جفرا نيوز -
جفرا نيوز- حمّلت طالبان، الأحد، الولايات المتحدة مسؤولية الفوضى في مطار كابل، حيث يحاول عشرات الأفغان مغادرة البلاد بأي ثمن بعد أسبوع على الهزة التي أحدثها في العالم استيلاء الحركة على السلطة في أفغانستان.
إزاء هذا الوضع، سيعقد قادة مجموعة الدول السبع اجتماعا افتراضيا، الثلاثاء، كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة المجموعة.
وقال "سأدعو الثلاثاء قادة مجموعة السبع لإجراء محادثات عاجلة حول الوضع في أفغانستان" مضيفا "من الأساسي أن تعمل الأسرة الدولية معا لضمان عمليات إجلاء آمنة وتفادي أزمة إنسانية ومساعدة الشعب الأفغاني على حماية مكتسبات السنوات العشرين الأخيرة".
في كابل، لا تزال آلاف العائلات المذعورة تواصل مساعيها للفرار من البلاد، رغم أن واشنطن حذرت من تهديدات أمنية لمطار كابل فيما اعتبر الاتحاد الأوروبي انه من "المستحيل" إجلاء كل الأشخاص المهددين من قبل طالبان.
منذ دخولهم إلى كابل في 15 آب/اغسطس، تحاول طالبان إقناع الشعب بأنهم تغيروا، لكن هذا لم يوقف تدفق الاشخاص الذين لا يصدقون وعودهم ويريدون بيأس الرحيل.
وقال القيادي الكبير في طالبان أمير خان متقي الأحد، إن "الولايات المتحدة بكل قوتها ومنشآتها... فشلت في إحلال النظام في المطار. يسود سلام وهدوء في كل أنحاء البلاد، لكن هناك فوضى فقط في مطار كابل".
وقالت وزارة الدفاع البريطانية، الأحد، إن 7 أشخاص لقوا حتفهم وسط الحشود من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ووصف صحافي من مجموعة من الإعلاميين والأكاديميين الذين حالفهم الحظ بالوصول إلى المطار الأحد ليستقل طائرة، مشاهد يائسة لأشخاص يحيطون بحافلة في طريقهم.
وقال الصحافي "كانوا يبرزون جوازات سفرهم ويصرخون ’خذونا معكم’(...) رجاء خذونا معكم".
وأضاف أن "مقاتلا من طالبان كان في الشاحنة أمامنا عمد إلى إطلاق النار في الهواء لإبعادهم".
وبثت شبكة سكاي نيوز البريطانية السبت، لقطات لثلاث جثث على الأقل مغطاة بقماش مشمع أبيض خارج المطار، ولم يتضح كيف سقط هؤلاء.
وأكد المراسل ستيوارت رامزي من المطار، أن سقوط القتلى كان "أمرا حتميا"، موضحا أن الناس "يُسحقون"، بينما يعاني آخرون من "جفاف ورعب".
أمل بحصول معجزة
وهذه التسجيلات هي أحدث لقطات لحالة اليأس بعد مقطع فيديو لطفل يُرفع من فوق جدار في المطار ومشاهد رعب لأشخاص متشبثين بطائرات مغادرة.
وأنجبت امرأة أفغانية مولودة في طائرة عسكرية أميركية فيما كانت متوجّهة إلى قاعدة رامشتاين في ألمانيا، كما أعلنت القيادة الجوية المتنقلة للقوات المسلحة الأميركية على تويتر.
وهناك عائلات لا تزال محتشدة بين الأسلاك الشائكة التي تلف محيط المطار وتفصل طالبان عن القوات الأميركية آملة بحصول معجزة فيما يبقى الوصول إلى المطار صعبا جدا.
أقر الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة بأن عملية الإجلاء "واحدة من أكبر وأصعب عمليات النقل الجوي في التاريخ".