جفرا نيوز - أنطلقت السبت برعاية وزير الثقافة علي العايد نائب رئيس اللجنة العليا لاحتفالية تأسيس الدولة الأردنية، وحضور وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة صخر دودين، فعاليات مهرجان المسرح الحر "المسار الشبابي في دورته الثانية".
وجاء المهرجان هذا العام في دورته الثانية بعنوان "الأردن ... حكاية مئة عام"، ضمن الخطة الوطنية لاحتفالية تأسيس الدولة الأردنية، بمشاركة عربية واسعة تؤكد حيوية المشهد المسرحي الأردني ونشاطه وفاعليته المحلية والعربية.
وقال العايد إن الدورة هذه قد تزامنت مع احتفالية تأسيس الدولة التي كانت الثقافة من أبرز أركانها، مذكرا أن المسرح الأردني بدأت تباشيره الأولى الملامح الحداثثية لدولة التي تأسست قبل مئة عام متزانة مع انهضة التعليمية والتنويرية.
وأشار العايد إلى أن المسرح يمثل الحياة ويعكس رؤية الإنسان لمحيطه، وإن إقامة المهرجان يمثل دعوة للحياة في مواجهة الجائحة، مقدرا دور الهيئات الثقافية الفاعل والحيوي في تنظيم المهرجانات وبث الأمل والفرح في المشهد المسرحي والمجتمعي.
وقالت مديرة المسار الشبابي الفنانة الاردنية رناد ثلجي أن المهرجان يأتي دعماً للشباب الأردني وتقديراً لجهوده في اثراء الحركة المسرحية الاردنية والعربية.
واضافت أن المهرجان سيبقى داعماً للحركة المسرحية الشبابية والتي لها تجارب كبيرة في الاردن والوطن العربي.
وعبرت ثلجي عن سعادتها واشارت بعودة الحياةالى المسرح بعدد قليل ٥٠% لكن بنسبه انجاز كبيرة بعد انقطاع العمل المسرحي دام عامين بشكل وجاهي.
وشددت في لقاء خاص ان العمل المسرحي لم يتوقف حتى اثناء جائحة كورونا فتم العمل على نقل المسرح من الشكل الوجاهي الى افتراضي والذي ثبت نجاحهُ بعد حصد مشاهدات وصلت إلى 137000 متابعاً.
واكد الفنان المصري الدكتور ايمن الشيوى أن اهمية المسرح هو الحضور وجاهياً والاحساس بالخشبة، مهنئاً الاردن على عودة الحركة المسرحية واحتفاله بمرور مائة عام على الدولة الأردنية
وابدى الشيوي حماسه بحضور العديد من العروض المسرحية التي سيقدمها الشباب.
وأكد رئيس مجلس إدارة الإذاعة والتلفزيون غيث الطراونة ان عودة مهرجان المسرح الحر هو بداية ميمونة لعودة ابو الفنون.
واشار الطراونة ان جائحه كورونا قد اثرت بشكل كبير على المسرح واضعفت من الحاله الفنية في الاردن ودول العالم.
وحضر حفل الافتتاح نقيب الفنانين الأردنيين حسين الخطيب، وضيوف المهرجان من عدة دول عربية وجمهور حسب "البرتوكول" الصحي.
وبدأ الحفل بعرض الأداء الموسيقي الحركي "عجائب الدوران" قدمته روان روشني وفرقتها، تلاه تكريم الفنانين قمر الصفدي وعبداللطيف شما، والدكتور غسان طنش، ليعلن راعي الحفل إطلاق المهرجان رسميا بعرض الافتتاح المسرحي (تراتيل ثورة نساء) للمخرجة الشابة ميس الزعبي.
وتميزت هذه الدورة باشتراطات حضور الجمهور بنسبة 50 بالمئة وفقا للتعليمات والبروتوكولات الصحية الناظمة، ومشاركة عروض شبابية محلية لإبراز الابداعات الشبابية والاهتمام بها ورعايتها وتنمية قدراتها وتشبيكها مع الحالة المسرحية المحلية والعربية.
يذكر أن المهرجان الذي تنظمه جمعية فرقة المسرح الحر التي تأسست قبل 22 عاما، سيستمر بتقديم عروضه حتى الخامس من آب/ أغسطس على مسارح المركز الثقافي الملكي.
ويعرض ضمن المهرجان خارج المسابقة الرسمية مسرحية " متاهة الشام " من فلسطين للمخرجة رنين عودة ، و "انتحار معلن" وهو عمل سعودي مصري تونسي مشترك من تأليف د. سامي الجمعان وتمثيل التونسية منى التلمودي ومن إخراج المصري مازن الغرباوي.