جفرا نيوز -
جفرا نيوز - تشهد مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف منصاتها خلال فترات العيد زخما كبيرا في تبادل المعايدات الرسمية والخاصة حول المناسبة، والتي اصبحت ظاهرة واضحة اثرت على طبيعة العلاقات الاجتماعية.
خبراء اعتبروا ان هذه الظاهرة التي ظهرت في السنوات القليلة الماضية، انها ستكون سببا في نقل العادات والتقاليد من اسلوب حياة معايش الى نمط يختلف كليا على ماهو متبع في تبادل العلاقات فترات المناسبات والاعياد.
واكد الباحث في شبكات التواصل الاجتماعي ايهم العتوم ان مواقع التواصل الاجتماعي أثرت بشكل كبير على العادات والتقاليد، ونقلتها من عنصر تقليدي لعنصر غير تقليدي، نظرا لسهولة استخدام هذه الوسائل في الوصول الى اكبر شريحة ممكنة من المعارف والاصدقاء، والتي سهلت من عملية التواصل في ظل جائحة كورونا التي حادت الكثير عن ذويهم جراء انتشار الفايروس.
وقال العتوم ان الجيل الجديد يختلف كليا عن الجيل القديم، كونه متأثر بشكل ملموس بمواقع التواصل الاجتماعي ومثال على ذلك «التيك توك» وما يشهده من تفاعل بنسبة كبيرة للجيل الجديد من المستخدمين الذين يفضلون اتباع سبلا جديدة في التعبير عن انفسهم خلال المناسبات والاعياد.
واعتقد ان «فترة العيد» وما تمر به المملكة في ظل جائحة كورونا، غيرت مفاهيم كثيرة متداولة واسهمت بتغيير واضح في تقاليد الاعياد والمناسبات بشكل عام والتي اصبحت المنصات الرقمية الوسيلة الاساسية في التعبير عن مكنون الصداقة من عدمها، مشيرا الى ان لوسائل التواصل فضل كبير في الحد من المخالطة التي ينتج عنها العدوى، نظرا لما تقدمه من خدمات مرئية ومسموعة في مختلف الاوقات سواء الاعياد من غيرها.
من جانبة اكد دكتور علم الاجتماع حسين الخزاعي بان من الممكن في وقتنا الحالي استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في المناسبات الاجتماعية وتبادل التهاني في الاعياد، وهي وسيلة من الوسائل المعترف فيها داخل المجتمع، ومقبولة الآن في ظل الجائحة والظروف التي تتطلب منا ان نكون متكاتفين اجتماعيا وصحيا.
واشار الى ان وسائل التواصل الاجتماعي غير محببة بين الاهل والاقارب من الدرجة الاولى، ولكن ما تمليه علينا الظروف الصحية الحالية تقلل من هذا المعتقد، وبالنسبة للأسرة الواحدة فمن الضروري التواصل الوجاهي اذا كانوا في نفس المحافظة وغير ذلك يمكن استخدام المنصات الرقمية.
الرأي