النسخة الكاملة

خبير: الحرائق في الاقليم ستأخر قدوم الموسم المطري على المملكة وستؤدي الى هجرة الطيور

الخميس-2021-08-15 09:35 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - انشغل العالم خلال الفترة الأخيرة بالحرائق الضخمة التي اشتعلت في حوض المتوسط، سواء في حوضه الشمالي (اليونان وتركيا) أو ضفته الشرقية لبنان وسوريا وشمال فلسطين الأمر الذي أدى إلى خسائر غير مسبوقة في الأرواح والثروة الحرجية.

وبعيدا عن تأثيراتها على كافة مناحي الحياة، فإن لهذه الحرائق آثاراً بيئية وخيمة سواء على المدى القصير أو المتوسط أو الطويل، ولكن هل وصلت هذه الآثار القصيرة على أقل تقدير إلى الأردن؟

ويقول الباحث والأكاديمي والخبير البيئي الدكتور أحمد جبر الشريدة، إن آثار هذه الحرائق المباشرة التي تتمثل بالتلوث وسحب الدخان لم تصل إلى الأردن بشكل عام باستثناء حرائق تركيا التي تزامنت مع رياح نشطة في طبقات الجو العليا أدت إلى وصول كميات صغيرة من السحب إلى الأجزاء الشمالية من المملكة.

ويؤكد الشريدة في حديث ، أن الآثار بعيدة المدى والمتوسطة ستؤثر ليس فقط على الأردن بل وعلى الإقليم والعالم، من خلال اختلال التوازن البيئي وفقدان عدد من الأنواع البرية بالإضافة إلى فقدان الموائل الطبيعية وتأثيراتها على هجرة الطيور وزيادة الغازات الدفيئة، معتبرا أن كل هذه الآثار ستلقي بظلالها على الوضع البيئي في المملكة ودول الإقليم خلال الفترات القادمة.

وقال: إن اخراج كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون لطبقات الجو العليا قد تؤدي إلى تقلبات شديدة في درجات الحرارة وبالتالي من المحتمل أن يتأخر الموسم المطري القادم إلى ما بعد تشرين الثاني.

واعتبر موقع طقس العرب المتخصص في البيئة والطقس، أن معظم الحرائق هي ناتجة عن أسباب بشرية إلا أن الطبيعية منها تعود لأسباب عدة أبرزها ارتفاع درجات الحرارة وجفاف الهواء لتصبح الأعشاب الجافة والأشجار الميتة وقودا جاهزا بأي لحظة لصنع كارثة.

كما اعتبر الموقع أن تعمل الرياح الجافة على تحريك الأشجار وحكّها ببعضها مما يسبب حدوث شرارة نارية تكون بداية حدوث الحريق، بالإضافة للصواعق والعواصف الرعدية الجافة خاصة أنه وخلال فصل الصيف وعند تشكل الغيوم الركامية الرعدية تكون قاعدة الغيوم عالية جدا بسبب جفاف الهواء السطحي، مما ينتج عنه قلة أو انعدام فرص وصول الماء للسطح بسبب تبخره أثناء نزوله من الغيوم، وغالبا ما تترافق هذه الغيوم ذات القاعدة العالية بنشاط كبير في الصواعق التي تضرب الأرض، مما يجعلها خطرا ومسببا في حدوث الحرائق.

وأظهرت دراسة لـمنظمة الأرصاد الجوية العالمية، أن أسباب الحرائق ذات الفعل الطبيعي تتراوح بين 10% الى 15%، بينما الأسباب البشرية تتراوح بين 85% إلى 90%.

الرأي 
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير