النسخة الكاملة

الهواري في لقاء مع جفرا: السيناريو الأسوأ بموجة كورونا الثالثة لم يحدث.. و"لا يوجد ما يستدعي للعودة للحظر والإغلاقات" والحكومة نجحت بتحقيق الصيف الآمن

الخميس-2021-08-18 02:17 pm
جفرا نيوز -

*لا يوجد ما يستدعي للعودة لحظر الجمعة والإغلاقات

*السيناريو الأسوأ بموجة كورونا الثالثة لم يحدث بعد

*(1) % نسبة حالات دخول الأشخاص (المتلقين للمطعوم) إلى المستشفيات

*50 ألف شخص (12-17) عامًا تلقى اللقاح 

*الحكومة نجحت بالولوج إلى الصيف الآمن 

*السماح للقطاع الخاص باستيراد اللقاحات 

*كافة العوامل والمؤشرات تؤكد العودة إلى المدارس بشكل مختلف عن المرات السابقة

*نسعى بالخروج من بوتقة كورونا وإعادة وزارة الصحة بشكلها الشمولي 

*توسعة قادمة بالعيون في البشير وافتتاح "غسيل الكلى" بمستشفى الملكة رانيا..وافتتاح المستشفى القضائي النفسي قريباً



جفرا نيوز - حوار: موسى العجارمة 

"لم يحدث لغاية هذه اللحظة السيناريو الأسوأ بموجة كورونا الثالثة التي كان من المتوقع أن يصل سقف الإصابات فيها إلى أبعد تقدير لـ(2500- 3000) إصابة بشكل يومي، بالإشارة إلى ان خطة العودة الكاملة بموعدها المقرر (1-9 -2021)  والتي تعد بمثابة هدف إستراتيجي لا رجوع عنه دون أدنى شك بالإشارة إلى عدم وجود ما يستدعي لفرض أي نوع من الحظر أو الإغلاقات". وفق ما أكده وزير الصحة د.فراس الهواري.

ويقول الهواري خلال لقاء خاص مع "جفرا نيوز"، إن وزارة الصحة كانت تنتظر السيناريو الأصعب منذ العشر الأواخر في رمضان، إلا أنه لغاية هذه اللحظة كانت أعلى حصيلة إصابات يومية (1200) حالة كورونا،  وهذا يدل بأن  خطة الحكومة بالفتح التدريجي للقطاعات التي بدأت منذ العشر الأواخر حتى اليوم  حصدت ثمارها، وهناك نسبة جيدة جداً من الأشخاص الذين حصلوا على المطعوم، مما وصل العدد الكلي لمتلقي اللقاح ما بين الجرعة الأولى والثانية لقرابة الـ(6) مليون، داعياً المواطنين إلى عدم التأخر بتلقي الجرعة الثانية من اللقاح؛ لأن فعالية الجرعتين أفضل بكثير من الجرعة الواحدة أمام فيروس (دلتا).

ويوضح بأن هذه المطاعيم تركت الأثر الإيجابي على أرض الواقع من ناحية حدة الإصابات وانتشارها بحسب ما قالته منظمة الصحة العالمية، منوهاً أن أرقام الإصابات جيدة وقادرين على التعامل معها حتى لو ارتفعت، إضافة إلى أن نسب الأشخاص الذين يدخلون إلى المستشفى هي أقل من النسب التي كنا نشهدها قبل عملية التطعيم، مضيفاً أن أحدث الأرقام قد كشفت بأن نسب دخول الأشخاص (الذين تلقوا جرعتين من اللقاح بعد ثلاثة أسابيع) إلى المستشفيات تتراوح (1)% وهذا رقم هام وينبغي علينا النظر إليه بعين الاعتبار؛ لأنه يحتم علينا الإقبال على المطعوم؛ لكي نضمن عودة المدارس والجامعات  والاقتصاد وحماية أنفسنا بالدرجة الأولى، لطالما (99)% من حالات دخول المستشفيات هم أشخاص غير محصنين.

