القطاع الصحي كان مضربا للمثل الا انه تبعثر حاليا
نفتقر للادارة للنهوض بالقطاع الصحي وليس للمال
نختلف مع النواب في التصويت على الثقة للحكومة
جفرا نيوز - حوارأمل العمر - تصوير جمال فخيده
أكد الوزير الاسبق والعين الدكتور ياسين الحسبان أن القطاع الصحي في الاردن كان مضرب المثل بالمنطقة بالانجازات التي حققها مضيفا ان الضغط الهائل على القطاع الصحي و قطاع التعليم في المملكة الان الذي جاء نتيجة اللجوء والتوترات في الدول المجاورة مؤكدا ان القطاع الصحي الان قطاع مبعثر غير منظم يفتقر للتنسيق بين مكوناته المتمثلة بوزارة الصحة ومستشفياتها ومراكزها والخدمات الطبية والمستشفيات الجامعية ومركز السكري ومستشفى السرطان ووكالة الغوث فلا يوجد منظمة تنظيمية تنظم القطاع.
وأضاف بمقابلة خاصة أجرتها "جفرا نيوز" أنه يجب العمل الان على بناء قطاع صحي منظم منسق يوفر الخدمات لجميع المراجعين بدون تميز وبتمويل تشاركي مستدام ، مضيفا ان التحدي الثاني للقطاع الصحي متمثل بإنفاق الكثير من المبالغ على القطاع وهذا ما لوحظ مؤخرا مما يعود بطريقة سلبية على الحكومات فنحن لدينا انفاق وهدر في الادوية بدون رقابة وغياب شبه كامل للمسألة والعقاب مما سيؤدي الى الترهل وعدم الانتاجية من قبل الموظفين بالاضافة الى نقص الكوادر الطبية والخبرات الادارية .
وحول النهوض بالقطاع الصحي أشار الحسبان ان رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عمر الرزاز وضع خطة للنهوض بالقطاع الصحي وشكل لجنة وطنية عليا لدراسة القطاع في الاردن وتم العمل عليها لمدة عام وخرجت بخطة متكاملة للنهوض بالقطاع على مدى ٥ سنوات لافتا اننا الان بحاجة الى جهد وطني حقيقي لمواجهة التحديات في ظل التوجيه الملكي للاستثمار بصحة المواطن وضمان حصوله على حقه بكل كرامة وضمن المعايير الدولية .
وحسب بيانات الصحة العالمية والبنك المركزي فأن الاردن من افضل دول العالم بالنهوض بالقطاع لكن الثغرة هي عدم الحصول على النتائج المرجوة والتي تنعكس على صحة المواطن مقابل الانفاق الهائل على القطاع مما يشير الى وجود ثغرة لا بد من معالجتها ويجب ان يكون هناك معايير دولية لقياس نجاح الاداء بالإضافة الى توفر اسس النهوض بالقطاع وان يكون لدينا صندوق وطني يشمل التأمين الصحي المدني والعسكري والجامعات مرتبط ارتباطا مباشر مع الضمان الاجتماعي .
نفتقر للإدارة للنهوض بالقطاع الصحي وليس المال
ولفت الحسبان انه تراجع مؤخرا مدى ألتزام المواطنين بإجراءات السلامة العامة المتعلقة بالوباء مضيفا ان اللقاحات المعتمدة في الاردن جميعها جيدة ولها فعالية على صحة الانسان إيجابيا وهي السبيل الوحيد للتخلص من الفيروس أما بالنسبة للمستشفيات الميدانية التي افتتحتها وزراة الصحة خلال الجائحة فإنها ستخفف العبئ على المستشفيات بعد تخطي الجائحة
ولفت ان الاردن كانت من الدول السباقة في السيطرة على انتشار الوباء بين المواطنين بالرغم من وجود الثغرات مؤكدا اننا نفتقر للإدارة للنهوض بالقطاع الصحي وليس المال فالمريض الذي يجري عملية في مستشفى البشير لا يغطي سوى 18 % من تكلفة العملية قائلا : الى متى ستبقى الحكومة تنفق هذه المبالغ الهائلة ؟
أما فيما يتعلق بملف الامن الغذائي أكد الحسبان ان الملك عبد الله وضع ملف الامن الغذائي على قائمة أولوياته ويتابع بأستمرار الملف لضمان العيش الامن والكريم للمواطن .
العلاقة بين مجلسي الاعيان والنواب تكاملية بإستثناء التصويت على الثقة
وحول العلاقة بين مجلس الاعيان والنواب أكد الحسبان ان العلاقة تكاملية لكن مجلس النواب له الصلاحية بحجب الثقة عن الحكومة عكس مجلس الاعيان الذي لا يشارك في التصويت على الثقة مضيفا ان المجلس يقوم بدوره التشريعي والرقابي استنادا لما يخرج النواب من قوانين فتصل مجلس النواب توصية لمناقشتها ومن ثم اتخاذ القرار ورفعه لمجلس الاعيان ، وعند رفع القوانين الى مجلس الاعيان يتم تحويله الى اللجان المختصة لدراسة القانون بعدها يتم اعداد توصية وترفع لمجلس النواب لاتخاذ قرار ومن ثم رفعه لمجلس الاعيان ليتم آما الموافقة اوالاعتراض او التعديل على القوانين التي وردت من مجلس النواب وفي حال الموافقة يتم عودته لمجلس النواب ليتوشح بإرادة ملكية .
وفيما يتعلق بمشاريع القوانين فأن الدستور اعطى الحق لـ(١٠) اعضاء من مجلس الاعيان والنواب للتقدم بمشروع قانون للحكومة وعلى الحكومة ان تبحث مشروع القانون في الدورة الحالية او التي تليها .