جفرا نيوز -
جفرا نيوز - اجتمعت امرأة أرجنتينية مع والدتها المفقودة منذ فترة طويلة بعد أن باعتها جدتها عندما كانت طفلة لتفادي جلب العار إلى الأسرة.
ووُلدت آنا باولا تولسا سافي ويروا (48 عاماً) عندما كانت والدتها تبلغ من العمر 13 عامًا فقط، واعتقدت العائلة أنها كانت ستواجه "إدانة اجتماعية" إذا احتفظوا بها. وتم لم شمل آنا ووالدتها ديفورا سافيجويروا (62 عامًا) أخيرًا في موطنهما الأرجنتين بعد ما يقرب من خمسة عقود من الانفصال.
وصُدمت آنا باولا عندما اكتشفت أنها كانت على بعد 20 شارعًا من عائلتها البيولوجية، و اكتشفت أن والديها بالتبني اشترياها وهي طفلة، وذلك عندما كانت في الرابعة والعشرين من عمرهاـ ومنذ ذلك الحين بدأت رحلة البحث عن أسرتها الحقيقية.
وأكدت ديفورا أنها أنجبت آنا باولا عندما كانت في الثالثة عشرة من عمرها فقط، ولتجنب العار الذي كان يمكن أن يلحق بالعائلة في المجتمع الأرجنتيني في السبعينيات، كشفت أن والديها أخذوا آنا باولا منها ضد إرادتها بعد لحظات من ولادتها.
وتم بيع آنا باولا لاحقًا لعائلة كانت تشك أنها ليست عائلتها البيولوجية، نظرًا لخصائصها الجسدية المختلفة. وقالت لقناة تي إن التلفزيونية المحلية "عندما ولدت، أخبرت القابلة والدتي أنني صبي وأنهم أعطوني لبعض الناس في ماجدالينا، لقد كذبوا عليها، لذلك لم تتمكن من العثور علي".
وأثناء جائحة كوفيد -19، تلقت آنا باولا رسالة من قبل ابنة عمها البيولوجية على فيس بوك، والتي أبلغت بعد ذلك بنات ديفورا - شقيقات آنا باولا - كما أخبرت ديفورا نفسها. وعثرت ابنة العم على آنا باولا بعد أن شاركت منشورًا على الشبكة الاجتماعية تكتب فيه عن والدتها المفقودة منذ فترة طويلة مصحوبة بصورة لنفسها، والتي رأتها ابنة عمها ولاحظت أنها تشبه بنات ديفورا.
وتطابق اختبار الحمض النووي الذي تم إجراؤه في أغسطس (آب) 2020 بين كل من الأم وابنتها بنسبة 99.9%، وكانت ديفورا تعيش في مدينة لا بلاتا وآنا باولا في مدينة براغادو في ذلك الوقت، على بعد أكثر من ثلاث ساعات بالسيارة.
وبسبب قيود فيروس كورونا، لم تتمكن آنا من الاجتماع وجهًا لوجه بوالدتها وأخواتها، لذلك أمضين شهوراً في التحدث عبر مكالمات الفيديو حتى تمكنّ أخيرًا من الالتقاء والعناق. وبالإضافة إلى ديفورا، التقت آنا باولا بوالدها الذي بكى خلال أول مكالمة فيديو للثلاثي، بحسب صحيفة ذا صن البريطانية.