*هل بالإمكان العودة لحظر الجمعة والاغلاقات في حال ارتفاع الإصابات؟

"ما يحدد الإجراءات التي تتخذها الحكومة لمواجهة الوباء ليس بعدد الإصابات ككل إنما بالطاقة الاستيعابية الموجودة في المستشفيات،  وحتى لو كان هناك ارتفاع بأعداد الإصابات، إلا أنها لا ترتقي إلى ما وصلنا إليه من الموجة السابقة التي كسرت حاجز الـ(10) الالاف حالة، إضافة إلى ذلك بأن الطاقة الاستيعابية في المستشفيات باتت أكبر، والكوادر أصبحت مدربة بعدد أكثر، بالتالي ليس هناك ما يستوجب اتخاذ أي إجراءات  تصعيدية تتعلق بالحظر أوالحجر أوالإغلاقات، وهناك تفاؤل بأن تبقى الإصابات دون الـ(2500) وندعو الجميع إلى الإقبال على المطاعيم حتى نضمن هذا الأمر. 

*ملف التطعيم 

وفيما يتعلق بعملية تطعيم الفئة العمرية دون (18) عامًا، يجيب الوزير بأن هناك إقبال كبير وجيد جداً من قبل هذه الفئة على أخذ اللقاح، لتكون أرقام  المتلقين نحو (50) ألف، وهذا الأمر فاجأ الوزارة، لافتاً إلى أنه خلال اليوم الواحد يتم اعطاء المطعوم لـ(2000) شخصاً من هذه الفئة العمرية، وهذه الأرقام ستسهم بالسيطرة على الوباء، لطالما (14)% من الإصابات دون سن (18) عامًا.

 وفي العموم، يقول الهواري إن نسبة التطعيم  بالكوادر الحكومية بلغت (85)% وهذا يوفر بيئة آمنة، وإذ نظرنا بين الموجة الأولى والثانية وتحديداً عندما فتحنا القطاعات قبل الموجة الثانية، لشاهدنا بأن نسب الإصابة في الأردن حوالي (10)% أما اليوم معدل الإصابات لدينا دون الـ(5)% وهذا يعود للقاحات، مبيناً أن نسبة الفئة المستهدفة التي تم تحصينها بلغت (30)% وهناك (50)% وأكثر تلقوا جرحة واحدة، ولذلك الظروف اليوم بكامل تجاهاتها وأبعادها أفضل بكثير بما كانت عليها.

"ويعتمد بيع اللقاحات في الصيدليات على وفرتها، فالوزارة سمحت للقطاع الخاص باستيرادها، وفي حال تمكنوا من الحصول عليها لا مانع، إلا أن جميع  دول العالم تبذل جهوداً من أجل  الحصول على اللقاح، ونرى الكثير من الدول تعاني من أجل الحصول على المطاعيم، ومن يستطيع الحصول عليها الباب متاح أمامه، ولكن هذا الأمر ليس بالسهل والحكومة استطاعت توفير اللقاحات بأربعة أنواع". بحسب رد الهواري على سؤال "جفرا نيوز" حول إمكانية السماح ببيع اللقاحات في الصيدليات.

*حالة عدم الإلتزام بالإجراءات الوقائية!

يشدد على ضرورة الإلتزام بالإجراءات الوقائية والصحية وإرتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي والإقبال على المطاعيم، وألا نصاب بالغرور حتى نبقى بهذه الحالة الإيجابية، مشجعاً المواطنين على الالتزام وسط تفهمه بحالة الإرهاق التي وصل إليها المواطن أسوة بدول العالم الأخرى، مذكراً بأن الهدف الاستراتيجي اليوم يكمن بالحفاظ والاستدامة لعودة الطلبة إلى المدارس، ولذلك نحن نطالب من أولياء الأمور الإلتزام بالإجراءات الوقائية حتى لا يتم نقل العدوى إلى الأبناء ونشرها في المدارس.

ويضيف في هذا السياق، أن إقبال أولياء الأمور على المطاعيم أمر هامل جداً، فالضوء اليوم نهاية النفق، وهذا يتطلب منا الصبر والالتزام وليس التراخي،  والإقبال على المطاعيم حقق الفائدة المرجوة ليس في الأردن إنما بالعالم أجمع، ويجب الاستمرار على الالتزام حتى ننفتح اقتصادياً وتعليمياً.

*هل نجحت الحكومة بالولوج إلى الصيف الأمن؟ 

 يقول إن الأردنيون واجهوا فصل الصيف بكل أريحية، والتدرج  الذي جرى بفتح القطاعات والأرقام التي سجلت خلال فصل الربيع كان كفيلاً بتحقيق الصيف الآمن، وناهيك عن خطة فتح القطاعات التي التزمت بكافة الوعود وقامت بفتح كافة القطاعات ضمن خطة ذكية محكمة، موضحاً أن الأردن وضع هذه الخطة المربوطة بأهداف وأرقام وتفاصيل محددة، وتم الإلتزام بها بشكل رائع وهذا كفيل للولوج إلى صيف آمن بنجاح.

