جفرا نيوز -
جفرا نيوز - قال ممثل منظمة الصحة العالمية في أفغانستان، الدكتور دابنج لو، إن المرافق الصحية في جميع أنحاء أفغانستان تعاني نقصا حادا في الإمدادات الطبية، على الرغم من أن معظم المرافق الرئيسية بما فيها التي تدعمها المنظمة تعمل ويمكن الوصول إليها.
وأوضح دابنج لو، في مؤتمر صحفي افتراضي عقده المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، اليوم الثلاثاء، أن التقييمات التي أجرتها المنظمة لمراجعة الوضع الصحي على أرض الواقع، أظهرت أن تقديم الخدمات مستمر دون أي ضغوط تمارس من قبل حركة طالبان على العاملين الصحيين، حيث جرى استدعاء العاملين الصحيين للعودة والبقاء في أماكن عملهم.
وحذّر من أن الاكتظاظ بين النازحين داخل أفغانستان يؤدي إلى الحدّ من تدابير الوقاية من الأمراض، ويزيد من خطر انتقالها، بما في ذلك مرض كوفيد-19، مشيرا إلى أن أفغانستان مرّت بثلاث موجات كبيرة من الوباء.
وعبر عن قلق المنظمة من أن زيادة أعداد النازحين يمكن أن يؤدي إلى انتشار العدوى بسبب انخفاض نسب التطعيم.
وأكّد ممثل المنظمة بأفغانستان الحاجة الماسة لخدمات الصحة الإنجابية وصحة الطفل، وخدمات الصحة العقلية، وأدوات النظافة للنازحين حديثًا، فضلا عن الحاجة إلى المكمّلات الغذائية لمعالجة ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال، وخاصة أولئك المتأثرين بالنزاع.
ودعا جميع الأطراف إلى احترام حيادية الصحة، وضمان عدم الإخلال بالأنشطة الصحية المهمة، والوصول المستدام ودون عوائق للإمدادات الصحية، بما يحافظ على استمرار عمل المرافق الصحية وتقديم الخدمات للجميع.
بدوره، أكّد مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، أن المنظمة لا تملك الآن من الإمدادات داخل أفغانستان سوى ما يكفي لمدة أسبوع واحد فقط.
وأشار المنظري إلى أن المنظمة دعت، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، المجتمع الدولي لدعم إيصال الإمدادات الإنسانية إلى أفغانستان، من خلال إنشاء فوري لجسر جوي إنساني، مؤكدا التزام المنظمة بالعمل في أفغانستان في ظل الظروف السائدة.