
وفي السياق، قال الناطق الإعلامي للجمعية كمال أبو ذياب: إن الحكومة ووزارة السياحة على دراية تامة بوضع القطاع الصعب، داعيا أن تكون مساعدة الحكومة ذات أثر ملموس على ارض الواقع، وعدم الاكتفاء بلقاءات واجتماعات لا تفضي إلى أي نتائج.
وأضاف أبو ذياب: إن قطاع السياحة الوافدة متوقف عن العمل بسبب الواقع العالمي واشتراطات السفر والمنافسة الشرسة في المحيط وارتفاع أسعار الفنادق وضعف تسويق مدينة العقبة ومنطقة البتراء وعدم اتخاذ قرارات بتخفيف الكلف لاستقطاب السياح.
وكشف أن نسبة حجوزات التذاكر في قطاع السياحة لم تتعدَّ 7%، بسبب المنافسة الشرسة مع شركات الطيران والبيع الإلكتروني للتذاكر والبرامج وعدم ضبط السوق وفوضى غير المرخصين، ضاربا مثلا بقطاع الحج والعمرة الذي تعرض لنكبة كبيرة بعد عامين من التوقف لموسمي الحج والعمرة، فمع بدء موسم العمرة تم العزوف من قبل كثير من المواطنين عن الذهاب للعمرة بسبب واقع السفر واشتراطاته وارتفاع التكاليف وعدم السماح بالسفر عبر المنافذ البرية.
ولفت أبو ذياب، الى أن الإجراءات الحكومية ولم تستند لرأي أهل الخبرة في القطاع السياحي، حيث أعلنت الحكومة بتاريخ 3 كانون اول الماضي عن تأسيس صندوق المخاطر بمبلغ عشرين مليون دينار لتقديم قروض للقطاع ولكن البنوك لم تلتزم بمنحها إلا لعدد قليل تحت حجة ان القطاع متعثر يصعب إقراضه عدا ان قرارات البنك المركزي غير ملزمة للبنوك.
وعن برنامج استدامة الصادر عن مؤسسة الضمان الاجتماعي، أكد أبو ذياب، أنه رغم تقديرنا للمؤسسة على جهدها وتواصلها، إلا ان البرنامج لم يحقق المعادلة المطلوبة بالنظر لخصوصية وأهمية تصنيف القطاع، فمجمل الإجراءات كانت أقل من المطلوب، متسائلا على ماذا تعول الحكومة وإلى متى ستبقى هذه الحال؟.
نسب إشغال الفنادق مرتفعة في «آب»
من جهة أخرى، قال رئيس جمعية الفنادق الأردنية المهندس عبدالحكيم الهندي انه مع تزامن فتح المرافق الفندقية لاحظنا زيادة في نسبة إشغال الفنادق في منطقة البحر الميت وعمان خلال الثلاثة أشهر الأخيرة.
وأكد الهندي في حديث إلى «الرأي» أن القرارات الحكومية الأخيرة بتخفيض ضريبة المبيعات من ١٦٪ إلى ٨٪ والقرار المرتقب بداية العام ٢٠٢٢ بتخفيض تعرفة الكهرباء ٥٠٪ من شأنه تخفيف كلف القطاع السياحي التشغيلية والمساعدة في تسريع عجلة العودة لسياحة منافسة بمنتج أفضل مقارنة بالدول المجاورة، مبينا أن اجرة الغرفة الفندقية في مختلف الفئات، ستنعكس إيجابا على الحركة السياحة سواءً المحلية أو الأجنبية وبالتالي انعكاسها على الحركة السياحية وزيادتها.
وصرح الهندي أن نسبة الإشغال للغرف الفندقية لشهر حزيران الماضي في العاصمة عمان كانت ما يقارب 42.4 ٪ وفي منطقة البحر الميت 54.3 ٪، ولشهر تموز كانت في العاصمة 50% وفي البحر الميت 65.8٪، اذ ارتفعت تزامنا مع عيد الأضحى المبارك وعودة المغتربين الى الوطن.
فيما أشار الهندي إلى إقبال جيد ونسب مرتفعة للشهر الحالي مقارنة بالأشهر الماضية تزامنا مع عطل المدارس والاحتفالات وعودة المغتربين الى ارض الوطن، إذ كانت نسب الاشغال في المحافظة عمان ما يقارب 55-60 % وفي منطقة البحر الميت 65-70% وهو الحد الأعلى المسموح العمل به حاليا.