جفرا نيوز -
جفرا نيوز - تحدث لاعب المنتخب الوطني للتايكواندو صالح الشرباتي المتوج بالميدالية الفضية في أولمبياد طوكيو 2020، عن تفاصيل حصوله على الميدالية في رسالة كتبها عبر صفحته الشخصية على "فيس بوك".
وتاليا نص الرسالة:
ها هو اليوم الذي استطعت فيه الوفاء بالوعد والعهد .. وها قد جاء اليوم الذي استطعت فيه أن أقدم للأردن جزءا بسيطا من حقه .. ولتنتهي مرحلة ونبدأ الأن مراحل جديدة ... فأنا أعشق التحدي والانجاز والفرحة.
ما تحقق في أولمبياد طوكيو 2020 من حصولي على فضية التايكواندو كان حصيلة سنوات من العمل والجهد والتي كان فيها (الحلو والمر) و الصبر ، فمدرسة التايكواندو فيها أجمل وأسمى معاني الرياضة التي تجعل من الرياضي فخور دائما بما يحقق.
"الأردن مصنع الأبطال" شعار تجلى في داخلي عند الصعود على منصة التتويج .. وفخر الانجاز الأردني لا يشابه اي انجاز في العالم .. فالعزيمة والإصرار نستمدها دائما من سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم "الرياضي الأول" فأعطانا حبه ورعايته الدائمة وما تحقق ما هو الا شيء قليل لنهديه لسيدنا الأب الحاني لجميع الأردنيين، وولي عهده الأمين الأمير حسين بن عبدالله الثاني الداعم للشباب وانجازاتهم.
والشكر الكبير لصاحب السمو الملكي الأمير راشد بن الحسن رئيس الاتحاد الأردني للتايكواندو صاحب الرؤية الثاقبة بتطور التايكواندو الأردنية وعمله الدائم لبقاء اللعبة في المراكز الأولى عالميا، وشكرا أيضا لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الأولمبية الذي يوصل الليل بالنهار لرفعة الرياضة الأردنية، وشكرا أيضا لصاحبة السمو الملكي الأميرة زينة راشد رئيسة مركز الإعداد الأولمبي لما تقدمه لنا ولجعل المركز ملاذا لجميع الرياضيين الأردنيين الباحثين عن الانجاز والإبداع.
قصة الفضية لم يكن بطلها صالح الشرباتي لوحده، بل كنت أملك مدربا يرسم لي الطريق داخل الحلبة وخارجها حتى يخرج ما بداخلي من قوة تكتسب النقاط التي اوصلتني الى منصة التتويج، استاذي ومدربي فارس العساف كلمة "شكرا" لا توفييك حقك، وفرحتك الخارجة عن "الحدود" بعد حصولي على الفضية ما هي الا منبعا لاخلاصك بعملك وقدرتك على تحقيق ما تصبو اليه، وهذا ما زرعته فينا خلال التدريبات لنحول كل ذلك الى واقع في الاولمبياد .. فأنت في الحلبة المدرب والقائد وخارجها الأخ الكبير.
وتحية حب إلى أفراد الطاقم الفني و البدني والطبي الذي تواجد معنا بكافة المراحل، فجهدهم كان كبيرا وما عكسوه على اللاعبين كان أكبر.
أما اتحاد التايكواندو بيتي الثاني والذي اعتز فيه، فله الشكر العميق ولكافة أفراده والذين عملوا معي بطريق واحد وذللو الصعاب للوصول إلى المراكز الأولى، وزملائي اللاعبين فكان القلب الواحد شعارنا ..وفرحتنا كانت واحدة وأسرتنا كمنتخب كانت متماسكة ورائعة، وكنا جميعا نمني النفس أن تكون جوليانا الصادق البطلة الأردنية على منصات التتويج وأن تحصد التايكواندو ميداليتان ولكن جوليانا ستواصل المشوار حتى تحقق طموحها وانجاز جديد.
أما الأن فقلبي هو من سيتحدث ويكتب عن عائلتي وبيتي الذي نشأت فيه وتعلمت فيه كل نواحي الحياة .. فأمي هي من صنعت من صالح الرجل الواثق والطامح .. وهي من اعدتني لمواجهة أي تحدي بالحياة .. وهي من تجعلني أرى الحياة بشكل مختلف .. واخوتي أمسكوا بيدي في كافة المراحل ومدوني بقوة التحدي .. فكان شريان الحياة ممتد بيني وبين عائلتي في مشاركاتي كافة بأي بطولة مهما ابتعدت المسافات ولكنهم مدوني بالقوة بدعواتهم وقلوبهم، وإلى روح والدي الطاهرة فإني أهديه هذا الانجاز، ولتكون روحه فخورة فحتى لو ابتعد الجسد فروحه بيننا.
أخيراً تحية حب واعتزاز وافتخار إلى كل ما ساندني وشجعني من الجمهور الأردني الذي غمرني وكرمني بكلماته والذي حملني مسؤولية كبيرة بفرحته بالانجاز وجعلني اعاهد نفسي أن أبقى دائما مصدر فرح لهم، وشكري للإعلام الرياضي الأردني الذي واكب مشواري وجهده الدائم في الرياضة الأردنية .. ولكل شخص فأنتم دائما العزوة والسند.
حب الوطن والإخلاص بالعمل يجعلك دائما في المقدمة "الأردن أولاً"
مبروك للأردن وللرياضة الأردنية