جفرا نيوز - قال جلالة الملك عبد الله الثاني إن الإصلاح السياسي يجب أن يرتبط بالإصلاح الاقتصادي والإداري، ولا بد من الوضوح في خطوات الإصلاح، التي يجب أن تكون شمولية، وأن يعرف المواطنون الأردنيون إلى أين ذاهبون.
وأشار الملك، خلال لقاء جمعه بشخصيات في منزل ضيف الله القلاب في الزرقاء، إلى أن الإصلاح الإداري بحاجة إلى وقت، وأكبر تحدي هو تسهيل الأنظمة والإجراءات , وعرج على أهمية اللامركزية، والتي تتطلب المزيد من العمل للمضي قدما فيها.
الملك أكد وفي معرض حديثه عن الفساد، أن محاربته تتطلب العمل بروح الفريق وبجدية، لافتا إلى نجاح الحكومة الإلكترونية يساهم في الحد منه.
وأكد جلالة الملك عبدالله الثاني، أهمية التعاون الأردني المصري العراقي، لجهة فتح الأبواب أمام الدول العربية لتوسيع مظلة التعاون، وبما يحقق مصالح الدول ويخدم قضايا الأمة , حيث أن المشاريع الإقليمية ستساعدنا في الحد من الفقر والبطالة، إضافة إلى مشاريع من بعض الدول المهتمة بالاستثمار في الأردن.
وأوضح جلالة الملك أن الأردن يسعى كما هو دوما لخدمة الأشقاء العرب وقضاياهم , وأكد أن هناك استعدادا من شركات في الولايات المتحدة للتركيز على السياحة العلاجية في الأردن.
وفي حديثه عن فتح القطاعات، أشار جلالته إلى أن فتح القطاعات جاء بناء على دراسات من قبل لجان شكلت لهذه الغاية.
ولفت الملك النظر إلى أن الأردن تعامل مع أرقام كورونا منذ بداية الأزمة بشفافية، مبينا أننا تعلمنا كثير من الدروس من الوباء، خاصة في أهمية دعم قدرات القطاع الطبي وتعزيز التخصصات الفنية مثل إدارة غرف العناية الحثيثة ICU.
وردا على مداخلة، أكد الملك أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الأردن تمكن من استقطاب الاستثمارات الجديدة خلال أزمة كورونا، وما زال مستمرا في التطوير، مشيرا إلى مساهمة القطاع في توفير فرص العمل.
في سياق متصل، شدد جلالته على أن الأردن قوي بتماسك أبناء وبنات شعبه، وتميزه بالعيش المشترك والمحبة، لافتا جلالته أن العالم يميزنا لأن المظلة الهاشمية للجميع.
وردا على مداخلة خلال اللقاء، أكد جلالته أن الأردن لا يسمح لأحد بخلق فتنة بين أبنائه وبناته، مشيرا إلى أن تماسك الأردن يمنحه القوة والمصداقية التي تتعدى حدوده.
وشدد الملك على ضرورة التركيز على زيادة الاستثمارات في الزرقاء، مشيرا إلى القوة الاقتصادية في المحافظة وأهمية العمل من أجل تسهيل الإجراءات التي تسهم في استقطاب المزيد من المستثمرين لمدن المملكة.
النسخة الكاملة
