جفرا نيوز -
جفرا نيوز - لماذا يبدو بعض الأشخاص أكبر سنا في العشرينات من العمر، بينما يبدو الآخرون أنهم سيبقون صغارا إلى الأبد؟ هذا السؤال، بالطبع، يهمنا جميعا ولا يزال يعتبره الكثيرون لغزا لا يمكن تفسيره.
لكن في السنوات الأخيرة كانت هناك بعض الدراسات المثيرة للاهتمام التي وجدت جميع أنواع العوامل التي تؤثر على العملية وقد تتسبب في إلقاء المزيد الضوء على أحد الأسئلة العظيمة والمهمة للبشرية.
يشرح مقال نُشر في المجلة العلمية Nature Communications، كيف يتم تعريف معدل الشيخوخة بشكل عام: "ترتبط الشيخوخة بانخفاض قدرة تجديد عضلات الهيكل العظمي بعد إصابة شديدة - مما يؤدي إلى انخفاض القوة البدنية والفسيولوجية"، كتب الباحثون.
وفي قلب هذه المقالة، يوجد أحد العوامل التي تم العثور عليها لتكون قادرة على التأثير في هذه العملية، وهو عامل قد تكون لم تسمع به من قبل.
"لقد حددت الدراسات الجينية هرمونا قويا مضادا للشيخوخة – كلوثو (Klotho)"، كُتب في وثيقة تستعرض دراسات مهمة حول الهرمون الغامض.
وبينما تم إجراء معظم الأبحاث حول هذا الموضوع في هذه المرحلة على الفئران فقط، فقد ركزت إحدى الأوراق الأكاديمية على مجموعة من النساء.
جندت الدراسة 90 أما تم تعريفهن على أنهن يعشن مع "ضغوط نفسية عالية" و88 امرأة أخرى يعشن حياة أكثر استرخاء.
كانت جميع النساء يتمتعن بصحة جيدة بشكل عام وفي الثلاثينيات أو الأربعينيات من العمر.
وفقا للباحثين، من بين النساء اللائي واجهن ضغطا نفسيا مرتفعا كان هناك معدل أقل بكثير من هذا الهرمون.
يقول الدكتور إريك بيرثر، أستاذ الطب النفسي في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو والذي قاد الدراسة، إن "النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أن الهرمون كلوثو، الذي نعرف الآن أنه مهم جدا للصحة، قد يكون مرتبطا بالتوتر وحتى بالمرض والموت المبكر".
في نفس الوقت، شدد بيرثر على أن دراسته هي مجرد ملاحظة ولم تظهر علاقة السبب والنتيجة بين المستويات العالية من التوتر وانخفاض مستوى هذا الهرمون، وبالتأكيد لم تظهر أن هذه علاقة كهذه لها تأثير على تسريع الشيخوخة.
الدراسة بجامعة كاليفورنيا أجريت بعد أن حدد باحثون في نفس الجامعة أن متغيرا جينيا معينا موجود في واحد من كل خمسة أشخاص يتسبب في زيادة إنتاج هرمون كلوثو.
في هذه الدراسة، تمكن العلماء من إثبات أن القدرات المعرفية لهؤلاء الأشخاص أفضل وأن قشرة الفص الجبهي لديهم أكبر. بالإضافة إلى ذلك، أوضح الباحثون أن هؤلاء الأشخاص يميلون إلى العيش لفترة أطول ويعانون من عدد أقل من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة.
في دراسة أخرى، ذهبت نفس المجموعة من الباحثين إلى أبعد من ذلك وزادت من معدل هذا الهرمون في أجسام فئران التجارب.
وأظهرت النتائج التي توصلوا إليها أن هذا الإجراء أدى إلى تحسين وظائف المخ لدى تلك الفئران وخفض معدل السموم فيها والتي ارتبطت في دراسات أخرى بتطور مرض ألزهايمر.