جفرا نيوز -
جفرا نيوز - «الماء والقهوة»، هما من العادات القديمة التي لا زالت حتي الأن موجودة في عاداتنا ولا يوجد أحد قد تخلي عن تلك العادة وخاصة البلدان العربية، لربما ظننت أن الماء مع القهوة مجرد إضافة بسيطة لأصول الضيافة لكن الحقيقة أن هذا النوع من التقديم له تاريخ وأصول وقصة قديمة جعلت العرب خاصة يتخذون هذا الأسلوب كعادة راسخة لديهم تلازمهم في كل الأوقات.
وقد رجح المؤرخون أن تقديم كأس الماء مع فنجان القهوة يعود إلى زمن العثمانيين، حيث كان العثمانييون يقدمون كأسا من الماء بجانب قهوتهم لضيفهم لمعرفة إن كان جائعا أم لا، فإن تناول الضيف فنجان القهوة أولا قبل كوب الماء فهذا يعني أن الضيف لا يشعر بالجوع فلا يثقلون عليه بمائدة من الطعام، أما إن أمسك الضيف أولا بكأس الماء قبل القهوة فيفهم صاحب البيت من ذلك أن الضيف جائع فيأمر بإعداد الطعام تجنبا لإحراج الضيف
وقد رسخ التاريخ لنا بعض العادات القديمة أيضا منها:
وضع وردة حمراء ووردة الصفراء
كانت توضع الوردة الصفراء، أمام البيت الذي فيه مريض لإعلام المارة والجيران بضرورة إلتزام الهدوء وتجنب إزعاج المريض، إما إذا وضعت وردة الحمراء، فكان هذا يعني بأن هناك شابة وصلت إلى سن الزواج موجودة داخل البيت يمكن التقدم خطبتها ويُحذر النطق بالأقوال البذيئة بجانب البيت حرمة لعواطفها
مطرقة الباب
كانت توضع في العهد العثماني على أبواب المنازل مـطرقتان، واحدة صغيرة، وا خــرى كبيرة، فعندما يطرق الباب بالصغيرة، يفهم أن الذي يطرق الباب امـرأة، فكانت تـذهب سيدة البيت، وتفتح الباب، وعندما يطرق بالكبيرة، يفهم أن على الباب رجــل، فيذهب رجل البيت، ويفتح الباب لاستقبال ضيفه
تسديد ديون الفقراء
كانت فئة الأغنياء العثمانية تحرص على تقديم الصدقات دون التسبب بأي إحراج للفقراء، فكانت تقوم بالذهاب للبقالة وبائعي الخضار وتطلب دفتر الدين وتطلب حذف الديون وتقوم بتسديدها، دون ذكر اسمها، وكان الفقراء دومًا يجدون دينهم قد حذف دون أن يعلموا من قام بذلك فكانوا لا يشعرون بمنة الأغنياء
سن الثالثة والستين
عندما كان يسأل كبار السن الذين هم فوق سن 63 عن سنهم في زمن الدولة العثمانية، كانوا يعدون عاراً أن يقولوا إن سنهم فوق سن النبي صلى الله عليه وسلّم، أدباً واحتراماً وتعظيماً له فكانوا يجيبون: "لقد تجاوزنا الحدّ يا بني