جفرا نيوز - جفرا نيوز - ابتكر باحثون من جامعة ميسوري الأمريكية للعلوم والتكنولوجيا، نوعا جديدا من الغرسات الطبية، حيث نجحوا في تطوير غرسة طبية باستخدام معادن وزجاج نشط بيولوجيا، تتحلل بعد إنتهاء الحاجة إليها في نهاية عمرها التشغيلي، بدون الحاجة إلى تدخل جراحي.
وأوضح الفريق البحثي، في بيان على موقع الجامعة، أن صنع الأجهزة الطبية القابلة للزرع، من الزجاج والمعادن النشطة بيولوجيا، يمكن أن تحل محل الأنواع الأخرى من الغرسات، حيث إنها تذوب بعدما لم يعد الجسم بحاجة إليها، لتقضي على الحاجة لطرق الإزالة العادية بمجرد أن تؤدي غرضها.
من ناحيته، شرح الدكتور تشانغ سو كيم، الباحث المشارك في الدراسة، أن الزجاج يعتبر مادة ممتازة للتغليف ولطبقات الركيزة في الأجهزة الصلبة المستخدمة للزرع في الجسم، بما في ذلك أجهزة الاستشعار أو أي جهاز وظيفي آخر.
وتابع كيم: ”اعتمادا على دمج المواد، يمكن تطوير زجاج نشط بيولوجيا يتحلل ببطء شديد أو بسرعة كبيرة، بناء على وقت التشغيل المطلوب للجهاز".
وصمم الفريق البحثي الابتكار الثوري الجديد، الذي يتضمن الوظائف الكهربائية لأجهزة الزرع، والزجاج المستخدم في عمليات الزرع.
وأكد الباحثون، أن الغرسات الطبية القابلة للامتصاص تفيد المرضى؛ لأنها تلغي الحاجة لإجراء جراحة إضافية لإزالة جهاز استشعار أو أي جهاز وظيفي آخر بعدما لم يعد بحاجة إليه، حيث هذا مهم بشكل خاص للأجهزة القابلة للتحلل البيولوجي، والمصممة ليتم زرعها في الدماغ أو أعضاء أخرى في أعماق الجسم، كما ويمكن استخدام الغرسات المبتكرة لتوصيل الأدوية لالتئام الأنسجة المصابة.
وحصل الفريق البحثي على براءة اختراع الغرسات الطبية الخاصة بهم، حيث إنها متاحة للترخيص عن طريق مكتب التكنولوجيا والتنمية الاقتصادية في جامعة ميسوري.
من جانبه، ذكر الدكتور كوستاس تساتسوليس، الباحث المشارك في الدراسة، أن الزجاج النشط بيولوجيا لديه قوة فريدة، حيث لعب دورا مهما في الشفاء والعلاج الطبي.
وبين كوستاس، أن فريقا بحثيا من جامعة ميسوري نجح في عام 2002، كذلك في تطوير جسيمات مجهرية زجاجية، نالت آنذاك براءة اختراع، لاستخدامها في العلاج الإشعاعي، لعلاج السرطان وتجديد أنسجة العظام والتئام الجروح؛ وهو ما اعتبر كشفا علميا.