جفرا نيوز -
بصرخات عالية وعيون تملؤها الدموع، وقفت الأم تروي مأساتها أمام المحقق، بعد أن جاءت من قريتها (روافع القصير) بطفلها المريض للكشف عليه وعلاجه بمعرفة أطباء المستشفى العام بسوهاج.
وعندما تقدمت الأم إلى شباك التذاكر وجدت زحامًا شديدًا، فعهدت بطفلها إلى سيدة كانت تقف بجوارها، ولما عادت لم تجد السيدة ولا الطفل، وباتت تخشى العودة إلى المنزل دون الطفل خوفاً من زوجها.
تحركت قوات الأمن للبحث عن الطفل والخاطفة، وبعد 4 أيام تمكنوا من العثور على الطفل وتبين بعد ذلك أن السيدة التي هربت به تدعى (حافظة محمد) من قرية تونس التابعة لمحافظة سوهاج.
روت (حافظة) أمام المحقق والدموع الندم والحسرة تملأ عينيها، أنها لم تخطف الطفل من أجل إتاوة أو المال، وإنما من أجل الحفاظ على زوجها، حيث باتت حياتها مهددة بالطلاق بسبب خلفة البنات، فهي حملت خمسة مرات وفي كل مرة تنجب بنت فغضب الزوج، ولما حملت للمرة السادسة هددها بالطلاق إذا أنجبت بنتاً أخرى.
وتمضي في حديثها: "عشت على أعصابي حتى حانت ساعة الوضع وسافرت إلى قرية أسرتي من أجل الولادة، ومن الله عليا بولد سررت به كثيراً، لكن هذه السعادة لم تدم طويلاَ فقد توفي الطفل بعد أقل من شهر"، بحسب ما نشرته جريدة الأخبار.
وتحكي: "خشيت أن أبلغ زوجي بهذا الخبر فعدت إليه أزف خبر أني وضعت طفلاً واسميته عمر وتركته مع والدتها خوفاَ عليه من الحسد"، لكن بدأ زوجها يطالبها بإحضار الطفل من عند أمها فغافلت السيدة وأخذت الطفل وعادت به إلى زوجها ففرح به كثيراً وأقام الأفراح بوصول ابنه الوحيد من عند جدته".
فوجئ الأب برجال الشرطة في قريته روافع القصير عام 1961 يدخلون منزله لينتزعوا الطفل من بين يديه ويلقون القبض على زوجته لتدخل في انهيار شديد.