جفرا نيوز – احمد الغلاييني
"مش كثير أبو عشر نقلات"، بهذه الكلمات يصف سائق التكسي يوسف عمر – بحسب إسمه على بطاقة المعلومات على جانب مركبته - يوم عمله منذ صباح أول ايام عيد الأضحى المبارك إلى ساعات العصر، العيد الذي فرغت شوارعه من خطوات الناس الا بعضهم الواقفين أمام مطاعم الوجبات السريعة، أو على جنبات الطريق يتأملون شوارعاً فارغة من حركة الناس والمركبات الكثيفة.. خاصة وان شارع جبل الحسين يعد من أهم مراكز التسوق في العاصمة عمان.
وهكذا ايضاً بدت البيوت خالية من الزيارات اما بسبب درجات الحرارة المرتفعة او حرصاً على كبار السن من العدوى من فايروس "كورونا" المتحور الجديد، وتقول تمارة جمال –ربة منزل- اننا نحاول التخفيف من زيارة والدة زوجي حرصاً منا على عدم اصابتها "بدلتا" – المتحور الجديد- خاصة وانها جاوزت السبعين من عمرها، حيث نفضل التواصل معها هاتفياً، رغم أن هذا الأمر يسبب لنا بعض الضيق والحزن ولكن نحن مرغمون على ذلك خاصة في العيد الكبير – بحسب حديثها لجفرا -.
و تقول ام عامر لجفرا، أن العامين الماضيين تراجعت زيارات الناس لبعضها في العيد بعكس الاعياد في الأعوام الماضية الذي كان الناس يتبادلون الزيارات براحتهم خاصة لذويهم وكبار السن بكل طمئنينة فعلى رغم مرور اكثر من عام ونصف على "الجائحة" مر خلالهم اربعة أعياد غير أن البعض حريص على صحة وسلامة اقاربه خاصة الكبار منهم.
ويجد ابو مراد أن لهذه الجائحة فضلاً ولو قليلاً في تخفيف الزيارات خاصة وان الاعياد تجبر البعض على اعطاء النقود تحت مسمى "العيدية" والعام والنصف الماضي كان له ضرر كبير على جيوب المواطنين والذي للآن لم يخرجوا من ازمة "كورونا" بحسب قوله لجفرا.
ولم تعكس الحالة الصباحية في العيد على المساء فعلى رغم انتهاء الكثير من الواجبات ونزول درجات الحرارة إلى المناسبة غير أن الأماكن العامة لم تمتلئ بالناس خاصة "المولات" وممرات المشي والتسوق حتى ان اماكن الألعاب كذلك لم يكن لها نصيب الأسد على عكس المواسم السابقة.
ويعتبر هذا العيد الرابع الذي يدخله الأردنيين وسط اجراءات تحذيرية من ارتفاع الإصابات بفايروس كورونا المتحور "دلتا".