ويتابع: نؤكد بأننا حققنا صيف آمن بكافة المقاييس، ونحن مستمرون بالفتح التدريجي للقطاعات، وهذه الجائحة علمت الجميع بكيفية التعامل مع التغييرات والظروف، ويجب أن يكون هناك خطة بديلة في حال تغيير أي قرار، ونتائج الخطة كانت واضحة للجميع، ونراقب الوضع الوبائي دائماً وهناك فسحة للتعديل على خطط حسب الوضع الوبائي.


*عودة المدارس

على صعيد عودة المدارس، لم يخفِ وزير الصحة د.فراس الهواري بأن هذه العودة الوجاهية ستكون مختلفة هذه المرة؛ لطالما الأرقام مريحة وطاقاتنا الاسيتعابية كبيرة، والطريقة التي سيعود بها الطلبة إلى المدارس ستكون مختلفة عن المرة السابقة، التي كانت تخلو من عملية التطعيم، وكانت الأرقام مرتفعة أكثر من  (10)% أم اليوم الإصابات منخفضة وتم تطعيم الكادر التعليمي بنسبة (85)% إضافة لإجراء فحوصات عشوائية حتى يتم رصد الحالات مبكراً لتفادي انتشارها، فكل هذه العوامل تصب بمصلحة استمرارية العلم والمحافظة على العودة الوجاهية. 


*مستشفى الجراحات المتخصصة التابع لمستشفيات البشير

يعد مستشىفى التخصصات لجراحة الصدر والأوعية الدموية والقلب إضافة نوعية لمستشفيات البشير بحسب الهواري؛ لأن الجميع يعلم بأن نوعية الجراحات أصبحت تجرى والمثال استئصال الرئة بواسطة المنظار صاحب المدخل الواحد، فهذه العمليات النوعية لم تكن تجرى في مستشفيات وزارة الصحة سابقاً، وعند الحديث عن هذه العمليات هذا يعني بأن هناك فريق وكادر كامل يرتقي لإجرائها، بالتالي فإن الخدمة النوعية تسببت بتحسين الرعاية الصحية ليس فقط بالأجهزة والمختصين، إنما بالكوادر والتمريض والبنية التحتية. 

"ونحن نعمل جاهدين على أن يكون المركز المتخصص بجراحة الصدر والقلب والأوعية الدموية ليصبح النواة  التدريبية لجميع مستشفيات وزارة الصحة التي نتطلع لإدخال مثل هكذا خدمات في مستشفى السلط الحكومي الذي يعد قريباً من السير بهذه الخطوة ، إضافة لمستشفى الزرقاء والأميرة بسمة والكرك، ونحن نسعى بأن تكون هذه المستشفيات قادرة على توفير عمليات نوعية لهذه التخصصات، وهذا إنجاز كبير وسنراه على مدى الشهور القادمة وسينعكس ويتسبب بانتشار هذه الخدمات في ربوع الأردن من شماله إلى جنوبه، بجانب سعينا المستمر لافتتاح مستشفيات جديدة قد ندخل لها هذه الخدمة منها:(مستشفى الطفيلة ومستشفى الإيمان في عجلون)، وكل هذه المستشفيات ستكون قادرة على تقديم خدمات صحية تنعكس على الخدمات الصحية المقدمة من وزارة الصحة". وفق الهواري.

ويفضل الهواري بأن ينهي لقائه مع "جفرا نيوز" بالحديث عن أمور بعيدة كورونا، وسط تأكيده بأن وزارة الصحة تقوم بخدمات نوعية على اختصاص عالي جدا، لأن موضع الحرص اليوم يتمثل بالخروج من بوتقة كورونا، لتكون الوزارة بشكلها الشمولي الذي يسعى لحل مشاكل القطاع الطبي، وهذا ما قمنا به سواء على مستوى أطباء الامتياز، والأطباء المؤهلين (الاختصاص) إضافة لتوفير فرص تعليم وتدريب، وتقديم إضافات نوعية وخدمات جديدة وأقسام وتوسعات نتنظر افتتاحها منها: توسعة العيون في البشير وافتتاح "غسيل الكلى" التابع لمستشفى الملكة رانيا في البترا، وافتتاح المستشفى القضائي النفسي الذي سنقوم بترحيل المرضى إليه.

وتالياً الفيديو والصور: