.
ووفقاً للدراسة، فإن الجمع بين الغبار المريخي ومركبات الدم والعرق نتج عنه مادة أقوى من الخرسانة المستخدمة على كوكب الأرض.
وأطلق الباحثون على هذه المادة اسم ”AstroCrete"، مشيرين إلى أنه من بين المواد التي تم إنشاؤها، كان للعينة الأفضل أداء مقاومة ضغط تبلغ 40 ميجاباسكال، وأوضحوا أن هذا أعلى بكثير من قوة الخرسانة العادية التي تبلغ 20-32 ميجاباسكال.
وقال ”slashgear" إن الدراسة تقدر أن طاقماً مكوناً من ستة أفراد على سطح المريخ يمكن أن يساهم بالمواد البيولوجية اللازمة لإنتاج حوالي 1100 رطل من مادة AstroCrete فى غضون عامين.
وستزداد كمية الخرسانة المُنتَجة من المريخ مع إضافة كل فرد جديد من أفراد الطاقم، ما ينتج عنه كميات أكبر من الخرسانة للتوسعات البنائية، وفقاً للدراسة.
وأضاف الموقع، نقلاً عن الدراسة، أن تركيبة الخرسانة قد تكون أكثر فائدة من طرق البناء الأخرى المقترحة لبعثات المريخ المستقبلية، بما في ذلك تلك التي تتضمن أنظمة طباعة ثلاثية الأبعاد أو أنواعا أخرى من مواد البناء القائمة على الريغولث.
وتابع: ”إن فكرة خلط الدم بالتربة لصنع الخرسانة ليست جديدة، فعلى سبيل المثال، استخدمت الحضارات القديمة دم الحيوانات كمادة رابطة لصنع الإسمنت".
النسخة الكاملة
