النسخة الكاملة

الجنرال بينو ..اقتحم عش دبابير الفساد ولم يهتم لقرصاتها

بورترية

الخميس-2012-03-27
جفرا نيوز -

جفرا نيوز : ابن الشيخ
بدأ الجنرال المتقاعد سميح بينو في مكافحة الفساد يخوض حروب على مختلف الجبهات، وهو يعوم في مركبة يوميا في بحر عميق لاصطياد الحيتان الفاسدة في شباكة.
فبينو الذي يتربع على كرسى اهم الاجهزة الرقابية ،هو شخصية امنية بارزة معروفه باستقامتتها ولهذا كان إختياره رئيسا لهيئة مكافحة الفساد خطوة فنية تاتى في اطارتطوير عمل الهيئة، فالجنرال خدم في مديرية المخابرات العامة قبل سنوات طويلة في موقع مهم .
المحامى بينو الذي ولد في صويلح عام 1944م تخرج من كلية الحسين في عمان وحصل على بكالويوس الحقوق من جامعة دمشق عام 1966م، وعمل في المحاماة منذ عام 1966م وحتى عام 1971م ومن ثما إلتحق بالعمل في دائرة المخابرات العامة، وتدرّج في الرتب حتى حصل على رتبة لواء في عام 1995
ويجد الجنرال المخضرم وهو من ذوي الأصول القوقازية، نفسة في دائرة الضوء مجددا وقد ابيض شعرة ،وحديث الفساد هو" العلكة "في افواه الاردنيين بسطاء وسياسين ورسمين حيث يريد الجميع منة قفزات ثارية انتقامية، ولكنة بعكسهم يهرول على حصان القانون بهدوء وثقة فالرجل معروف بدقته وتأصيل خطواته قانونيا في هذا المضمار، فهو من خبراء قليلون في البلاد يعرفون كل الزوايا والخبايا.
إضافة لإنه يعرف كثير من الناس ، بحكم اكثر من اربعين سنة في العمل العام ، والأهم كيف تنسج الشبكة العنكبوتية ،وقد استمد من خبرتة الواسعة مديراً لمكافحة الفساد عام 1996م، وكعين وزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء في حكومة الدكتور فايز الطراونة 1998، وعضواً في مجلس الأعيان مجلس النواب عام 2007م
واليوم ينطلق قطار مكافحة الفساد بضوء اخضر من اعلى المستويات العليا في الدولة، وقد وتم رفع والغطاء السياسي عن "المدللين "والمحمين" الذين عاث بعضهم فسادا .
فدخل بينو "عش الدبابير " ويخاف اصدقاءة علية من قرصاتها وقد تكشفت لدى الهيئة" بلاوى " بشأن ملفات ضخمة وقضايا كثيرة، بوسائل مغطاة قانونياً فالفساد بحست الفنيين في الاردن بعضة لايعرف اسرارة احد يتم تفصيلة على يد ذات الفاسدين،لاتهام آخرين وللتغطية على فسادهم الاخطر والرابع فساد الوشايات الكاذبة، حيث تزدحم فاكسات وايميلات الهيئة في قضايا وشايات الفساد الكاذب،فكل من يكره مديره،او وزيره اومينعام ،يرسل اوراق ايميلا الى الهيئة حول فساد يعتقده، ويثبت كثيراً عدم صحة المعلومات،فوق هدر وقت المفوضين .
ولكن القوى السياسية و الشخصيات المستقلة تاخذ على هيئة مكافحة الفساد بطء عملها ونوم الملفات فيها لاشهر، وان الفساد الصغير استنزف وقتها ،وان الملفات التى ينتظرها الاردنيون لم تخرج من المبنى الانيق في خلد ا.
وينتقد خصومة اعلان اسماء المتورطين قبل حكم القضاء لانها تحرق سمعة ابرياء تثبت براءتهم ، ناهيك انه توجد قضايا انتقائية في عمل الهيئة وان لامؤشرات جدية في التحقيق بملفات الفساد الكبيرة التي تراكمت منذ سنين وان الشعب ا سئم المماطلات في تحقيقات الفساد وبدأ يريد رؤوس كبيرة تتدحرج حتى يتم وإشاعة قيم العدالة والكفاءة ان يكون الجميع تحت مظلة القانون وصون مكتسبات الدولة وممتلكاتها.

لكن المخضرم بينو المتخرج من ارقى مدرسة فنية في الدولة المخابرات العامة ينفى الانتقائية في عمل الهيئة ويشير ان عمل الهيئة يقوم على التحري وجمع المعلومات للوصول الى شبهة الفساد ومن ثم تحويلها الى القضاء، لافتاً الى ضرورة سن قانون "من اين لك هذا"ويسراد انجازات كبيرة بوقت قياسى.
في المقابل امام ازدحام الشخصيات الكبيرة ،على بوابة هيئة مكافحة الفساد تظهر ارهاصات المعارك والحروب الجانبية من من اتباع وزبائن الكبار والحينتان في الطخ الاعلامى والتحرش واصطياد الهفوات هنا وهناك وكله مرصود لديهم .
ولكن بلغة الارقام فان هيئة مكافحة الفساد حولت80 قضية العام الماضى الى المدعي العام ومعها عشرات القضايا من الفساد الصغير ،
وامام كل ذلك يجد المخضرم بينو انه يسير في حقل الغام يدرس خطواتة وينشيد زيادة حصانة الهيئة وهي التى بدأت تعمل بشكل مستقل بغطاء ومظله عابر للحكومات و الجنرال المتحفز بخطوات عسكرية منتظمة يبدو مستعدا للقيام بواجباته بكل حزم وبعيدا عن الإستعراض وإن كان ذلك بدأ يغضب شخصيات نافذة لهذا تندلع معارك جانبية لاشغال الهيئة بدل جبهات رئيسيةوهويعرف اسرارها

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير